الهجرة تنظم الندوة التثقيفية الجامعية الأولى لأبناء المصريين بالخارج
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الندوة التثقيفية الأولى لأبناء المصريين بالخارج، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحت عنوان «بناء جيل»، بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمقر الجامعة العربية المفتوحة، ومشاركة الدكتور محمود أبو النصر، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والسادة ممثلي قوات الدفاع الشعبي، وذلك بالتزامن مع احتفال مصر بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق يوم 9 مارس من كل عام، والذي استشهد فيه الفريق أول عبد المنعم رياض.
وفي بداية كلمتها، رحبت وزيرة الهجرة بالحضور من قادة قوات الدفاع الشعبي ورئيس الجامعة العربية المفتوحة وأساتذة الجامعة، مثمنة التعاون المشترك مع وزارة الدفاع، لإعداد أجيال شابة قادرة على المشاركة فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة وتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب سواء داخل أو خارج مصر، ومواجهة الشكر للسيد رئيس الجامعة العربية المفتوحة على استضافة هذا الحدث الهام.
كما هنأت وزيرة الهجرة، الحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وثمنت دور الشهداء في الحفاظ على الوطن وتضحيات القوات المسلحة، فيما تواجهه الدولة من تحديات في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة حاليا. مؤكده علي أن هذه الذكرى تكرس وتجسد معنى التضحية والفداء من أجل الحفاظ والدفاع عن الوطن.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن نحو 14 مليون مصري بالخارج، يفخرون بما تحققه مصر من تنمية وازدهار بمختلف الأصعدة إلى جانب دحر الإرهاب وبتر جذوره، مؤكدة أن وزارة الهجرة معنية بشكل مباشر بربط أبناء مصر بالخارج بالوطن والتواصل معهم وتلبية احتياجاتهم وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.
وخاطبت وزيرة الهجرة، طلاب الجامعة العربية المفتوحة، مؤكدة أن هناك مسئولية تقع على عاتقكم بمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم حاليا بجميع المجالات، وأن العالم يفتح أبوابه ويرحب بالعقول والخبرات المتميزة، خاصة أن المجتمعات الأوروبية والغربية المسنة، بحاجة دائما إلى الشباب للاستمرار ورأب فجوات سوق العمل.
وأكدت وزيرة الهجرة، حرص الوزارة على توعية الشباب بكافة القضايا المجتمعية لتعزيز الانتماء والولاء للوطن بالداخل والخارج، والتنسيق المستمر مع وزارة التربية والتعليم، لإطلاق برامج تعتمد على أحدث النظم العلمية، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات المتميزة مع القوات المسلحة التى من شأنها تدريب وتأهيل شباب مصر بالخارج والعمل على غرس روح الولاء والانتماء وتعزيز أواصر التواصل بينهم وبين وطنهم، مشيرة إلى حرص الوزارة على دعم جهود المدارس التطبيقية والتكنولوجية وكذلك المدارس الفنية، و تأكيدها أن التعليم الفني والتكنولوجي قاطرة بناء الأمم وتقدمها.
وحول استراتيجية وجهود وزارة الهجرة للتواصل ودعم الشباب من الجيل الثاني والثالث، تناولت السفيرة سها جندي جهود مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، «Medce»، مشيرة إلى أن الوزارة، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمركز وتعتبره واحدًا من أهم أذرع الوزارة والدولة المصرية بالخارج، وتحرص على رئاسة أعماله وهو ما يعكس الأولوية التي تمنحها الدولة لشبابها وطموحها في عملية التطوير وتحقيق أقصى استفادة من أبنائها.
ونوهت السفيرة سها جندي، بأن المركز، بذل جهودا كبيرة في الكثير من الأزمات مثل أحداث السودان، والحرب الروسية الأوكرانية وزلزال تركيا وسوريا، فضلا عن تنظيم رحلات لأبناء الجيلين الثاني والثالث وملتقيات وزارة الهجرة للتوعية بتاريخ وحضارة مصر.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود الشباب المصري بالخارج، وممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج في السودان في التعامل السريع مع الأزمة بالسودان، مشيرة إلى تحرك الدولة السريع لإجلاء المصريين من داخل السودان الشقيق، والتواصل المستمر على مدار الساعة، مؤكدة أنه خلال 48 ساعة من اندلاع الأزمة، كان لدى وزارة الهجرة قاعدة بيانات لأكثر من 10 آلاف مصري من الطلاب الدارسين بالسودان، بجانب علاج المصابين في عدد من المستشفيات، مؤكدة أن وزارة الهجرة حريصة على التواصل المستمر مع الجاليات المصرية حول العالم.
حيث تم التواصل حتى الآن مع الجاليات المصرية في نحو 100 دولة، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة» التي تعد فرصة لانتقاء العناصر المتميزة والاستفادة من خبراتها لدعم جهود الدولة المصرية.
ولفتت وزيرة الهجرة، إلى دعم الهجرة الآمنة، لما تمثله من قيمة مضافة في نقل الخبرات العالمية إلى داخل الوطن، مستعرضة عددا من النماذج المتميزة من المصريين بالخارج، منهم العلماء والخبراء.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن الوزارة لن تألو جهدا في التعاون لدعم شباب مصر وتنمية قدراتهم، لمجابهة الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الآمنة لهم، والإشارة إلى أنه تم الإعلان عن بدء تنفيذ المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، مؤكدة تطلعها إلى بذل المزيد من الجهود الصادقة في سبيل تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية، والارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى ودعم الفئات الأولى بالرعاية في المحافظات المصدرة الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، من خلال توفير كافة سبل الدعم بالتعاون مع شركاء النجاح في مجالات التدريب والتأهيل بما يحقق مصالح كافة فئات المواطنين وللحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال جهود التوعية بمخاطرها عن طريق برامج وحملات وفق خطة تنفيذية موضوعة لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الآمنة.
وأكدت السفيرة سها جندي، أهمية العمل على تأهيل وتدريب الشباب من أجل التوظيف في هذه القرى وفق لاحتياجات أسواق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم تنفيذها من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة بما يعكس حرص الدولة على توفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل وتوفير فرص عمل بالأسواق الخارجية خاصة السوق الأوروبية التي تعاني من نقص شديد في توافر الأيدي العاملة المدربة في كافة المجالات.
وأشارت إلى لقائها العديد من كبار المسؤولين مثل وزير الداخلية الإيطالي، لإطلاق المركز الإيطالي للوظائف والهجرة، وزيري الهجرة والصناعة الهولنديين، لإطلاق المركز الهولندي للهجرة، ووزير الهجرة البريطاني، للتبادل الثقافي والعلمي بين مصر وبريطانيا، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ودعم مساعي مصر في خطط الهجرة من أجل التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب المصري المتميز في أوروبا نظرا للفجوة القائمة في سوق العمل الأوروبي.
وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة أنه مهما بلغت التحديات والصعوبات التي تواجه الدولة، فلن تدخر جهدا في بناء المستقبل لأبنائها، لضمان غد أفضل للأجيال المقبلة، كونهم الأمل الذي تبني عليه الدولة أحلامها.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور محمود أبو النصر، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، بجهود وزارة الهجرة في دعم الشباب وتعزيز التعاون لدعم جهود التعليم الفني والتقني، ليبقى شباب مصر على استعداد وجاهزية لأسواق العمل الدولية، مضيفا أن الجامعة العربية المفتوحة حريصة على إكساب شبابها الخبرات المتميزة، وأن يكون خريجيها على أعلى مستوى من المهارة والخبرات، في مختلف المجالات.
وبدوره، أوضح الإعلامي الدكتور أحمد المسلماني في محاضرة عن المتغيرات والتحديات العالمية بعنوان «النظام العالمي.. الثابت والمتغير»، أن الشباب هم أمل أي دولة في النهضة والتطور، محذرا من مخاطر الذكاء الاصطناعي وسوء توظيفه، مضيفا خلال محاضرة ألقاها ضمن الفعاليات والتي تناولت التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، أن هناك قضايا لابد من الاهتمام بها، ومن بينها قضايا الهجرة وتغير المناخ وتداعياتها، بجانب أهمية تكوين جماعات تأثير قوية من المصريين بالخارج، لدعم القضايا الوطنية وتبني موقف الدولة المصرية في مختلف المحافل.
وشهدت الفعاليات عرضا فنيا متميز لفريق كورال هارموني التابع لجامعة عين شمس، وفقرات غناء وإنشاء لعدد من الفنانيين الشبان، وتكريم أسر الشهداء والطلاب المتفوقين وذوي الهمم، بجانب تبادل الدروع، حيث منحت السفيرة سها جندي درع وزارة الهجرة إلى قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والأستاذ الدكتور محمود أبو النصر، رئيس الجامعة العربية المفتوحة.
اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة: المرأة المصرية تعيش عصرا ذهبيا
وزيرة الهجرة تشارك في أعمال النسخة الثالثة من قمة المرأة المصرية 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي قوات الدفاع الشعبي والعسكري وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج رئیس الجامعة العربیة المفتوحة قوات الدفاع الشعبی المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الدولة المصریة وزیرة الهجرة وزارة الهجرة غیر الشرعیة مؤکدة أن من خلال
إقرأ أيضاً:
جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله
ولاية صلالة – عادل بن رمضان مستهيل
تحت رعاية الشيخ ثامر بن سعيد بن أحمد الشنفري، نظّمت إدارة جامع الشنفري مساء الخميس الموافق ٢٧ من رمضان المبارك لعام 1446هـ، ندوة دينية بعنوان "فاستبقوا الخيرات"، وذلك تخليدًا لسيرة والده، معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري، الوزير السابق وأحد رجالات الدولة البارزين، رحمه الله.
وقد أمّ المصلين في صلاة التراويح القارئ الشيخ محمد بن سعيد بامخالف ، بصوته الندي، مما أضفى على المناسبة روحانية خاصة.
و أقيمت الندوة عقب صلاة التراويح مباشرة، في ليلة مباركة من ليالي الشهر الفضيل، واستهلت بكلمة لفضيلة القاضي/ أحمد بن سالم بن عوض الشنفري، قاضي دائرة المحكمة الشرعية بصلالة، تحدث فيها عن بعض مناقب الشيخ الراحل، وسيرته العطرة في دعم أعمال البر الخيرية والمجتمعية، وحرصه على خدمة العلم والدين.
كما شارك في الندوة فضيلة الدكتور/ أحمد حسنين، الواعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الذي سلّط الضوء على البُعد الروحي والاجتماعي في شخصية الشيخ الراحل، مشيدًا بمسيرته في نشر الفضيلة وحبه للخير والعطاء.
و شهدت الندوة حضورًا واسعًا من أبناء محافظة ظفار، وعددًا من العلماء والوجهاء والمحبين، حيث تناول المتحدثون جوانب متعددة من حياة الشيخ الشنفري، مسلطين الضوء على مسيرته الحافلة بالعطاء، وحرصه الدائم على خدمة العلم والعلماء، وتمسكه بمذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه في أصوله وفروعه.
وكان رحمه الله تعالى مضيافا كريما وبيته وقلبه مفتوحا للجميع فتجد المتحاج والفقير وعابر السبيل والمسؤول والصديق والمحب وغيرهم حاضرين بمجلسه . وهو قدوة في الوسطية والتسامح والالتفاف حول القيادة الحكيمة للبلاد ونبذ الفرقة والاختلاف .
إطلاق جائزة ومركز لتحفيظ القرآن الكريم
وفي ختام الندوة، أعلن راعي الحفل الشيخ ثامر بن سعيد الشنفري عن إطلاق "جائزة الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري لحفظ القرآن الكريم"، والتي ستُقام سنويًا في شهر رمضان المبارك تخليدًا لذكرى والده، وقد خصصت لها جوائز مالية قيمة، بهدف تشجيع أبناء محافظة ظفار على حفظ كتاب الله واتقان احكام التلاوة والتجويد والعمل بهداه .
جامع مبارك وتاريخ عريق
يُذكر أن جامع الشنفري قد خضع لتوسعة كبيرة عام 1997م، وما زال يؤدي دوره الريادي في خدمة المجتمع المحلي والدعوة، حيث شهد تنظيم العديد من الدروس والأنشطة الدينية، وكان منبرًا لنشر الفضيلة والخير.
سيرة مضيئة وإرث خالد
كان الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري أحد أبرز رجالات الدولة الذين أسهموا بصدق في نهضة عُمان الحديثة، إلى جانب السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه. وقد عُرف بأعماله الخيرية والإنسانية، ودعمه الدائم للعلماء والفقراء، وترك أثرًا طيبًا في قلوب الناس بحسن خلقه وكرمه الجم.
الدعاء له بالمغفرة والرضوان
اختُتمت الندوة بدعاءٍ مؤثر، طلب فيه الحاضرون للشيخ الراحل الرحمة والمغفرة، سائلين الله أن يجزيه خير الجزاء، وأن يتقبل أعماله في ميزان حسناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان، ويبارك في ذريته ويمدهم بالعون والتوفيق لمواصلة مسيرته في حب الخير والعطاء.