معهد الابتكار التكنولوجي يُطلق محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
افتتح معهد الابتكار التكنولوجي التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، وهي منشأة حديثة تُعد الأولى من نوعها في العالم العربي، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف إلى تطوير أنظمة الاتصالات الضوئية الآمنة.
وستسهم المحطة في ضم جهود أبوظبي ومنظومة دولة الإمارات إلى الشبكة العالمية لتوزيع المفتاح الكمي، إقراراً بأهميتها بصفتها إحدى أكثر تقنيات التواصل الكمي تطوراً، إذ يسهم توزيع المفتاح الكمي في إجراء الاتصالات الآمنة ذات الخصوصية العالية باستخدام الإشارات الكمية، لإنشاء مفاتيح التشفير المحمية ضد محاولات العبث أو الاعتراض.
ومع أنّ البنى التحتية الحالية للألياف الضوئية تعدُّ مناسبة لاستضافة شبكات توزيع المفتاح الكمي الحديثة على مسافات تقل عن 100 كيلومتر، فإنّ مسألة فقدان الإشارة في اتصالات الألياف بعيدة المدى يجعل الشبكات الكمية القائمة على الألياف غير عملية على النطاق الواسع حول العالم. ومن أجل ربط المسافات البعيدة، يتمثل الحل الوحيد عملياً في الوقت الحالي في تطوير بنية تستند إلى الإرسال الضوئي في الفضاء الحر بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال الأرضية.
وبناءً على هذا، ستعمل محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية على تحقيق الربط على المستوى الإقليمي، بحيث تُشكل المحطة الرئيسية لتوفير موارد التواصل فائق الأمان، وتسهم في ترسيخ الشبكات الآمنة بما يتناسب مع الاستخدامات المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستُعزز هذه الخطوة قدرة معهد الابتكار التكنولوجي على توطيد التعاون مع المجتمع البحثي العالمي، وتطوير شراكاته الحالية، ومنها شراكته مع مركز التكنولوجيا الكمية التابع لجامعة سنغافورة الوطنية.
وتبلغ مساحة المنشأة 2,363 متراً مربعاً، وتقع في مرصد السديم للقبة السماوية وعلم الفلك في منطقة الوثبة، وتتضمن قبَّة فلكية مؤتمتة بالكامل وتلسكوباً متطوراً قطره 800 ملم، وغرفة تحكم للإشراف والمتابعة، ومحطة جوية متطورة لمراقبة السماء ووضع تقديرات الوميض. وستزود المنشأة بمنصة ثانوية تحتوي على المحطات الأرضية الضوئية المحمولة المحلية أو الدولية، ما يسهم في توطيد أصر التعاون في هذا القطاع.
وزُودت محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية بنظام متعدد الاستخدامات للاستحواذ والتتبع الكمي طوره معهد الابتكار التكنولوجي. وتعمل وحدة الاستقبال الكمي المؤتمتة بالكامل على رصد الإشارات الكمية ضمن نطاق الطول الموجي من 760 إلى 860 نانومتر، إلى جانب النظام الضوئي ذي التصميم الفريد الذي يضمن التوافق مع مجموعة واسعة من إشارات الوصلات الهابطة والصاعدة، ما يدعم نماذج التعديل الضوئي عالية الإنتاجية التي تتراوح من 680 إلى 1,600 نانومتر.
وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي في كلمته خلال حدث افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية: «يسهم افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز الجهود المبذولة لبناء مركز رائد للابتكار والمعرفة يوظِّف التكنولوجيا المتطورة. وتُجسد المنشأة الحديثة آخر ما توصل إليه العلم في مجال التكنولوجيا الكمية، وفي الوقت ذاته يُمثل مركزاً للتميز في تقديم البرامج التدريبية، والإسهام في دعم قطاع التكنولوجيا الكميَّة الناشئ في دولة الإمارات العربية المتحدة. أفخر بدورنا البارز في تشكيل مستقبل النقل الآمن للبيانات على مستوى العالم على الرغم من أننا ما زلنا مركزاً حديثاً نسبياً».
وقال الدكتور جيمس جريف، المدير الأول في مركز بحوث الكوانتوم التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي: «يمثل إطلاق محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ دورها الريادي في مجال التكنولوجيا. وتسهم المحطة في تحقيق السيادة التكنولوجية في الاتصالات الكمية وبناء مصداقية دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، ما يجعلها مركزاً عالمياً للبحث والتطوير الكمي».
ومن منطلق رؤية مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وسعيه المتواصل للارتقاء بالمشهد الاقتصادي في أبوظبي، ستسهم محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز فرص التسويق التجاري لتقنيات الاتصالات الآمنة وتوسيع نطاق تطبيقها في قطاعات مهمة، تشمل الاتصالات ومراكز البيانات والتمويل والبنية التحتية الحيوية. وستسهم المحطة أيضاً في سد الفجوة بين الجانب البحثي والتطبيق العملي، إضافةً إلى تطوير البنى التحتية للاتصالات الآمنة الكميَّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي محطة فضائية دولة الإمارات العربیة المتحدة معهد الابتکار التکنولوجی
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تحتفي بـ”اليوم العالمي للتسامح”
نفذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرات إنسانية وحضارية ضمن الإحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتسامح والذي يصادف 16 نوفمبر سنوياً وذلك ضمن إهتمامها بترسيخ قيم التسامح بين أفراد المجتمع، مشيدة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة كحاضنة لأسمى صور التسامح والقيم الإنسانية السمحة للتعايش السلمي.
وأقامت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية مأدبة إفطار صباحي لموظفيها ضمن جهودها في ترسيخ مفهوم التسامح وتعزيز الروابط الإجتماعية في أجواء من الألفة والمحبة والتعايش السلمي الكريم .
وأوضح اللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية خلال المأدبة أن التسامح واجب إنساني على الجميع، فهو من أنبل الصفات التي يتصف بها الإنسان لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً متميزاً للتسامح، حيث يتعايش الجميع تحت رايتها بحقوق متساوية وعدالة واحدة، فهي سباقة دائماً إلى الحث على مبادئ التعايش والسلام.
وأضاف: نحن اليوم نفاخر الأمم بتاريخنا الحافل بقيم التسامح والمحبة التي غرسها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين جميع الشرائح والمكونات في مجتمع الإمارات، للعيش بسلام حتى أصبحت إمارات الخير والعطاء نموذجاً يحتذى في العالم.
ونفذت مديرية الشؤون القانونية بقطاع شؤون القيادة ورشة متخصصة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح بهدف تعزيز قيم التسامح بين المنتسبين وتزويدهم بالمعارف والمهارات التطبيقية في مجال التعايش المجتمعي وتعزيز الوعي حول أهمية التسامح في مجتمعاتنا ومحاربة التمييز والقضاء على التعصب بكافة أشكاله وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة.
وأكد العميد عبدالوهاب إبراهيم الحوسني مدير مديرية الشؤون القانونية على الدور الكبير التي تقوم به شرطة أبوظبي في نشر التسامح من خلال دعم وتشجيع المبادرات المختلفة حول التسامح والتعايش والإنفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية وتعريفهم بالمفاهيم الأساسية للتسامح إلى جانب تزويدهم بالأسس والمهارات اللازمة لتوفير بيئة عمل متسامحة ومتعاونة مما يعكس الصورة المثالية للتعايش السلمي ويبث السعادة والرضا في مجتمعنا.
ولفت إلى دعم شرطة أبوظبي في جميع القرارات وأولها القرار الإداري رقم 25 لسنة 2024 بشأن تشكيل لجنة التسامح في القيادة الشرطية، وجهود دولة الإمارات ومبادراتها وبرامجها الرامية إلى تعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف في المؤشرات العالمية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً حيَاً للتسامح والإدماج والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والإحترام، مشيراً إلى مرسوم القانون الاتحادي رقم 34 بشأن مكافحة التمييز والكراهية والتطرف والذي يهدف إلى إثراء ثقافة التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية من خلال منظومة قانونية متينة لبيئة التسامح والتعايش والقبول.
وكرمت مديرية المرور والدوريات الأمنية مجموعة من العمال في المدينة العمالية بمنطقة المفرق احتفاء باليوم العالمي للتسامح، وأكد العميد محمود يوسف البلوشي مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية أهمية إطلاق وتنفيذ المبادرات المجتمعية والإنسانية الهادفة التي تعزز روح التعاون بين العاملين، وتسهم في نشر قيم التسامح وإسعادهم وغرس الروح الإيجابية في بيئة العمل.
وأضاف: إن التسامح قيمة إنسانية عظيمة إرتبطت في أذهاننا مع المواقف النبيلة لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي علمنا كيف يكون الواجب، وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق، وترك لنا إرثاً غنياً ونهجاً سوياً في ميادين العطاء الإنساني، ورسخ قيم التسامح والتعايش والتضامن والوحدة واحترام وقبول الآخر، وجعل من هذه القيم منهجاً لدولة الإمارات وأهلها.
وتضمنت الفعالية توزيع الهدايا على السائقين والمشاة بالتنسيق مع مجموعة الفهيم للسيارات “ميشلان” وتقديم إرشادات ونصائح مرورية حول الإلتزام بقوانين وأنظمة المرور وضرورة الإلتزام بالعبور الآمن من الأماكن المخصصة لهم وإستخدام الجسور والأنفاق وحث السائقين على الإنتباه لحركة عبور المشاة على الطرق والإلتزام بخفض السرعات بإعتبار أن أمن وسلامة المشاة تُعد مسؤولية مشتركة بين المشاة أنفسهم والسائقين على الطرق.
واستضافت المديرية فضيلة الشيخ الدكتور خالد عبدالسلام عبد اللطيف الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة حيث ألقى محاضرة عن التسامح مؤكداً على ضرورة العفو والصفح ونبذ الخلافات والفرقة وإشاعة المودة وإعلاء قيم التسامح في المجتمع بإعتباره من القيم الإنسانية النبيلة لافتاً إلى أن ديننا الاسلامي الحنيف يحث على أهمية ترابط المجتمع وتقوية النسيج الاجتماعي وأشاد بجهود دولة الامارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في ترسيخ القيم الإنسانية السامية بإعتبارها نهجاً أصيلاً في المجتمع.
ونفذ قسم التوعية والتثقيف المروري متمثلا في فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين مبادرة تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، مؤكداً حرص المديرية على ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع واقتداء بمبادئ الدين الحنيف ونهج زايد الخير الذي غرس فينا قيم التسامح والإنفتاح على الآخر وحثنا على التعرف على ثقافات العالم ومعارف شعوبه، وبناء جسور الحوار معه وتقدير ثقافته وخصوصيته وهويته.
وتضمنت الفعالية على توزيع الهدايا وعقد محاضرة توعوية عن السلامة المرورية في المقر الهندي بالتعاون مع مستشفى NMC حول أهمية الالتزام بالقيادة المرورية الآمنة تعزيزاً لسلامة السائقين ومرافقيهم ومستخدمي الطريق، ووزع فريق التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين وعن طريق دورية السعادة الهدايا على العمال في عدد من مؤسسات القطاع الخاص وعلى المستخدمين بإدارة المرور والدوريات الأمنية في العين.
وقدم فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة الظفرة الهدايا للعمال احتفاء باليوم العالمي للتسامح لافتاً إلى أهمية تنفيذ المبادرات الإنسانية التي تستهدف إسعاد العمال باعتبارهم جزءاً مهماً في عملية الإنتاج وشريكاً فاعلاً في المسيرة التطويرية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق حرصها على قيم التسامح والتراحم واشادت بدور العمال الحيوي في مجتمعنا واسهاماتهم البارزة في مسيرة الخير والعطاء.
ونظم فريق الفعاليات والشراكات في مديرية شرطة المناطق الخارجية فعالية احتفالية ترسيخا لقيم التسامح والتعايش السلمي بين فئة العمال بالتنسيق مع مشاريع العتيبة للمدن العمالية (لأوتيل).
وأكد العميد محمد حسين خوري – نائب الشؤون الإدارية والعمليات بمديرية شرطة المناطق الخارجية رئيس فريق الفعاليات والشراكات حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تعزيز مبادرات التسامح على الصعيد الوطني والدولي، وذلك انطلاقاً من إرث الدولة الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب والكراهية.
وعكست الفعالية روح التسامح والإحترام المتبادل وتضمنت توجيه رسالة بلغة الأوردو حول تبني روح التسامح في بناء مجتمعات مستقرة ومتماسكة، وتأكيد أهمية العمل الإنساني والتفاني في خدمة المجتمع والتسامح بوصفه قيمة أساسية في الثقافة الإماراتية وأبرزت الفعالية دور القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تعزيز هذه القيمة، بالتركيز على الإحترام والتقدير للتنوع الثقافي والديني إسهاماً في تعزيز السلام والتعايش الإيجابي في المجتمع كما اشتملت على محاضرة عن أهمية التسامح ومسابقات وتوزيع الهدايا، وتقديم درع تذكارية للمدينة العمالية.