«أمل» تعالج الأطفال بالفن.. الألوان تعكس حالتهم النفسية والمزاجية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
منذ نعومة أظافرها وهي تهوى الرسم، دعمتها أسرتها ومعلماتها خلال سنواتها الأولى في التعليم وعندما كبرت التحقت بكلية التربية النوعية في كفر الشيخ لتتفوق على زملائها بقسم التربية الفنية على مدار أربع سنوات، دفعتها لنقل تجربتها إلى الأطفال ومساعدتهم على تغيير نظرتهم تجاه الحياة.
كورسات لتغيير نظرة الأطفال للحياةأمل جمال التي امتهنت هوايتها فعملت بالمرسم الخاص بها في برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، لم تتوقف طموحاتها عند حدود اللوحات الزيتية التي أذهلت أسرتها وأصدقاءها، بل اتبعت شغفها في تعليم الآخرين ما تعلمته ذاتيا بجانب دراستها الجامعية، فبدأت تنظم «كورسات» لتعليم الرسم للأطفال بطريقة مختلفة كونها لا تركز فيه على تعليمهم الرسم فحسب، إنما تهتم بالجانب الإنساني للطفل وإكسابه الرؤية الفنية الخاصة به «مهمتي أغير نظرة الأطفال العامة للحياة وإضفاء جو التأمل والتفاؤل علشان يشوفوا كل حاجة حواليهم جميلة ويقدروا يبحثوا عن قيمة الجمال وسط السلبيات المحيطة بهم».
عندما اتجهت لتعليم الرسم للأطفال، علمت أمل أنها بحاجة لدراسة سيكولوجية الطفل وكيفية التعامل معها فقررت دراسة العلاج بالفن في جامعة القاهرة لتنمية الجانب التربوي الذي انطوت عليه دراستها الجامعية، ومن هنا استطاعت التعرف على نفسية الطفل والتعامل مع مشاعره ودواخله مع تنسيقها فنيا لإفراغ طاقته على اللوحات سواء أكان طفلا سويا أو يعاني من بعض الاضطرابات مثل فرط الحركة أو عدم الثقة بالنفس «فصل العلاج بالفن يأتي مكملاً لكورسات تعليم الرسم ويجري عبر تمارين متنوعة يقاس من خلالها صحة الطفل النفسية والوقوف على المشكلات التي يمر بها».
أهمية الرسم في تحسين نفسية الطفلالرسم وسيلة للتعبير عن الذات البشرية وخصوصا الذكريات المختبأة في منطقة اللا شعور، بحسب أمل جمال في حديثها لـ«الوطن» موضحةً أن تأثير الرسم على الطفل يمكن ملاحظته من خلال تعديل سلوكه ومساعدته على إظهار مشاعره باستخدام الألوان المناسبة لحالته النفسية وبالتالي يمكن التعرف على ما يعاني منه في المنزل من سوء معاملة الوالدين أو ضعف شخصية «الكورسات بتساعد الطفل يطور شخصيته ويصبح أكثر قدرة على فهم مشاعره والتعبير عنها بشكل سليم ومع الوقت بتتحسن سلوكيات الأطفال الصعب السيطرة عليهم وبيوصلوا لدرجة تذوق الجمال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاج بالفن تعديل سلوك الأطفال الرسم تعليم الرسم التربية الفنية أمل جمال
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: أهمية خاصة لـ الأطفال والشباب لأنهم عماد المستقبل
أكد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، أن العمل مع الأطفال والشباب أولوية بالنسبة لإدارة المكتبة لأنهم عماد المستقبل، موضحا أن عملية بناء الطفل لا تتوقف على الجانب المعرفي بل تتضمن جوانب جسمانية ونفسية وعقلية، ويدخل في نطاقها الاهتمام بالفن فهو ركيزة لبناء الإنسان، والمجتمع يحتاج إلى هذا البناء المتكامل، وأن تنمية الحس الفني لدى الإنسان تمنعه عن التطرف أو السلوك الانحرافي.
وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم/الخميس/؛ فقد جاء هذا خلال افتتاح، أحمد زايد معرضي "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" و"الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" ضمن فعاليات الاحتفالية السنوية التاسعة لمدرسة الفنون.
وأعرب زايد عن سعادته بتواجد الأطفال في الاحتفالية التي تتضمن عرض أعمالهم الفنية، مشيرا إلى أن الإنسان يولد ولديه ميول فنية وهنا تأتي مسئولية الأسرة إما بتنميتها أو كبتها، وفي المجتمعات التي تعتني بأفرادها يهتمون بتعليم الموسيقى وحث الأطفال على القراءة والكتابة، مما يجعلهم يدركون أهمية القراءة والفن، التي تجعلهم يفهمون العالم بشكل أعمق.
وأعلن زايد في ختام كلمته؛ عن إجراء مسابقة لتقييم القصص القصيرة للأطفال المشاركين في الاحتفالية وعقد مسابقة في نهاية الورشة لاختيار الفائزين، وتقديم جوائز لهم.
جدير بالذكر أن تلك الدورة الخامسة عشر لمعرض "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" والذي يتضمن نتاج ورش العمل الفنية التي تقيمها المدرسة على مدار العام والتي تتنوع ما بين الفنون التشكيلية والفنون المسرحية والموسيقى.
كما أقيم معرض "الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" في دورته الرابعة ويتضمن نتاج دورات الرسم التي تقام على مدار العام، وتضم فصول الرسم ما يقرب من 300 طالب.