بريطانيا تمنح حق اللجوء لعربي إسرائيلي بسبب "خوف مبرر" من الفصل العنصري
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه سيتم منح مواطن عربي إسرائيلي اللجوء في المملكة المتحدة، على أساس أن هناك "خوفا مبررا" من الاضطهاد إذا أعيد إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه تم اتخاذ القرار قبل أقل من 24 ساعة من جلسة المحكمة حيث كان من المفترض أن تدافع وزارة الداخلية عن قرارها الأصلي برفض الالتماس.
وفي الوثائق المقدمة إلى محكمة الهجرة، قال الشخص الذي لم تكشف عن هويته إن إسرائيل تحافظ على "نظام الفصل العنصري للسيطرة العنصرية من قبل مواطنيها اليهود على مواطنيها الفلسطينيين، الذين تضطهدهم بشكل منهجي".
كما قدم دليلا للمحكمة على أنه كان معرضا بشكل متزايد لخطر الاضطهاد بسبب أنشطته التضامنية مع الفلسطينيين في المملكة المتحدة وآرائه السياسية المناهضة للصهيونية.
وجاء في بيان شركة المحاماة "ريفرواي لو"، التي تمثل صاحبة الالتماس، أن "هذا انتصار ليس لي فقط، بل لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. ودون الحاجة إلى اللجوء إلى المحكمة، قبلت الحكومة البريطانية الآن أن النضال الفلسطيني من أجل الحرية لا ينبغي أن يقتصر على غزة والضفة الغربية فحسب، بل على جميع أنحاء فلسطين التاريخية تحت الحكم الإسرائيلي. وأود أن أعرب عن شكري الجزيل لجميع أولئك الذين دعموا قضيتي. فبدون مساعدتكم، لم أستطع لم نصل إلى هذه النقطة".
واعتمدت القضية أيضا على الحكم المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخرا في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، والذي أمرت فيه إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية في غزة.
وقال طاهر جول حسين، محامي صاحبة الالتماس: "بينما يركز العالم على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، من المهم أن نفهم أنه بحكم كونها دولة فصل عنصري، فإن اضطهاد إسرائيل يمتد إلى كل فلسطيني تحت سيطرتها وسلطتها، سواء كانوا في غزة أو الضفة الغربية أو حتى داخل ما يعتبر حدود إسرائيل نفسها. لذلك نحن نرحب بقرار وزارة الداخلية بمنح حق اللجوء لموكلنا اعترافا بهذه الحقيقة الأساسية".
المصدر: "جيروزاليم بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب لندن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.
وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.
كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025
إعلان قيود مشددة في رمضانوفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025
يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.
وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
إعلانويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.