"بوليتيكو": ماكرون يتوجه إلى برلين للقاء شولتس وتوسك وتسوية الخلافات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى برلين للقاء المستشار الألماني في محاولة لتخفيف التوترات بشأن أوكرانيا التي امتدت للعلن في الأسابيع الأخيرة، بحسب صحيفة "بوليتيكو".
إقرأ المزيد ماكرون يوضح تصريحاته بشأن إرسال عسكريين فرنسيين إلى أوكرانياوقالت الصحيفة إنه من المقرر أن ينضم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى الزعيمين الفرنسي والألماني في وقت لاحق اليوم، وفقا لمسؤول ألماني، في أول اجتماع لـ "مثلث فايمار"، وهو تنسيق الحوار بين الدول الثلاث، منذ أن أصبح توسك رئيسا لوزراء بولندا مرة أخرى في ديسمبر.
ويعتزم الزعماء أن يكون الاجتماع بمثابة إظهار للوحدة بعد فترة متوترة تحولت فيها الاحتكاكات الفرنسية الألمانية بشأن أوكرانيا إلى عداء مفتوح، بحسب الصحيفة الفرنسية.
ووفق "بوليتكو" فقد "بدأت التوترات القائمة في أواخر فبراير عندما رفض ماكرون استبعاد إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا، وتعهد بالقيام بكل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب، ورد شولتس، مستبعدا استخدام قوات برية من الدول الأوروبية".
"وبعد أيام، بدا أن ماكرون يرد مباشرة على شولتس. وقال أمام جمهور في براغ: من الواضح أن أوروبا تواجه لحظة حيث سيكون من الضروري ألا نكون جبناء. ورد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن تعليقات ماكرون "أمر لا يساعد حقا في حل المشكلات التي نواجهها عندما يتعلق الأمر بمساعدة أوكرانيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الألمان يشكون سرا من أنه على الرغم من حديث ماكرون الصارم بشأن أوكرانيا، فإن ذلك لا ينعكس بالقدر نفسه على الدعم العسكري بالمقارنة مع ما قدمته ألمانيا.
وأوردت "بوليتيكو" أن معهد كيل الألماني، الذي يجمع المساهمات الوطنية في المجهود الحربي في أوكرانيا، يصنف فرنسا باعتبارها متخلفة بشكل واضح عن المساعدات العسكرية التي تبلغ 640 مليون يورو مقارنة بألمانيا، التي قدمت أو وعدت بمبلغ 17.7 مليار يورو.
ويشكك الفرنسيون في هذه الأرقام، ويردون بأنهم يقدمون الأسلحة التي لها أهمية حقيقية. وقال وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو مؤخرا في منشور على موقع X: "لقد اختارت فرنسا الكفاءة التشغيلية في مساعداتها العسكرية لأوكرانيا: اقطع وعدا بما يمكنك تقديمه، ونفذ ما يمكنك أن تعد به".
وأرجأ ماكرون هذا الأسبوع زيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة لأوكرانيا وسط توترات مع حلفائه بسبب خطابه المتشدد بشكل متزايد. وأعلن قصر الإليزيه يوم الأحد أن الزيارة ستتم في "الأسبوعين المقبلين".
المصدر: بوليتيكو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولاف شولتس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس برلين دونالد توسك بشأن أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنانأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، من بيروت دعم بلاده للمسؤولين الجدد في لبنان، مشيراً إلى أن باريس ستستضيف خلال الأسابيع المقبلة مؤتمراً دولياً للمساعدة في إعادة إعمار لبنان.
وأشاد ماكرون بالاختراق السياسي الذي شهده لبنان مع انتخاب جوزيف عون رئيساً الأسبوع الماضي، ثم تكليف نواف سلام رئاسة الحكومة، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد زيارتيه السابقتين إلى بيروت، إثر الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني في القصر الرئاسي قرب بيروت: «منذ 9 يناير، في عز الشتاء، لاح الربيع»، في إشارة إلى انتخاب عون رئيساً.
وأضاف مخاطباً عون «أنتم هذا الأمل، ورئيس الوزراء المكلف يجسد هذا الأمل إلى جانبكم»، مؤكداً أن «فرنسا التي لطالما كانت إلى جانب لبنان خلال السنوات الصعاب ستبدي مزيداً من الالتزام إلى جانبكم لمساعدتكم على النجاح في هذا الطريق».
وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع «حزب الله» و«حركة أمل» عن تأييده.
وتعتزم باريس استضافة مؤتمر دولي جديد من أجل لبنان.
وقال ماكرون: «بمجرد أن يأتي الرئيس عون إلى باريس خلال الأسابيع المقبلة، سننظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار، بهدف حشد الدعم المالي بهذا الصدد».
وخرج لبنان قبل أسابيع من مواجهة مفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية فرنسية أميركية، يفترض استكمال تنفيذه بحلول 26 يناير.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير.
ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها. ودعا ماكرون إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال «تم تحقيق نتائج، لكن يجب تسريع العملية وتأكيدها على المدى الطويل، يتعين أن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وأن يحتكر الجيش اللبناني بشكل كامل السلاح».
وشملت لقاءات ماكرون في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» جان جاك فاتينيه، إضافة إلى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع «الأمور تتقدم، والدينامية إيجابية في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار».
وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا في شارع الجميزة، الذي كان قد جال فيه خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من أغسطس 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دماراً هائلا في بيروت.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، أمس، إنه لن يسمح بتعطيل أو فشل تشكيل الحكومة، مشدداً على الاستناد إلى دستور البلاد، واتفاق الطائف، موضحاً أن توزيع الحقائب الوزارية سيتم بعد اجتماع لاحق مع الرئيس جوزيف عون.
وأضاف بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة: «البعض تساءل بعد الاستشارات في مجلس النواب أنني وحسب التقاليد والأعراف لم أقل أي كلام حول حصيلة الاستشارات وقلت بأنها لم تنتهي».