أردوغان: غزة تحولت إلى أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تمسك بلاده بموقفها المدافع على القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة خضوع مسؤولي دولة الاحتلال للمحاسبة على جرائمهم في قطاع غزة.
وقال أردوغان في كلمة خلال مأدبة إفطار رمضاني مع سفراء عدد من الدول في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، إن "على المسؤولين الإسرائيليين أن يخضعوا للمحاسبة عن قتل الأطفال في غزة عوضا عن محاولتهم إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية".
وأضاف أن "الجميع مدينون للأطفال الفلسطينيين القتلى"، وأن هذا الدين "لا يمكن سداده إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، وفقا لوكالة الأناضول.
وشدد أردوغان على استمرار بلاده في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، قائلا "لن تتراجع عن موقفها الثابت في مواجهة الظالمين".
كما أكد عزم بلاده تقديم المساعدات إلى قطاع غزة طوال شهر رمضان عبر الجهات الرسمية والبلديات والأوقاف والجمعيات، وذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق.
ونوه أردوغان أن غزة تحولت إلى "أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم جراء الهجمات الإسرائيلية الوحشية"، مشددا على أن دولة الاحتلال حولت قطاع غزة إلى "سجن مفتوح"، وإلى "معسكر إبادة كبير" خلال الأشهر الخمسة الأخيرة
وقال أردوغان في معرض رده على هجوم مسؤولي الاحتلال عليه بسبب تصريحاته المناهضة للعدوان الإسرائيلي، إن "من قتلوا (إسرائيل) المدنيين الأبرياء في طابور الانتظار للحصول على بعض الدقيق والمعكرونة وربما رغيف خبز لا يمكنهم توجيه النصائح لنا".
وأضاف: "عندما نتحدث بهذه الطريقة ينزعج نتنياهو وشبكة القتل التابعة له، ويظنون أن بإمكانهم إسكاتنا من خلال وصفنا بأننا معادون للسامية".
وتابع: "حاولوا سرا وعلنًا وبكل الطرق تحقيق هذه الغاية لكنهم لم يتمكنوا أبدًا من منع طيب أردوغان من أن يدّوي بالحقيقة، واليوم لا يمكنهم أن يمنعونا من وصف القتلة بأنهم قتلة والظالمين بأنهم ظالمين"، حسب وكالة الأناضول.
وطالب أردوغان "نتنياهو وشركائه بالجريمة بتوضيح سبب إخراجهم 31 مستشفى في غزة عن الخدمة من أصل 35، وقتل ما يقرب من 400 من العاملين في المجال الطبي من أطباء وممرضين، وتدمير 220 دار عبادة بينها مساجد تاريخية وتحويل 90 بالمئة من المؤسسات التعليمية إلى أنقاض قبل أن اللجوء إلى أكاذيب لا يصدقها أحد"، وفقا للمصدر ذاته.
وشدد أن "الأخطر هو استمرار إسرائيل بمجازرها وكأن شيئا لم يكن على الرغم من قرار التدابير الاحترازية لمحكمة العدل الدولية"، موضحا أن "إسرائيل لا تستمع لأحد وتواصل ارتكاب جرائم الحرب بتهور وتبلغ من الغطرسة حداً يسمح لها بتهديد الدول التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وفي 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، اتخذت محكمة العدل الدولية قرارا مؤقتا، بناء على الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا بشأن انتهاكات دولة الاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، في قطاع غزة.
وبحسب نص القرار، فإن دولة الاحتلال ملزمة باتخاذ جميع التدابير لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وهو قرار حظي بدعم 15 من أصل 17 قاضيا، وتم بثه بشكل مباشر من الموقع الرسمي للمحكمة.
ولفت أردوغان إلى أن "الحاجة الأكثر إلحاحا حاليًا تتمثل في زيادة عبور الشاحنات عبر معبر رفح الحدودي (مع مصر) إلى المستوى المطلوب"، مؤكدا ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على دولة الاحتلال من أجل هذا الهدف.
وشدد في ختام حديثه، على أن "السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، حسب الأناضول.
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ159 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الفلسطينية الاحتلال غزة فلسطين أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
ذكر موقع "عربي 21" أنّ قائد كتيبة في الجيش الإسرائيليّ تحدّث عن أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه الجيش الإسرائيليّ في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان. وقال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على إحراز أي تقدم.
وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعبان المهمة.
وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافا رغم أن لديها مقاومة هائلة، فإنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا".
وأضاف: "صباح السبت نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجوّ بارد جدًا".
ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات". (عربي21)