قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن "التجويع يستخدم كسلاح حرب في قطاع غزة".

وفي كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، وصف بوريل نقص المساعدات التي تدخل القطاع بأنها كارثة "من صنع الإنسان"، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف "نحن الآن بصدد أناس يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.

يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة. هذه أزمة إنسانية، ليست كارثة طبيعية وليست فيضانا وليست زلزالا، إنها من صنع الإنسان... الجوع يستخدم كسلاح في الحرب"، وفق ما ذكرته وكالتي "رويترز" و"فرانس برس".

وأشار إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا:" الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لجعل ذلك ممكنا".

وأضاف: "يتم استخدام المجاعة كسلاح حرب، وعندما ندين ما يحدث في أوكرانيا، علينا أن نستخدم نفس الكلمات لما يحدث في غزة".

وتقول إسرائيل إنها ليست مسؤولة عن حالة الجوع التي يعاني منها سكان غزة لأنها تسمح بمرور المساعدات من خلال معبرين على الطرف الجنوبي للقطاع، لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذه المساعدات ليست كافية وخصوصا لسكان شمال القطاع المعزول فعليا.

وعبّر بوريل عن دعمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قائلا إنها توفر سبل الحياة الأساسية للعديد من السكان.

وكانت الأونروا قد فصلت عشرات من موظفيها في غزة بعد مزاعم إسرائيل بتورطهم في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقالت الوكالة إن الاتهامات، إذا ثبتت صحتها، ستكون خيانة لقيم الأمم المتحدة والأشخاص الذين تخدمهم.

وتجري الأمم المتحدة تحقيقا داخليا، بينما تقود وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، مراجعة مستقلة.

وأكد بوريل إدانة الاتحاد الأوروبي للهجوم "الإرهابي" الذي وقع في السابع من أكتوبر، مشددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. 

غير أنه شدد أيضا على أن ذلك يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

مجاعة أم تجويع.. من يتحمل مسؤولية الكارثة في قطاع غزة؟ يعاني سكان قطاع غزة من "الجوع الشديد" نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية باستخدام "سلاح التجويع" ونفي إسرائيلي، بينما يكشف مختصون لموقع "الحرة" معنى ذلك المصطلح ومن المستفاد من معاناة المدنيين في القطاع.

ولا تدخل المساعدات الدولية التي تشرف إسرائيل على نقلها سوى بكميات قليلة جدا إلى قطاع غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة، حسب "فرانس برس".

ونزح 1.7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح قرب الحدود مع مصر، المهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل.

ويزداد الوضع خطورة في الشمال حيث أصبح إيصال المساعدات لحوالي 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة شبه مستحيل في ظلّ عمليات النهب والقتال والتدمير.

المجاعة تهدد غزة.. لماذا يتم إسقاط مساعدات جوا ويلتهم بعضها البحر؟ أعلنت أربع دول عربية وهي "الأردن، والإمارات، ومصر، وقطر"، بالإضافة لفرنسا، تنفيذ "عملية إنزال جوي" لمساعدات إلى سكان قطاع غزة، فما أسباب اتخاذ تلك الدول هذه الخطوة؟، وما تأثير هذه المساعدات على....

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، تسببت بمقتل أكثر من 31 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 72 ألفا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد

 

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الإثنين إن بلاده تدعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد، مؤكدا أن الأردن ستساعد السوريين في عملية إعادة الإعمار.

الصفدي يدعو المجتمع الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة رئيس البرلمان العربي يهنئ الصفدي بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأردني

وشدد الصفدي عقب لقائه أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، على أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم ولكن لابد أن تكون العودة طوعية وآمنة. 

وأشار الصفدي إلي أن إسرائيل تخلق صراعا في المنطقة بتوغلها في الأراضي السورية.

الصفدي يدعو المجتمع الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

طالب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، المجتمع الدولي، بممارسة كل أشكال الضغط الممكنة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا.

جاء ذلك في كلمة للوزير الصفدي في "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة" الذي تستضيفه العاصمة المصرية.

 

ويعقد المؤتمر ليوم واحد بعنوان "عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة"، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة نائبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أمينة محمد، و103 وفود لدول ومنظمات وهيئات دولية.

الناس في قطاع غزة جوعى

وفي المؤتمر، قال الصفدي: "الناس في قطاع غزة جوعى ولا بد من التحرك الآن".

 

ودعا المجتمع الدولي إلى "ممارسة كل أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل لإدخال المساعدات" إلى قطاع غزة.

وأكد الصفدي أن "الأردن قام بكل ما في وسعه لإدخال المساعدات إلى غزة"، مشيرا إلى أنه "يجب تمكين الأمم المتحدة من توزيع المساعدات في القطاع".

وأضاف: "الأردن طوّر خطة لتقييم حجم المساعدات الانسانية المطلوبة في قطاع غزة، بما لا يقل عن 250 شاحنة يوميا".

وفي سياق آخر، قال الصفدي إن "المستعمرين يستهدفون الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهذا يدعو إلى مزيد من الدمار والتطرف".

وشدد على أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد للأزمة، و(لكن) ليس هناك خطوات حقيقية على أرض الواقع لتطبيقه".

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتبنى رسميًا اغتيال إسماعيل هنية وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين
  • الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة
  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟
  • منذ شهرين ونصف.. إسرائيل تسمح بدخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • وزير الخارجية الأردني: ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • عماد البشتاوي: على العالم التدخل لإنقاذ غزة من حالة التجويع
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)