صحيفة الاتحاد:
2024-07-04@12:59:55 GMT

إطلاق محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

افتتح معهد الابتكار التكنولوجي التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، وهي منشأة حديثة تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف إلى تطوير أنظمة الاتصالات الضوئية الآمنة.

وستسهم المحطة في ضم جهود أبوظبي ومنظومة دولة الإمارات إلى الشبكة العالمية لتوزيع المفتاح الكمي، إقراراً بأهميتها بصفتها إحدى أكثر تقنيات التواصل الكمي تطوراً، إذ يسهم توزيع المفتاح الكمي في إجراء الاتصالات الآمنة ذات الخصوصية العالية باستخدام الإشارات الكمية، لإنشاء مفاتيح التشفير المحمية ضد محاولات العبث أو الاعتراض.

ومع أن البنى التحتية الحالية للألياف الضوئية تعدُّ مناسبة لاستضافة شبكات توزيع المفتاح الكمي الحديثة على مسافات تقل عن 100 كيلومتر، فإن مسألة فقدان الإشارة في اتصالات الألياف بعيدة المدى يجعل الشبكات الكمية القائمة على الألياف غير عملية على النطاق الواسع حول العالم. ومن أجل ربط المسافات البعيدة، يتمثل الحل الوحيد عملياً في الوقت الحالي في تطوير بنية تستند إلى الإرسال الضوئي في الفضاء الحر بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال الأرضية.

وبناءً على هذا، ستعمل محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية على تحقيق الربط على المستوى الإقليمي، بحيث تُشكل المحطة الرئيسية لتوفير موارد التواصل فائق الأمان، وتسهم في ترسيخ الشبكات الآمنة بما يتناسب مع الاستخدامات المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستُعزز هذه الخطوة قدرة معهد الابتكار التكنولوجي على توطيد التعاون مع المجتمع البحثي العالمي، وتطوير شراكاته الحالية، ومنها شراكته مع مركز التكنولوجيا الكمية التابع لجامعة سنغافورة الوطنية.

وتبلغ مساحة المنشأة 2,363 متراً مربعاً، وتقع في مرصد السديم للقبة السماوية وعلم الفلك في منطقة الوثبة، وتتضمن قبَّة فلكية مؤتمتة بالكامل وتلسكوباً متطوراً قطره 800 ملم، وغرفة تحكم للإشراف والمتابعة، ومحطة جوية متطورة لمراقبة السماء ووضع تقديرات الوميض. وستزود المنشأة بمنصة ثانوية تحتوي على المحطات الأرضية الضوئية المحمولة المحلية أو الدولية، ما يسهم في توطيد أصر التعاون في هذا القطاع.

أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة القضاء على الفقر بين النساء والفتيات بشكل فعال الإمارات: التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والحوكمة تحديات عالمية

وزُودت محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية بنظام متعدد الاستخدامات للاستحواذ والتتبع الكمي طوره معهد الابتكار التكنولوجي. وتعمل وحدة الاستقبال الكمي المؤتمتة بالكامل على رصد الإشارات الكمية ضمن نطاق الطول الموجي من 760 إلى 860 نانومتر، إلى جانب النظام الضوئي ذو التصميم الفريد الذي يضمن التوافق مع مجموعة واسعة من إشارات الوصلات الهابطة والصاعدة، ما يدعم نماذج التعديل الضوئي عالية الإنتاجية التي تتراوح من 680 إلى 1,600 نانومتر.

وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي في كلمته خلال حدث افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية: «يسهم افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز الجهود المبذولة لبناء مركز رائد للابتكار والمعرفة يوظِّف التكنولوجيا المتطورة. وتُجسد المنشأة الحديثة آخر ما توصل إليه العلم في مجال التكنولوجيا الكمية، وفي الوقت ذاته يُمثل مركزاً للتميز في تقديم البرامج التدريبية، والإسهام في دعم قطاع التكنولوجيا الكميَّة الناشئ في دولة الإمارات العربية المتحدة. أفخر بدورنا البارز في تشكيل مستقبل النقل الآمن للبيانات على مستوى العالم على الرغم من أننا ما زلنا مركزاً حديثاً نسبياً».

وقال الدكتور جيمس جريف، المدير الأول في مركز بحوث الكوانتوم التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي: «يمثل إطلاق محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ دورها الريادي في مجال التكنولوجيا. وتسهم المحطة في تحقيق السيادة التكنولوجية في الاتصالات الكمية وبناء مصداقية دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، ما يجعلها مركزاً عالمياً للبحث والتطوير الكمي».

ومن منطلق رؤية مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وسعيه المتواصل للارتقاء بالمشهد الاقتصادي في أبوظبي، ستسهم محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز فرص التسويق التجاري لتقنيات الاتصالات الآمنة وتوسيع نطاق تطبيقها في قطاعات مهمة، تشمل الاتصالات ومراكز البيانات والتمويل والبنية التحتية الحيوية. وستسهم المحطة أيضاً في سد الفجوة بين الجانب البحثي والتطبيق العملي، إضافة إلى تطوير البنى التحتية للاتصالات الآمنة الكميَّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتصالات الإمارات الاتصالات الضوئية دولة الإمارات العربیة المتحدة الابتکار التکنولوجی

إقرأ أيضاً:

يحيى يواجه فرنانديز في «ليلة النزال»

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اتحاد الجو جيتسو يعتمد مشاركة المنتخب في 3 بطولات «الأولمبية الوطنية» تبحث التعاون مع اليابان


يعود محمد يحيى، أول إماراتي يُشارك في بطولات يو إف سي إلى الحلبة، لمواجهة البرازيلي كاو فرنانديز ضمن ليلة النزال «ساندهاجن ضد نورمحمدوف» 3 أغسطس المقبل، في «الاتحاد أرينا»، بجزيرة ياس في أبوظبي.
ودخل يحيى تاريخ رياضات النزال في الإمارات، بعد التوقيع العام الماضي مع يو إف سي، أبرز منظمة فنون قتالية مختلطة عالمية، وسجل ظهوره الأول بفعالياتها في بطولة يو إف سي 294 «ماخاتشيف ضد فولكانوفسكي 2»، التي استضافتها أبوظبي خلال أكتوبر الماضي.
ويخوض يحيى «30 عاماً» نزالاً قوياً على أرضه وبين جمهوره أمام فرنانديز في فئة الوزن الخفيف، ويحمل سجلاً من 12 فوزاً و4 خسائر، وتحفل مسيرته بخبرة كبيرة في خوض النزالات بالمنطقة، خاصة في بطولات «محاربي الإمارات»، وأقيمت 12 من نزالاته الاحترافية الـ 16 على أرض الإمارات، ويسعى لحصد فوزه الأول في مواجهات يو إف سي ضمن الوزن الخفيف، الفئة التي تعد الأكثر تنافسية في البطولة.
بدوره، يسجل فرنانديز «29 عاماً»، ظهوره الثاني في مواجهات يو إف سي، خلال أغسطس المقبل، مدعوماً بسجل حافل من 8 انتصارات، مقابل خسارتين فقط، طامحاً إلى فوزه الأول في يو إف سي.
وتشهد ليلة النزال من يو إف سي في أبوظبي مواجهة حاسمة في وزن البانتام بين الأميركي كوري ساندهاجن والروسي عمر نورمحمدوف، صاحب السجل الخالي من الهزائم.
وخاض النجمان نزالات سابقة في أبوظبي، حيث شارك ساندهاجن، المصنف الثاني ضمن فئته، في نزالين في جزيرة ياس، حيث فاز في الأول على مارلون مورايس عام 2020، وحصل على جائزة أفضل أداء، ثم تحدى بيتر يان على اللقب المؤقت لوزن البانتام عام 2021، في مواجهة حماسية حازت جائزة أفضل نزال.
ويتمتع نورمحمدوف بسجل خالٍ من الهزائم مع 17 انتصاراً، ويصنف في المرتبة العاشرة في فئته، وسجل ظهوره الأول بنزالات يو إف سي في أبوظبي، عندما تغلب على منافسه سيرجي موروزف وحصد جائزة أفضل أداء، وتابع مسيرته بعدها انتزع انتصارات أخرى، ليحجز مكانه بين ألمع النجوم الواعدين في فئة وزن 135 رطلاً.

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان
  • مطار زايد الدولي «يبهر» إيلون ماسك
  • أبوظبي تتزيّن احتفاءً بالعام الهجري الجديد
  • يحيى يواجه فرنانديز في «ليلة النزال»
  • رهان “أشباه الموصلات”.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟
  • الإمارات تعزّز مكانتها كمركز متقدم للتكنولوجيا المالية
  • الإمارات تُعزّز مكانتها كمركز متقدم للتكنولوجيا المالية
  • أول طلاق مدني بين غير مسلم ومسلمة في الإمارات
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟