شركة ألمانية تطلب خفض الجمارك على السيارات الكهربائية الصينية.. لماذا؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض تعريفات عقابية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، من أجل حماية شركات السيارات المحلية من المنافسة الرخيصة، لكن رئيس شركة مرسيدس بنز أولا كالينيوس قال إن شركته لا تطلب الحماية، حسبما نقلت عنه مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وحسب تقرير للمجلة، كان مصنّعو السيارات الأوروبيون لاعبين مهمين في السوق العالمية لعقود من الزمن، لكن مع التركيز المتزايد على السيارات الكهربائية، تكتسب الشركات الصين المصنّعة حصة في السوق، وتتهم مفوضية الاتحاد الأوروبي الصين بمنح مزايا للمصنّعين المحليين من خلال دعم غير قانوني.
وستقرر مفوضية الاتحاد الأوروبي، في الأشهر المقبلة ما إذا كانت ستفرض رسوم استيراد أعلى على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
لكن صناعة السيارات الألمانية على وجه الخصوص ليست متحمسة للغاية لهذه الخطط، وفق قول رئيس شركة مرسيدس بنز، الذي دعا مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، مضيفا "لا ترفعوا التعريفات. أنا لا أتفق مع ذلك، وأعتقد أننا يجب أن نسير في الاتجاه الآخر، وأن نخفض الرسوم الجمركية".
وذكرت دير شبيغل أن الاتحاد الأوروبي بدوره اتخذ مؤخرا الخطوات الأولى لفرض رسوم استيراد بأثر رجعي على السيارات الكهربائية الصينية، وفي حين أن شركات صناعة السيارات الفرنسية -مثل رينو- ليس لديها أعمال كبيرة في الصين، وتشن حملة بشأن التعريفات الجمركية، فإن شركات صناعة السيارات الألمانية تعتمد بشكل كبير على الأعمال التجارية في الصين، وتخشى ردة فعل الحكومة الصينية.
وقال كالينيوس إن المنافسة مع الصين تساعد المصنّعين الأوروبيين على إنتاج سيارات أفضل على المدى الطويل، وإن تدابير الحماية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي "تسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف أن رغبة الشركات الصينية في التصدير إلى أوروبا هي "تطور طبيعي للمنافسة يجب أن يقابل بمنتجات أفضل وتقنية أفضل ومزيد من المرونة. هذا هو اقتصاد السوق، "دعونا نترك المنافسة تأخذ مجراها".
ولا تعتمد مرسيدس على الصين فقط في المبيعات، وفق المجلة الألمانية، إذ تعود ملكية حوالي 20% من أسهم الشركة إلى شركتي صناعة السيارات الصينيتين "جيلي" و"بايك".
وتجري المفوضية الأوروبية تحقيقا في ممارسات الدعم الصينية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويعتمد القرار بشأن ما إذا كان ستُفرض الرسوم الجمركية لحماية الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي على نتيجة التحقيق، الذي يتوقع أن يكتمل بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال كالينيوس، في إشارة إلى خطط اللجنة "لم نطلب هذا.. نحن كشركة لا نطلب الحماية، وأعتقد أن أفضل الشركات الصينية لا تطلب الحماية كذلك، إنهم يريدون المنافسة في العالم مثل أي شخص آخر".
وقال مدير مرسيدس إن التاريخ يظهر أن إجراءات الحماية لا تؤدي إلى نجاح طويل الأجل، مضيفا "لقد أدى انفتاح الأسواق إلى النمو، خاصة في المعجزة الاقتصادية الصينية، التي انتشلت مئات الملايين من الناس من الفقر".
وتخضع السيارات الكهربائية الصينية حاليا لتعريفة بنسبة 10% عند استيرادها إلى أوروبا، في حين يدفع مصنعو السيارات الأوروبيون 15% عندما يصدّرون إلى الصين، وتُنتج معظم السيارات الألمانية المبيعة في الصين هناك.
وأوضح كالينيوس أن كلا الجانبين يجب أن يهدفا إلى خلق أوضاع اقتصادية مربحة للجانبين، وفق المجلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات على السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی صناعة السیارات الشرکات الصین
إقرأ أيضاً:
نموُّ صناعة السيارات في الصين خلال الربع الأول من عام 2025
بكين - العُمانية: أظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، أن إنتاج ومبيعات السيارات في الصين بلغا في الربع الأول من عام 2025 نحو 7.561 مليون و7.47 مليون وحدة على التوالي، بزيادة سنوية قدرها 14.5 بالمائة و11.2 بالمائة.
كما ارتفع إنتاج ومبيعات السيارات العاملة بالطاقة الجديدة بنسبة 50.4 بالمائة و47.1 بالمائة على التوالي.
وشهد قطاع السيارات رواجا ملحوظا بفضل السياسات التحفيزية، حيث بلغ إنتاج ومبيعات سيارات الركاب في الربع الأول 6.513 مليون و6.419 مليون وحدة، بزيادة سنوية بلغت 16.1 بالمائة و12.9 بالمائة على التوالي.
وأسهمت سياسات مثل استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة وتوزيع قسائم الشراء والإعفاءات الضريبية في دفع المستهلكين نحو شراء سيارات جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن بيانات وزارة التجارة الصينية أن طلبات الدعم المتعلقة باستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة تجاوزت 1.769 مليون طلب حتى 28 مارس الماضي.
وتواصل السيارات العاملة بالطاقة الجديدة نموها السريع، حيث بلغ إنتاجها في الربع الأول 3.182 مليون وحدة، بينما بلغت مبيعاتها 3.075 مليون، لتشكل أكثر من 40 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة.
وشهدت العلامات التجارية الصينية نموّا ملحوظًا، حيث بلغت مبيعات سيارات الركاب ذات العلامات الصينية 4.369 مليون وحدة، بزيادة سنوية 28.8 بالمائة، وبلغت حصتها السوقية 68.1 بالمائة.