دفعت إسرائيل بالتصعيد الميداني على الجبهة اللبنانية الى مستوى غير مسبوق عبر تحويل بعلبك خط استهداف يبعد عشرات الكيلومترات عن محاور المواجهات على الحدود الجنوبية، في موازاة تصعيد لهجة تهديدات قادة العدو بشن حرب واسعة النطاق على لبنان.
هذا التصعيد قابله تحرك ديبلوماسي لبناني مكثف من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى سلسلة اتصالات خارجية ومحلية بعيدا من الاضواء، كما عقد اجتماعا مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي وضعته في صورة الاحاطة الدورية لمجلس الامن بشأن القرار 1701 وأبلغته انها في صدد المغادرة الى نيويورك لمناقشة هذا الملف.


ومن المقرر أن تكون لرئيس الحكومة كلمة قبل ظهر اليوم في مرفأ بيروت خلال العرض الخاص بمخطط إعمار وتطوير المرفأ بيروت.
رئاسيا برز الحديث عن احتمال زيارة وزراء خارجية "اللجنة الخماسية" الى بيروت نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل للقاء المسؤولين اللبنانيين والكتل النيابية. كما كان لافتا تجديد رئيس مجلس النواب اليوم تأكيد دعم ترشيح رئيس" تيار المردة" سليمان فرنجية، وتكرار دعمه مبادرة " كتلة الاعتدال"، كاشفا انه هو من طلب من الكتلة  بداية عدم ذكر اسمه  في جولتهم الاولى على المعنيين حرصا على عدم افشال المبادرة ناصحا اياهم بعدم استخدام مصطلح "حوار" بل "تشاور" وعندما لم يأتهم جواب من حزب الله وبدأ البعض يفسر المبادرة كما يحلو له، عاد وفد التكتل لزيارته حيث قال لهم بري انه سيظهر هذه المرة للعلن مؤكدا للتكتل انه مستعد للمساعدة وترؤس "التشاور" على ان توجه الدعوات من قبل الامانة العامة لمجلس النواب لرؤساء الكتل وتُترك  الدعوة مفتوحة لكل رئيس كتلة باصطحاب نائب يختاره معه على طاولة التشاور.
ميدانيا، من الواضح أن الجيش الاسرائيلي يعمد الى استهداف بعض مخازن المواد الغذائية التابعة لـ "حزب الله" في أكثر من منطقة لبنانية كما يقوم بإستهداف بعض المصانع المرتبطة ايضاً بالتصنيع الغذائي، ما يوحي بأن هناك اصرارا من قبل تل ابيب على استهداف البنى التحتية الغذائية التي أسسها الحزب في السنوات الماضية لمساعدة ودعم بيئته الحاضنة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن إسرائيل تسعى الى ان تكون بيئة "حزب الله" غير مرتاحة اقتصادياً وذلك لكي يزداد الضغط الشعبي عليه في ظل استمرار الحرب العسكرية في جنوب لبنان وحالة الدمار الحاصلة في القرى الامامية، وعليه فإن كل هذه الاستهدافات مقصودة وتهدف إلى فرض نوع من الحصار على جمهور الحزب.
وتقول المصادر أنه في ظل غياب البنى التحتية الاقتصادية في لبنان في مقابل تضرر المصانع والمزارع والقطاعات الصناعية والزراعية شمال فلسطين المحتلة، فإن إسرائيل تحاول فرض نوع من الردع لمنع "حزب الله" من استهداف مصانعها ومزارعها الامر الذي يؤدي الى تعطلها بالكامل عن الانتاج.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هوكستين يختتم محادثات بيروت... وزيارة إسرائيل تحدد مصير الحل

يواصل الموفد الأميركي، آموس هوكستين، جهوده الدبلوماسية في بيروت، حيث أمضى ليلته متابعاً التفاصيل التقنية لمشروع وقف الحرب مع مستشار رئيس المجلس النيابي، علي حمدان وآخرين.

ويرتقب أن يحل هوكستين، الأربعاء، بتل أبيب، في زيارة ستكون نتائجها مؤشراً إلى موقف إسرائيل من مشروع الحل، وبالتالي مصيره نجاحا أو فشلاً.

وكشفت مصادر سياسية مواكبة للقاءات هوكستين في بيروت أن المفاوضات التي دارت في عين التينة بين رئيس البرلمان نبيه بري والموفد الأميركي أعقبها لقاء مع مستشار بري الإعلامي علي حمدان لتنقيح بعض العبارات والمصطلحات في مسودة وقف إطلاق النار. 

وتم خلال اللقاء تعديل صياغات بعد أخذ موقف حزب الله منها، مع الحرص على تجنب المصطلحات التي قد يعتبرها الجانب الإسرائيلي إطاحة بمشروع وقف النار.

بغياب الرئيس.. بري يفاوض وحده وسط اعتراض واسع في ظل الفراغ الرئاسي المستمرّ منذ عامين في لبنان، يتولّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حركة أمل، بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حصرًا شؤون التفاوض مع المبعوث الأميركي أموس هوكشتين، الذي وصل إلى لبنان، واجتمع مع برّي للبحث في نقاط الاتفاق حول وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله.

واعتبر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في تصريحات لصحيفة "النهار"، أن "هوكستين يقوم بالمحاولة الأخيرة قبل تسلّم الجمهوريين الحكم"، مبديا ارتياحه لما توصل إليه مع الموفد الأميركي، مع التأكيد أن العبرة تبقى في التنفيذ.

وأشار إلى تلقيه إشارات إيجابية واستمرار الاتصالات بينهما، معتبرا أن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ما تم التوافق عليه ستشكل خطوة كبيرة نحو الحل.

وتؤكد مصادر سياسية أن جولة المفاوضات الحالية ستكون حاسمة في مسار الحرب، إما نحو التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف أو الدخول في مراحل أكثر دموية. 

رسائل حزب الله.. مرونة تكتيكية أم ضعف ميداني؟ ارتفع في الأيام الأخيرة منسوب التفاؤل في لبنان بإمكانية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر إعلان السلطة اللبنانية موافقتها على المسودة الأميركية للتسوية، وتوجه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم الثلاثاء.

وأكد مصدر سياسي  لقناة "الحرة"، أن إصرار لبنان الرسمي على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي الحاصل وحماية السيادة اللبنانية.

 وتابع المصدر ذاته، أن حزب الله يحرص على عدم إعطاء مكاسب سياسية لإسرائيل عجزت عن تحقيقها في الميدان.

وفي التطورات الميدانية، شهد محور شمع - البياضة في القطاع الغربي للجنوب اشتباكات بين عناصر من حزب الله والجيش الإسرائيلي، الذي حاول التقدم نحو البياضة للسيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي. 

وأعلن حزب الله في بيان، استهداف قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين بثلاثة صواريخ، كما تعرضت بلدة جويا في قضاء صور لسلسلة من الغارات استهدفت مباني سكنية، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

مقالات مشابهة

  • هوكستين يلتقي نتنياهو اليوم... وهذا ما يتمحور حوله الخلاف الأساسي للتهدئة بين لبنان واسرائيل
  • إجراءات مشدّدة.. ماذا يجري داخل مرفأ بيروت؟
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل
  • أمين عام «حزب الله» يتوّعد بضرب تل أبيب ردّاً على استهداف بيروت
  • نعيم قاسم: سنضرب وسط تل أبيب ردا على استهداف بيروت
  • نعيم قاسم: سنرد على استهداف بيروت في وسط تل أبيب
  • "قاسم": سنرد على استهداف بيروت في وسط تل أبيب
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يقابله ضرب تل أبيب.. والمفاوضات تجري وفق مسارين
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل اعتدت على العاصمة بيروت وردنا سيكون في وسط تل أبيب
  • هوكستين يختتم محادثات بيروت... وزيارة إسرائيل تحدد مصير الحل