ميقاتي يطلق مخطط إعمار وتطوير مرفأ بيروت اليوم واسرائيل تحاصر بيئة حزب الله بالغارات
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دفعت إسرائيل بالتصعيد الميداني على الجبهة اللبنانية الى مستوى غير مسبوق عبر تحويل بعلبك خط استهداف يبعد عشرات الكيلومترات عن محاور المواجهات على الحدود الجنوبية، في موازاة تصعيد لهجة تهديدات قادة العدو بشن حرب واسعة النطاق على لبنان.
هذا التصعيد قابله تحرك ديبلوماسي لبناني مكثف من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى سلسلة اتصالات خارجية ومحلية بعيدا من الاضواء، كما عقد اجتماعا مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي وضعته في صورة الاحاطة الدورية لمجلس الامن بشأن القرار 1701 وأبلغته انها في صدد المغادرة الى نيويورك لمناقشة هذا الملف.
ومن المقرر أن تكون لرئيس الحكومة كلمة قبل ظهر اليوم في مرفأ بيروت خلال العرض الخاص بمخطط إعمار وتطوير المرفأ بيروت.
رئاسيا برز الحديث عن احتمال زيارة وزراء خارجية "اللجنة الخماسية" الى بيروت نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل للقاء المسؤولين اللبنانيين والكتل النيابية. كما كان لافتا تجديد رئيس مجلس النواب اليوم تأكيد دعم ترشيح رئيس" تيار المردة" سليمان فرنجية، وتكرار دعمه مبادرة " كتلة الاعتدال"، كاشفا انه هو من طلب من الكتلة بداية عدم ذكر اسمه في جولتهم الاولى على المعنيين حرصا على عدم افشال المبادرة ناصحا اياهم بعدم استخدام مصطلح "حوار" بل "تشاور" وعندما لم يأتهم جواب من حزب الله وبدأ البعض يفسر المبادرة كما يحلو له، عاد وفد التكتل لزيارته حيث قال لهم بري انه سيظهر هذه المرة للعلن مؤكدا للتكتل انه مستعد للمساعدة وترؤس "التشاور" على ان توجه الدعوات من قبل الامانة العامة لمجلس النواب لرؤساء الكتل وتُترك الدعوة مفتوحة لكل رئيس كتلة باصطحاب نائب يختاره معه على طاولة التشاور.
ميدانيا، من الواضح أن الجيش الاسرائيلي يعمد الى استهداف بعض مخازن المواد الغذائية التابعة لـ "حزب الله" في أكثر من منطقة لبنانية كما يقوم بإستهداف بعض المصانع المرتبطة ايضاً بالتصنيع الغذائي، ما يوحي بأن هناك اصرارا من قبل تل ابيب على استهداف البنى التحتية الغذائية التي أسسها الحزب في السنوات الماضية لمساعدة ودعم بيئته الحاضنة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن إسرائيل تسعى الى ان تكون بيئة "حزب الله" غير مرتاحة اقتصادياً وذلك لكي يزداد الضغط الشعبي عليه في ظل استمرار الحرب العسكرية في جنوب لبنان وحالة الدمار الحاصلة في القرى الامامية، وعليه فإن كل هذه الاستهدافات مقصودة وتهدف إلى فرض نوع من الحصار على جمهور الحزب.
وتقول المصادر أنه في ظل غياب البنى التحتية الاقتصادية في لبنان في مقابل تضرر المصانع والمزارع والقطاعات الصناعية والزراعية شمال فلسطين المحتلة، فإن إسرائيل تحاول فرض نوع من الردع لمنع "حزب الله" من استهداف مصانعها ومزارعها الامر الذي يؤدي الى تعطلها بالكامل عن الانتاج.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه قصف معابر بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله يستخدمها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية، يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
وأضاف أن "هذه المحاولات تشكل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي، وأوقع عددا من الجرحى".
وأضاف أن "طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان، مما أدى إلى "خروجه عن الخدمة".
وأشار الى أن "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان"، وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدد عددهم.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.
كما ذكرت وكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وقبل 10 أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدمه لتهريب أسلحة.
وفي 27 نوفمبر، دخلت هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد مواجهات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحولت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان ودمرت معاقل لحزب الله.
وفي خضم وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات قال إن الهدف منها منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
كما دمرت غارات إسرائيلية معظم قدرات الجيش السوري، في أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.