في مهنة المحاماة.. كيف يستطيع المهنيون ضبط الجمل القانونية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
في مهنة المحاماة، يعتبر ضبط الجمل القانونية أمرًا حيويًا لضمان وضوح النصوص القانونية ودقتها، وبالتالي تحقيق العدالة والتأثير الفعّال في المجتمع. فعلى المحامين والمهنيين القانونيين أن يتقنوا فن صياغة الجمل بدقة وبساطة لتجنب التباس المعاني والتفسيرات المختلفة.
يُعتبر المحامون الخبراء في فهم اللغة القانونية واستخدامها بطريقة فعّالة ودقيقة.
من خلال هذه المقدمة، سنستكشف كيف يمكن للمحامين والمهنيين القانونيين ضبط الجمل القانونية باستخدام الضوابط المناسبة وتطبيق التقنيات الصحيحة، وكيف يساهم ذلك في تعزيز الفهم الصحيح للنصوص القانونية وتحقيق الأهداف القانونية المرجوة.
ضوابط صياغة الجمل القانونية:في عملية صياغة النصوص القانونية، تتطلب الوضوح والدقة لضمان فهمها وتطبيقها بشكل صحيح. لذا، تعتبر الضوابط التالية أساسية لضمان صياغة جمل قانونية فعّالة:
استخدام الجمل القصيرة: يُفضل استخدام جمل قصيرة لتجنب التعقيد وتوفير الوضوح في الفهم.
التقارب بين الأجزاء المختلفة للجملة: يجب تجنب التباعد بين الفعل والفاعل، وبين الفعل الرئيسي والأجزاء المساعدة للفعل، لتحقيق التنسيق والوضوح.
استعمال العبارات البسيطة وتجنب العبارات المقيدة: يجب استخدام العبارات البسيطة وتجنب الإفراط في استخدام العبارات المقيدة التي قد تعقد فهم المضمون.
تجنب العبارات الزائدة: يجب تجنب استخدام العبارات المتضمنة لتفاصيل زائدة قد تعقد فهم المضمون أو تجعل النص طويلًا ومُحيَّرًا.
استخدام أسلوب التقسيم إلى بنود: عند الحاجة لتنظيم محتوى النص، يفضل تقسيمه إلى بنود منفصلة لتحقيق الوضوح والترتيب.
تخصيص جملة لكل فكرة: يجب تجنب تضمين أكثر من فكرة في جملة واحدة لتحقيق الوضوح والتبسيط.
البدء بالفعل وليس الفاعل: يجب بدء الجمل بالفعل لتحقيق الوضوح والمباشرة في العبارة.
استخدام صيغة المبنى للمعلوم: يُفضل استخدام صيغة المبنى للمعلوم على صيغة المبنى للمجهول لتحقيق الوضوح والدقة.
استخدام صيغة الإثبات بدلًا من النفي: يجب استخدام صيغة الإثبات لتحقيق الوضوح والتبسيط.
استخدام المصطلحات المألوفة: ينبغي استخدام المصطلحات المألوفة والواضحة لضمان فهم النص بسهولة.
تجنب الغموض والمبهميات: يجب تجنب التعبير بطريقة تسبب الغموض أو الاضطراب في فهم النص.
ضبط التعريفات وإحكامها: يجب ضبط التعريفات بدقة لتجنب الالتباس وضمان الوضوح والدقة في الفهم.
مراجعة النصوص للتأكد من عدم وجود أخطاء: ينبغي مراجعة النصوص من قبل مدققين لغويين لضمان عدم وجود أخطاء لغوية أو موادية تؤثر على الوضوح والدقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المحاماة مهنة المحاماة القانون محامي یجب تجنب
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.