ضرورة الامتناع عن الغضب: تأثيراته السلبية وكيفية التحكم به
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الغضب رد فعل طبيعي يمر به الإنسان في مواجهة الإحباط أو الظروف الصعبة، ومن المهم فهم أن الغضب ليس بالضرورة شرًا، ولكن تصرفاتنا أثناء فترات الغضب قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الصعيدين الشخصي والاجتماعي. يتطلب التحكم في الغضب فهمًا عميقًا لأسبابه وتأثيراته، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات صحية للتعامل معه.
الصحة البدنية: يمكن أن يؤدي الغضب المستمر إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة في مستويات الكورتيزول (هرمون الإجهاد) في الجسم.
العلاقات الاجتماعية: قد يؤدي التصرف بغضب إلى فقدان الثقة وتدهور العلاقات الشخصية، وقد يؤثر سلوك الغضب على الآخرين بشكل سلبي، مما يؤدي إلى فقدان الود والاحترام.
الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الغضب المستمر إلى زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، ويمكن أن يؤثر على القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
كيفية التحكم في الغضب:
التوعية بالمشاعر: يجب أولًا وقبل كل شيء فهم أسباب الغضب والتعرف على المشاعر التي تؤدي إليه. بمجرد التعرف على هذه المشاعر، يمكن أن يكون أسهل التحكم فيها.
تعلم تقنيات التهدئة: من بين هذه التقنيات: التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتمارين الرياضية، والتفكير الإيجابي. هذه التقنيات تساعد في تهدئة الجسم والعقل وتقليل مستويات الغضب.
تغيير النظرة إلى الأمور: قد يساعد تغيير النظرة إلى الأمور والنظر إليها بشكل أكثر إيجابية في تقليل الغضب. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التركيز على الحلول بدلًا من التركيز على المشكلات في تقليل الإحباط والغضب.
البحث عن الدعم: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون البحث عن الدعم من الأصدقاء أو المقربين أمرًا مفيدًا للتعامل مع الغضب. يمكن للشخص أن يجد دعمًا عاطفيًا وفهمًا من خلال التحدث مع الآخرين حول مشاعره وتجاربه.
فإن الامتناع عن الغضب ليس مجرد قرار سلوكي، بل هو استثمار في الصحة البدنية والعقلية والعلاقات الاجتماعية. من خلال فهم أسباب الغضب واستخدام التقنيات المناسبة للتحكم فيه، يمكن للأفراد تحقيق حياة أكثر هدوءًا وسلامًا وسعادة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: لا يجب أن يؤدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى التكفير .. فيديو
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»،أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
وأشار إلى أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.
وتابع: الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.