المعارضة تخاف من الحوار... فقدان المرشح وغياب الثقة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": مع بداية زمن الفراغ الرئاسي، هناك سبب أساسي يجعل القوى السياسية الرافضة للحوار تتمسك برفضها هذا. في هذا السياق، تسأل مصادر سياسية متابعة عن مصلحة قوى المعارضة في رفض طرح الحوار بالمطلق. بالنسبة إلى هذه المصادر، أساس الخوف من الحوار والرفض له، يكمن بشكل أساسي بأن هذه القوى ليس لديها مرشح جدي لرئاسة
الجمهورية بعد، أو انها غير قادرة على طرح مرشحها، الذي هو لدى غالبيتها قائد الجيش جوزف عون، وبالتالي هي لا يمكن أن تدافع عن أي خيار على الطاولة، بل على العكس قد يقود ذلك إلى تعزيز الخلافات بين أركانها، وهذا من ابرز أسباب رفضها للحوار.
طرح المعارضون هذا الامر خلال ردهم على طلب هوكشتاين منهم الحوار مع رئيس المجلس، فعبروا بحسب المصادر عن عدم قدرتهم على التحاور وهم لا يملكون مرشحاً يواجهون به سليمان فرنجية، بعد سقوط مرشح التوافق جهاد أزعور، لذلك فلا يملكون سوى مطالبة الفريق الآخر بالتخلي عن مرشحه لاجل البحث عن مرشح ثالث.
هناك في المعارضة من ينتظر قرار السعودية لتحديد موقفه الرئاسي، وهناك من يبني موقفه على تمسك الفريق الآخر بترشيح سليمان فرنجية، بينما لا يمكنه تبني ترشيح جوزف عون لأنه لا يزال في قيادة الجيش، وبالتالي الخطوة الاولى في انتخاب الرئيس يجب ان تكون بالوضوح في الخيارات، وهو ما لا يزال بعيداً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أساتذة كليات الطب يفضحون الحكومة.. "اكتظاظ الطلبة وتأثر التكوين وغياب الرؤية وتوحش القطاع الخاص"
في بيان ناري أعلن مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذي يمثل أساتذة كليات الطب في المغرب عن استيائه من وضعية التكوين في كليات الطب، وتراجع المستشفيات الجامعية، أمام منافسة القطاع الخاص المتوحش، وغياب أي أثر لوعود الحكومة في ظل الاكتضاض وتأثر مستوى التكوين الطبي.
ويقول بيان التنسيق القطاعي، إنه ورغم المراسلات والاتصالات التي قامت بها النقابة الوطنية للتعليم العالي، مع كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمطالبة بانعقاد اجتماع اللجنة الثلاثية لمناقشة مظاهر الأزمة والبحث عن حلول عملية لمواجهة الاكتظاظ غير المدروس الذي تعرفه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وغياب أي أثر للوعود التي قدمتها الحكومة من أجل تجويد التكوين الطبي والصيدلي ببلادنا. « فإن الوزارتين اختارتا سياسة الأذن الصماء والتجاوب السلبي مع هذه الإكراهات الحقيقية ».
كما أثار الأساتذة المشاكل المتراكمة التي تعرفها المراكز الاستشفائية الجامعية وخصوصاً: « غياب رؤية واضحة لأجال تنزيل إصلاح المنظومة الصحية على المستوى الوطني رغم مرور أكثر من ستة أشهر على المصادقة على القوانين التنظيمية »، مما يؤدي إلى « فقدان ثقة الجميع في إمكانية المضي قدماً في هذا الورش ومدى جدية الحكومة في تنزيله ».
وأشار التنسيق النقابي إلى « غياب أي إجراءات مصاحبة لتعميم التغطية الصحية الإجبارية على مستوى إمكانات المراكز الجامعية في مواجهة المنافسة المتوحشة للقطاع الخاص مما يؤدي بحكم الواقع الملموس إلى عملية إجهاز مسترسلة على القطاع الطبي الجامعي ».
وتحدث البيان أيضا عن غياب بنيات تحتية قادرة على المنافسة معدات طبية وبيوطبية متجاوزة، وحكامة تقليدية وغير منتجة، وقوانين تنظيمية وبيروقراطية تنفر المرتفقين.
واعتبر البيان أن ضعف إقبال المرتفقين على المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العمومية يضع بشكل مباشر جودة التكوين التي تنشدها جميعاً على المحك في ظل الرفع المتزايد من عدد الوافدين دون التفكير في حل حقيقي لإشكالية ميادين التداريب.
ويأتي البيان إثر دعوة من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لعقد مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يوم الاثنين 24 فبراير 2025، وذلك لمناقشة المشاكل التي تعرفها منظومة التكوين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في ظل غياب رؤية واضحة ومستقبلية قادرة على إيجاد الحلول الناجعة للأزمة الحالية التي يتخبط فيها التكوين الجامعي.
كلمات دلالية التنسيق القطاعي الحكومة النقابة الوطنية للتعليم العالي كليات الطب