واشنطن تضغط على لبنان لوقف عمل شركات تحويل الأموال غير المشروعة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": تنكب واشنطن بالتعاون مع "تل أبيب"، على ملاحقة اي مصادر قد تؤدي لرفد حركة حماس بالاموال. ولهذه الغاية يجول نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية، جيسي بيكر على عدد من دول المنطقة وبينها لبنان، حيث التقى مع سياسيين لبنانيين ومسؤولين من القطاع المالي الأسبوع الماضي.
وبحسب المعلومات تركزت الزيارة على الضغط على لبنان لوقف عمل شركات تحويل الاموال غير المشروعة، والتي تخشى واشنطن ان تكون تساهم بطريقة او بأخرى بتمويل حزب الله من ايران، كما حماس عبر دولة ثالثة.
وتشير المعلومات الى ان الضغط تركز على وجوب اتخاذ "إجراءات استباقية" للتصدي لهذا المسار، سواء عبر مؤسسات الدولة المالية اي عبر مصرف لبنان، او من خلال المجلس النيابي من خلال سن عدد من القوانين التي تساهم بمكافحة هذه العمليات، لذلك كانت لقاءات المسؤول الاميركي مع عدد من النواب القريبين من الجو الاميركي.
وكشفت مصادر مطلعة على المداولات ان المسؤول بالخزانة مارس سياسة العصا والجزرة، بحيث ربط التجاوب مع الطلبات الاميركية بعودة تدفق الاستثمارات الى لبنان. ولم تستبعد المصادر ان يكون التقرير الذي صدر عن منصة "بلومبرغ" العالمية عن إحتلال الليرة اللبنانية صدارة قائمة العملات الأسوأ أداء هذا العام، في اطار الضغوط التي تمارس على لبنان، باعتبار ان سعر صرف الليرة اللبنانية يشهد استقرارا مقابل الدولار منذ نحو عام، فيما عملات اخرى شهدت تراجعا كبيرا في الاشهر الماضية، وبالتالي بدا مستغربا وضع لبنان في صدارة هذه اللائحة.
وفيما لم يصدر عن السفارة الاميركية في بيروت اي بيان بخصوص زيارة وفد الخزانة الاميركية، بدت معظم الاطراف التي التقاها المسؤول الاميركي متجاوبة جدا معه. وقال الباحث الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي، ان اللقاء بين حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري والوفد المالي الاميركي كان ايجابياً جدا، لافتا لـ "الديار" الى ان "العنوان التي تظهر اميركيا للزيارة كان تمويل حماس، لكنه عنوان لزيارة يقوم بها الوفد في المنطقة وليس مرتبطا فقط بلبنان"، مضيفا: "هم يعتبرون ان لبنان صديقاً ومنضبطاً مالياً، كما ان الاميركيين يثيرون مسألة التحويلات المالية في المنطقة لتمويل حماس، وهو ما لا يمكن ان يكون من لبنان، بإعتبار ان لا امكانية اساساً لاي تحويلات مالية الى فلسطين المحتلة".
وأكد جباعي ان "الخزانة الاميركية راضية جدا عن آداء حاكم مصرف لبنان بالانابة والمصرف المركزي، وتعتبر انه يقوم بعرض ميزانياته وفقا لشفافية مالية عالية تراعي الاصول المالية الدولية، خاصة بعد وقفه تمويل الدولة في المرحلة الاخيرة، ما لاقى رضا واسعا لدى الخزانة الاميركية ولدى المجتمع المالي الدولي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا تعملان على خطة لوقف القتال..وماكرون لا يعتقد بوجود صدع بين واشنطن وكييف
عواصم " وكالات ": قال الكرملين في تصريحات بثت اليوم إن التحول الكبير الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي في مقابلة مسجلة "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا يتنسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضرارا جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيس بوتين والرئيس ترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".
وأدلى بيسكوف بهذه التصريحات الأربعاء ولكنها نشرت اليوم الأحد.
ومنذ ذلك الحين، انحاز ترامب إلى موسكو بشكل أكبر، حيث انتقد بشكل لاذع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مشادة كلامية حادة في البيت الأبيض الجمعة الماضية.
وكانت موسكو التي باشرت هجوما عسكريا واسع النطاق ضد جارتها في فبراير 2022، قد أنتقدت بشدة دعم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن غير المشروط لأوكرانيا.
في هذه الاثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا،
وقال ستارمر لهيئة بي بي سي "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
كذلك، وقعت لندن وكييف اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.
وقال زيلينسكي عبر تلغرام "ستستخدم هذه الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".
الى ذلك، قال معهد دراسة الحرب الأمريكي إن سحب المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يقرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تحقيق النصر في حربه ضد أوكرانيا.
وقال المعهد، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تحليل تم نشره أمس، إن قطع الدعم العسكري والمالي الأمريكي لكييف، كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد "يقلب موازين الحرب لصالح روسيا، مما يمنحها تفوقا أكبر في ساحة المعركة في أوكرانيا، ومما يزيد من احتمالات انتصار روسيا".
كما حذر معهد دراسة الحرب من أن بوتين قد يزداد جرأة في استخدام القوة لتحقيق أهدافه الاستراتيجية بالسيطرة على دول أخرى من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في منطقة البلطيق.
وأضاف المعهد الأمريكي أن خفض المساعدات لأوكرانيا قد يضعف أيضا نفوذ الولايات المتحدة في العالم.
وقال معهد دراسة الحرب "شكلت روسيا وإيران وكوريا الشمالية وجمهورية الصين الشعبية تحالفا يهدف إلى هزيمة الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم، وهي تختبر حاليا مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ."
ماكرون لا يعتقد بوجود صدع بين واشنطن وكييف
من جهته، لا يعتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيكون هناك صدع بين نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية اليوم الأحد، وصف ماكرون الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة بأنه "مؤتمر صحفي انتهى بشكل خاطئ".
وقال ماكرون للصحيفة: "أعتقد أن الجميع بحاجة إلى تجاوز الغضب والعودة إلى الهدوء والاحترام والاعتراف لكي نتمكن من إحراز تقدم ملموس، لأن ما هو على المحك مهم للغاية".
وأضاف أنه قد اتصل بكل من زيلينسكي والرئيس الأمريكي بعد المشادة التي وقعت مساء الجمعة.
وأوضح للصحيفة أنه سيكون من الأفضل إجراء نقاش استراتيجي وسري للمضي قدما وتوضيح سوء الفهم، ولكن ليس أمام شهود.
وأكد ماكرون أنه على المدى الطويل، لن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى الاستمرار في دعم أوكرانيا.
وقال ماكرون: "مصير الأمريكيين الواضح هو أن يكونوا إلى جانب الأوكرانيين، ليس لدي أدنى شك في ذلك".
وأضاف أيضا أن مشاركة الولايات المتحدة في أوكرانيا حتى الآن كانت تتماشى مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية.
التشيك تدعو إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا
في سياق متصل، دعا رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع روسيا العدوانية من التوسع بشكل أكبر، على بعد بضع مئات من الكيلومترات فقط من جمهورية التشيك.
وأكد أن أوروبا المسلحة بشكل جيد وحدها هي القادرة على ضمان السلام المستدام وطويل الأمد، مضيفا أن هذا لن يكون ممكنا بدون زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
من جهة ثانية، دعا زعيم كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي، مانفرد فيبر، إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن سياسة دفاع أوروبية مستقلة، وذلك في أعقاب الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال السياسي الألماني المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "أي شخص ينظر إلى واشنطن يجب أن يفهم: أوروبا وحدها ويجب علينا الآن أن نتسلح بشكل مستقل... يتعين علينا الآن أن نتخذ الخطوات الأولى نحو تشكيل جيش أوروبي. لقد ضاع بالفعل الكثير من الوقت".
وطالب فيبر بأن تتخذ القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي, التي ستعقد الخميس المقبل، قرارات واضحة.
ووصف فيبر حديث مرشح التحالف المسيحي الألماني لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، مع فرنسا وبريطانيا بشأن الردع النووي لأوروبا بأنه "إشارة قوية ومهمة"، مشيرا إلى أن برلين تجاهلت لفترة طويلة العرض الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الشأن.
ودعا فيبر أيضا الدول الأوروبية إلى زيادة شراء معدات عسكرية من الإنتاج الأوروبي، وقال: "إذا فشلت الولايات المتحدة في أن تكون صديقا وشريكا موثوقا به، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا نشتري معظم أسلحتنا من الولايات المتحدة؟... يجب علينا تعزيز صناعتنا الدفاعية".
روسيا تهاجم منشآت لمعالجة الغاز في أوكرانيا
وعلى الارض، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن روسيا نفذت ضربات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على منشآت لمعالجة الغاز تستخدمها قوات الجيش الأوكراني.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية، خسائر بلغت أكثر من 240 عسكريا، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية، خلال الـ24 الساعة الماضية.
وقال البيان "خلال الـ24 الساعة الماضية، تكبدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 240 عسكريا، وناقلتي جند مدرعتين و15 مركبة قتالية مدرعة و17 سيارة، و4 نقاط تحكم بالطائرات المسيرة ومستودع للذخيرة، بالإضافة إلى استسلام 6 عسكريين أوكرانيين"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أنه "خلال العمليات الهجومية، ألحقت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، خسائر بتشكيلات من فرقة مشاة ميكانيكية، و5 فرق مشاة ميكانيكية ولواءين هجوميين محمولين جوا ولواءين للدفاع الإقليمي وفوجين هجوميين للقوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق".
وتابع البيان "في المجمل، خلال القتال في اتجاه كورسك، تكبد العدو أكثر من 64535 جنديا، و382 دبابة و291 مركبة قتال للمشاة، و251 ناقلة جند مدرعة و2110 مركبات قتالية مدرعة و2281 مركبة و505 مدافع و52 قاذفة صواريخ متعددة الإطلاق، ومدفع مضاد للطائرات ذاتي الحركة و10 مركبات نقل وتحميل و118 محطة حرب إلكترونية و15 رادارا مضادا للبطاريات، و9 رادارات للدفاع الجوي و51 وحدة من المعدات الهندسية وغيرها، بالإضافة إلى 14 مركبة مدرعة للإصلاح.