السودان.. قوات الدعم السريع تتمسك بالهدنة وتقر بخسارتها مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
السودان – أعلنت القوات المسلحة السودانية امس الثلاثاء استعادة مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في أم درمان من سيطرة قوات الدعم السريع التي أقرت بدورها بخسارتها لموقع الإذاعة.
وجاء في بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: “تمكنت قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا إلى جنب معها اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون (ذاكرة ووجدان الأمة السودانية)، من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية والمرتزقة من الدول الأخرى”.
وأضاف البيان: “تهدي قواتكم هذا النصر الكبير لجموع شعبنا السوداني الكريم الصابر والمحتسب”. وسألت “تعالى الجنة والخلود لشهداءنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وردا جميلا للأسرى والمفقودين”.
من جهتها، أقرت قوات الدعم السريع بالأمر، وقال المستشار فيها، عمران عبدالله: “بذلك تكون قوات الدعم السريع قد خسرت الإذاعة ولم تخسر المعركة برمتها وفي المقابل كسبت احترامها أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي”.
وكتب عمران على حسابه الرسمي في منصة “إكس”: “إن ما حدث اليوم، هو أن الجيش تنصل عن تعهده بالهدنة الرمضانية المتفق عليها وغدر بقوات الدعم السريع وهاجمها في محور الإذاعة على الرغم من التزامها مسبقا بوقف إطلاق النار”.
وأشار عمران إلى أن اتصالات على مستويات رفيعة جرت مع قيادة الدعم السريع من أجل وقف القتال وقد التزمت القيادة بهذا القرار من أجل تهيئة الظروف للمدنيين لصيام الشهر الكريم ولتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وقالت مصادر إن الجيش السوداني دمر وسيطر على العديد من الآليات في محيط الإذاعة.
وأوضحت المصادر أن هذه المعركة بدأت منذ الصباح ومستمرة حتى الآن وأحرز فيها الجيش تقدما كبيرا وتوقعت أن يسيطر الجيش على مباني الإذاعة والتلفزيون بشكل كامل بعد تدمير قوة كبيرة من الدعم السريع كانت موجوده بها.
المصدر: أخبار السودان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.