لبنان ٢٤:
2024-06-27@11:42:50 GMT

حزب الله لا يضيره نجاح مهمة هوكشتين

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

حزب الله لا يضيره نجاح مهمة هوكشتين

كتبت هيام قصيفي في" الأخبار": لا تعوّل دوائر أميركية معنية على ما يمكن أن ينتج من مهمة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين. تحصر هذه الدوائر تعاملها مع جولته اللبنانية على أنها مهمة موظف بدرجة موفد، لا مهمة موفد مكلف بعقد تفاهمات على مستوى حلول كبرى لم يحن وقتها بعد. الترسيم البحري بتقنياته وأبعاده أمر، وما يراهن عليه لبنان من مهمة هوكشتين أمر آخر.

ورغم أن لا تفاوض مباشراً بين حزب الله والأميركيين، إلا أن هناك ملامح يتلمّسها مطّلعون على مسار بعض المفاوضات، تفيد بأن حزب الله في مكان ما لا تضيره مهمة الموفد الأميركي، ولا يستبعد أن يعوّل عليها أكثر ممّا يعوّل عليها الأميركيون، وحكماً الإسرائيليون، انطلاقاً من أن الإسرائيليين أظهروا أنهم جادّون في تطويل عمر الاستنزاف في غزة ولبنان شهوراً لا يمكن أن يتحمّلها لبنان نظراً الى الخسائر البشرية وحجم الدمار. فيما تنظر إيران الى غضّ نظر واشنطن ودخولها في أشهر الانتخابات نظرة متوجّسة. كما أن الحزب لا يريد توسيع الحرب، وأيّ هدنة تنطلق من غزة لا يمكن إلا أن تطاول الجنوب، والاستهدافات الإسرائيلية خارج حدود المواجهة الحالية لا تزال رسائل مضبوطة، وأيّ حل معقول يطرحه الموفد الأميركي قد يجد طريقه الى التنفيذ ويعيد برمجة 1701 بطريقة مضبوطة الإيقاع. وبذلك لا يكون الحزب، بغضّ النظر عن أيّ واقع عسكري يؤكد جهوزيته له، قد قدّم أيّ تنازل وأعاد الاعتراف بالـ 1701 بوجهه الجديد.لكنّ ما يراه خصوم حزب الله في إمكانات تحوّل ما في مقاربة الحزب للواقع العسكري، له أيضاً جانب محلي وإقليمي. فالحزب يتعرّض مجدداً لحملة عزل داخلية وإقليمية لا تساعده في حماية ظهره. وقد تكون ذكرى 14 آذار مناسبة لإعادة رسم المشهد الذي عرفه الحزب سابقاً. فاستذكار المناسبة لم يعد يعني تلقائياً الكلام عن قوى 14 آذار، والحدث الذي شهده لبنان آنذاك، ومن ثم انفراط عقدها لاحقاً على مدى 19 سنة وتبدل أحوالها. إذ إن ما حصل في الجنوب، والمواجهة التي دخلها حزب الله مع إسرائيل، وارتدادها داخلياً، صوّب الأنظار الى موقع حزب الله في المعادلة الداخلية في مشهد مكرر لعام 2005.
وإذا كان التحالف الرباعي عام2005 قد أعاد حزب الله الى الحلقة المحلية من خلال تحالفات سياسية - طائفية، فإن هذا العنصر مفقود كلياً بغياب الطرف السنّي، رغم أنه يفترض أن يكون معنيّاً بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن انصراف القوى المسيحية كلياً عن الحزب الذي أراد وصل ما انقطع مع التيار الوطني الحر على هذه الخلفية حصراً. يضاف الى ذلك عنصر جديد في تكتل دول إقليمية في وجه حزب الله سابقاً، هو موقع سوريا التي وقف حزب الله معها في حربها ضد المعارضة. فهي لا تبدو في المشهد العام منذ حرب غزة على أنها معنية كثيراً بما يجري فيها، أو بما يتعرّض له الحزب. ولأول مرة، يظهر هذا التمايز منذ أن دخل الحزب الى سوريا إبّان حربها. وبقدر ما حصل التحالف الرباعي، في صورة غير مباشرة، على مباركة خارجية وغضّ نظر أميركي سعودي، فإن معارضين لحزب الله يبدون خشية مماثلة من غضّ نظر أميركي جديد يعطي للحزب أسباباً تخفيفية، ويجعل من الممكن إعادة تثبيت وقائع جديدة. ولهذا السبب، يترك الحزب الباب مفتوحاً مع الأميركيين من خلال عين التينة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

غانتس: يمكننا "إظلام" لبنان وتدمير حزب الله خلال أيام

قال زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير القدرات العسكرية لحزب الله "في غضون أيام".

وأضاف غانتس، في مؤتمر صحفي، أن "التحدي الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل هو إعادة سكان الجنوب والشمال إلى منازلهم، حتى لو كان الثمن التصعيد".

وقال إنه سمع التقارير حول تهديد حزب الله لشبكة الكهرباء في إسرائيل، ورد: "يمكننا إغراق لبنان في الظلام تماما، وتفكيك قوة حزب الله في غضون أيام".

وتابع وزير حكومة الحرب السابق أن "الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون باهظا. نحن بحاجة إلى دعم مؤسساتنا. نحن بحاجة إلى الاستعداد لحوادث كبيرة، يجب أن نحاول تجنب ذلك، لكن إذا كان علينا القيام بذلك فلا يمكن ردعنا".

وقال: "لا يمكننا السماح لحزب الله بإبقاء التهديدات قريبة من الحدود الشمالية. نحن بحاجة إلى إعادة السكان الشماليين بحلول الأول من سبتمبر".

ومن التحديات الأخرى التي تواجه إسرائيل، والتي ناقشها غانتس، بناء تحالف إقليمي وعالمي ضد إيران.

وقال: "لا تزال لدينا فرصة التطبيع مع السعودية ودول أخرى لبناء ما بدأنا بناءه، الدفاع الجوي في الشرق الأوسط لتشكيل قبضة خانقة على المحور الإيراني".

وأضاف أن إسرائيل يجب أن تعمل بجد مع الولايات المتحدة لتعزيز الدفاع الجوي الإسرائيلي، بمواجهة "الأسلحة النووية الإيرانية".

وكان التحدي الثالث الذي ناقشه هو الصراع طويل الأمد مع حماس.

وقال: "حتى وقف إطلاق النار الطويل لن يعني بأي حال من الأحوال أن إسرائيل ستسمح لزعيم غزة يحيى السنوار بالعيش بقية أيامه من دون قتله".

وتابع: "من الواضح أن حماس ستستمر في الترويج للإرهاب، وأن أفعالها ستمنح إسرائيل العذر للقضاء عليها وعلى كبار قادتها".

وأخيرا، أشاد غانتس بحكم المحكمة العليا الذي يقضي بانضمام الحريديم إلى الجيش الإسرائيلي، وأعرب عن خيبة أمله لأن الطبقة السياسية لم تعالج هذه القضية في وقت سابق.

واقترح على الطبقة السياسية أن تعمل على خلق آليات لدمج الحريديم في الجيش بأعداد أكبر.

مقالات مشابهة

  • WSJ: القتال ضد حزب الله سيكون مهمة أصعب بكثير لإسرائيل من حرب غزة
  • لا تطمينات باطفاء جبهة الجنوب قبل غزة: قواعد الاشتباك نافذة الى إشعار آخر
  • «العربي الناصري»: المبادرات الجديدة خطوة مهمة نحو ترشيد الكهرباء واستقرار البلاد
  • عن غزو لبنان... أميركا نقلت رسالة تحذير إلى الحزب
  • غانتس: يمكننا "إظلام" لبنان وتدمير حزب الله خلال أيام
  • حدّد تاريخ 1 أيلول.. وزير إسرائيليّ يتحدّث عن الحرب مع الحزب وهكذا هدّد لبنان
  • هل تستطيع إسرائيل التعايش مع حزب الله عند الحافة الامامية؟
  • حزب الله بين منع الحرب على لبنان ورفع كلفتها
  • طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة
  • محلل إسرائيلي: تدمير لبنان للضغط على حزب الله استراتيجية فاشلة