عربي21:
2024-12-25@06:59:40 GMT

الأردن: البقاء والمصالح والتوازن

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

"قلة الحيلة" لا يمكنها أن تكون "استراتيجية وقائية" عميقة تحافظ على "البقاء والمصالح والتوازن".

مضمون اللغة الحكومية الرسمية الأردنية على النحو التالي: المساعدات عبر الطائرات "رمزية"… الانضمام إلى قضية محكمة العدل العليا ضد الكيان "لفتة دبلوماسية"… التقدم بـ"مرافعة خبراء" خطوة لم تكتمل… عشية شهر رمضان المبارك "الدعاء لأهل غزة" و… "قواعد الاشتباك مع العدو مستمرة".



فوق ذلك: "الجسر البري" لضمان" نقل المساعدات لضحايا العدوان" والسماح بـ "تصدير الخضار" للكيان خطوة تهدف لمنع حكومته اليمينية المتطرفة من "وقف ضخ الغاز".

و"تجميد" مراجعة مجلس النواب لاتفاقيات التطبيع تقرر بعد اكتشاف "أخطاء وكوارث" وقع عليها مفاوضون بالماضي قد تعود بـ"خسائر اقتصادية مكلفة" خلافا لأن البقاء بمستوى التطبيع "ضمانة" لسعر "الدينار" وعدم إقامة "أي علاقة" مع فصائل المقاومة سببه تصنيفات القوانين الفيدرالية الأمريكية والحرص على الاحتفاظ بمليار ونصف المليار من المساعدات سنويا.

يمطرنا المتطرفون سلميا بما هو "أكثر خطورة": السلام مع إسرائيل "عقيدة وتجارة واستثمار"… الشعب الأردني "مسالم ويحب السلام"… "نحن لسنا السعودية ولا مصر" حجما ومالا ومساحة ودورا.

تلك عناوين عامة لأهم موقف نسبيا تتخذه الدول العربية وهو موقف نبيل ويتميز بالفروسية لكنه بكل بساطة "مش كفاية" في ظل استمرار وجود "صنبور الغاز والطاقة" ثم "حنفية المياه" عند "الجار الإسرائيلي المجرم".

وفي ظل تكبيل الأذرع الأردنية بـ13 اتفاقية يشهد من فاوضوا من أجلها ووقعوها بأن الجانب الآخر لم يلتزم إطلاقا بأي منها حتى في عهد الحكومات العلمانية "الصديقة".

تلك السردية لا تصلح لإقناع أصغر مواطن اليوم، وبكل حال لا يمكنها أن تشكل استراتيجية حقيقية لفداء وإنقاذ الذات ولا للحفاظ على ما تبقى من دور أو وظيفة إقليميا.

تلك حكاية تروى في فنون "قلة الحيلة" مع يقين الأردنيين جميعا بأن لدى مملكتهم أوراق قوة جذرية وعميقة كفيلة بإحالة كل "محنة" إلى "منحة" وكل أزمة إلى "فرصة" خصوصا مع الإسرائيليين الذين يمكن بالحد الأدنى "إقلاق راحتهم" وإزعاجهم و"خدش" عملاقهم الإرهابي الدموي ليس تضامنا مع الشعب الفلسطيني بل مع "حق الشعب الأردني" بالبقاء والكرامة.

تبدو بعض تلك السرديات والألغاز مضحكة وبكل حال غير مقنعة أو أقرب إلى صيغة "فبركة تصور" لأسباب تبريرية أو "دعائية".

أحسن صنعا هؤلاء الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي في منزل الوزير الأسبق أمجد المجالي عندما طرحوا المعادلة التي تقول بـ"أكلنا يوم أكل الثور الأبيض" ومضمونها "الصمت اليوم على ذبح الشعب الفلسطيني معناه مجازر سترتكب لاحقا أو في المرحلة اللاحقة ضد الشعب الأردني".

أحسن صنعا من اقترح أمامي بخبرته "العسكرية العميقة" بأن كل من ينكر أن مصالح مستقبل المملكة اليوم مرتبطة بـ"صمود الحفاة المجاهدين من أبناء المقاومة في غزة" لابد من فحص أهليته العقلية.

وأبدع بالتأكيد مخضرم من وزن أحمد عبيدات بعدما حذر من اللحظة الأولى لانطلاق صبيحة يوم 7 أكتوبر المجيد من أن مصالح الأردنيين مع المقاومة، الأمر الذي يعني أن وضع حزام أمني استراتيجي لحماية العاصمة عمان بمنازلها المرفهة وأحيائها البائسة وأهلها يتطلب الآن صمود أهالي بيت لاهيا والحفاظ على المدرج الروماني لم يعد ممكنا إذا سمح بسقوط "مخيم جباليا". لم يخطط المقاوم الفلسطيني لذلك على الأرجح. ولم تفكر به يوما الدولة الأردنية.

لكنه بكل بساطة يحصل اليوم وسيحصل غدا.

وجزء أساسي من "عبقرية الأمن والاستقرار وتشبيك المصالح" يتطلب بعد 7 أكتوبر تحصين الذات ضد المشروع الصهيوني والإسرائيلي الذي يوظف المفاهيم الدينية لكن في جذره استعماريا استعباديا ناهبا للثروات ويدعم عصابات، والأهم لا يؤمن بوجود دولة على الخارطة اسمها "الأردن".

حتى "قلة الحيلة" يمكن استعمالها كورقة منتجة بدون مجازفات ومغامرات انتحارية حيث لا مبرر حقا اليوم لـ"تصغير أكتافنا "كأردنيين فنحن نمثل التاريخ والجغرافيا وببيوت الخبرة و"نهر الأردن" بدلا من تحويله لحاجز يسمح بتصدير الأزمة لنا يمكنه أن يصبح جسرا وبكل بساطة لتأزيم العدو وإرباكه.

الجغرافيا مع الأردن ولم يعد لائقا أن نستمر بالإصغاء لتلك الأصوات المرتجفة التي لا تمثل لا جوهر المؤسسة ولا حقيقة شعب النشامى ومكوناته.

يهددنا الإسرائيلي بالتهجير… حسنا لدى الدولة الأردنية أكثر من 4 ملايين لاجئ لهم "حق العودة" المكفول بالقانون الدولي ويمكن أن تفتح لهم الحدود… نعم لدينا ورقة "الهجرة المعاكسة" وهنا أجزم دون تردد بأن نصف الشعب الأردني سيهاجر في هذه الحالة بلا تردد وطوعا ونصفه الثاني سيتوجه إلى فلسطين للزيارة والجهاد.

يهددنا بحجب الغاز… ثمة بدائل في الأسواق العالمية أهمها في الجزائر وبأسعار يمكن تحملها وكل المطلوب قرار سياسي جريء بفتح المجال أمام الغاز المستورد.

يهدد بالسيطرة أمنيا حتى حدود الأغوار… لدينا بجرة قلم قدرة على اتخاذ قرار بإجراء اسمه "فك الارتباط" بالضفة الغربية ولدينا نص دستوري يحدد ويرسم "أرض المملكة".

يلوح بحجب المياه مستعدون لجمع المال اللازم من الأردنيات لتحلية مياه العقبة.

البقاء في حالة رفض للعدوان والمطالبة بوقفه "تصريحات جريئة" لكنها "لا تكفي".

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاردن احتلال غزة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الأردنی

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: نتنياهو يدفع الشعب الفلسطيني إلى النزوح الكامل للجنوب والوسط

قال أشرف العشري، الكاتب والمحلل السياسي، إنّ العدوان الإسرائيلي يتوسع داخل قطاع غزة، سواء فيما يتعلق باستهداف الفلسطينيين ومن بينهم المرضى داخل مستشفى كمال عدوان، أو تجريف البنية التحتية من مستشفيات ومناطق اللجوء.

نتنياهو يسعى لدفع الفلسطينيين للنزوح

وأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول دفع الفلسطينيين إلى النزوح الكامل إلى بعض مناطق الجنوب والوسط؛ حتى يكون هناك تقديم تنازلات من قبل حركة حماس في المفاوضات الجارية الآن الخاصة بعقد الصفقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة.

إسرائيل تحاول تعطيل المفاوضات

وتابع: «تسريبات الصحافة الإسرائيلية ما بين قبول وتراجع وخلل فيما يتعلق بشروط الصفقة، إذ أن كل المحاولات الإسرائيلية تسعى للقفز فوق الحقائق واتباع سياسة الهروب للأمام في محاولة لتعطيل أي توصل إلى كثير من التوافقات في ضوء ما قدمته حماس من تنازلات».

وواصل: «نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضات، خاصة أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي بالأمس لم يقدم أي نوع من تحديد المواعيد النهائية لبدء تنفيذ المرحلة القادمة، وقال إنه يحتفظ بكثير من الأسرار وأجواء المفاوضات ولن يفصح عنها، لكنها محاولة منه لإطالة أمد المفاوضات».

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الصومعة بالبيضاء
  • وزير البترول يبحث مع نظيره الأردني أوجه التعاون الثنائي
  • موظفو مكتب هيئة الزكاة بالأمانة ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الأردني: سنقدم الدعم اللازم للسوريين  
  • رئاسة كوردستان تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • محلل سياسي: نتنياهو يدفع الشعب الفلسطيني إلى النزوح الكامل للجنوب والوسط
  • المفتي: ما يحدث من الشعب الفلسطيني تجربة حية على عظمة الأوطان
  • رئيس الوزراء الأردني يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة
  • وزير الخارجية الأردني: ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد