روشتات رمضانية.. وبينات من الهدى ..؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
خرجت السوق في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، لقضاء بعض حاجياتي الرمضانية الضرورية، بهدف التمهيد لبداية رمضانية مليئةً بالحفاوة والترحيب والاستعداد الجاد بدون هزلية وتكاسل وهو تعظيم مني – كبقية المسلمين – لشعيرة صوم رمضان المبارك “ونسأل الله التوفيق والسداد والثبات والتيسير”، وعند عودتي على المواصلات العامة وكنت بجانب السائق الذي يفتح المسجل بصوت الغناء والطرب رغم كونها أصبحت ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وفجأةً سألني أيش رأيك يا هذا.
من خلال هذه القصة القصيرة التي تعمدت البدء بها للفائدة والتعليق، هو أن مشكلة الناس المسلمين في كل بقاع الأرض هي نظرتهم السطحية لغالبية مسائل الدين، ولذا كثير ما تحدث الهفوات والمغالطات في حق دين الله وشرعه ممن ينتسبون لهذا الدين القويم وهم غير مدركين بعظم الخسران، أي بمعنى، جعلوا دين الله على مهب الريح، إن أمكن وإلا فالله رحيم !!!، يا أخي أعرف المعنى والمغزى والهدف من التشريع للشيء من عدمه، وستدرك مدى ضرورة الامتثال، كمن يتحدث لماذا حرم صوم يوم الشك، فقلنا له : لأن دين الله لا تنبني شرائعه على أمور تكون مدعاة للشك والتشكيك، فما جاء في القرآن هو بينات من الهدى أي واضحات بدون شك وريبة ولا تحتمل وتدعو للتخاذل أو تتبع الأهواء، كما كان يوم عرفه، وكنت منهمكاً بالدعاء والتسبيح وإذا بقوم ببشرة سوداء يتجمعون ويتنقلون في ساحة عرفة بعلم أحمر عليه شعار يقال أنهم ينتمون لدولة أفريقية لا أتذكر من هي بالضبط، وإذا بهم يولولون ويصفقون ويلطمون رؤوسهم بأيديهم ويندبون بأصوات عواء وبكاء، منظر غريب ومقزز لا يمت إلى دين الله الإسلام بشيء !!!!!، أو كمن يجمع نساء في خيمة من خيام منى ويفتح شريطاً يعتقد أنه دعاء أو لا أدري ما؛ وبصوت عال، وإذا بالبكاء والعويل والنواح من نساء بشكل جماعي !!!، وكيف يبدو ذلك في شعيرة من شعائر الله تستوجب الهدوء والسكينة وحمد الله والثناء عليه والدعاء بتضرع ومناجاة بين العبد وربه، كون دين الله واضحاً وبيّناًًًًًً ويسيراً وميسراً بلا مزايدات أو تهويل وتأويل يخرج الناس عن المقصد الأساسي لطاعة الله والامتثال لأمره.
لابد أن يعي الناس أن رمضان هو شهر جعل لتربية النفوس وترتيب وضعها، التي دائماً ما تنال منها الأيام والظروف لتخرجها ولو بشكل بسيط عن الطور ليبعدها عن الروحية الإيمانية التي يستلزم على كل مؤمن موحد التشبث والالتزام بها، ولذا جاء شهر رمضان كشعيرة سنوية يمر بها كل مسلم ومسلمة من شأنها إعادة الهيكلة للأولويات الحياتية على أسس من بينات من الهدى، فهي فرصة لأن يرتب الإنسان وضعه بحيث يحدث تناسق وانسجام بين دينه ودنياه قال تعالى :”وابتغ فيما أتاك الله الدار الأخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك” صدق الله العظيم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ
نظمت القوات المسلحة إحتفالها السنوى بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ حيث بدأ الإحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أحمد تميم المراغي.
ألقى الدكتور الشحات السيد عزازى من علماء الأزهر الشريف كلمة أشار فيها إلى أن الإحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يأتى تشريفاً لصاحب تلك المعجزة الكبرى التى إختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلوات الله عليه وسلامه ، مؤكداً بأن الإحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا بإقتدائنا برسولنا الكريم قولاً وعملاً وخلقًا ، مشيراً إلى أن المولى عز وجل إختص مصر بأن جنودها هم خير أجناد الأرض فى الكفاح والنضال من أجل المبادئ السامية والقيم النبيلة وتمسكهم بشريعة الله السمحة وسيرة نبيه الكريم .
ألقى اللواء أ.ح أحمد محمـد الصيفى مساعد وزير الدفاع كلمة نيابة عن الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أكد خلالها أن الإحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يذكرنا دائماً بضرورة الإقتداء بذكرى الرسول الكريم فى الدفاع عن العقيدة وصون عزة الوطن وكرامته ، وكذا رسالته المشرقة للإنسانية وكفاحه العظيم فى إرساء مبادئ العدل والحق والمساواة بين الناس .
حضر الإحتفال عدد من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة وممثلوا وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.