المجلس الانتقالي يُقر بإطلاق النار على لجنة فتح طريق صنعاء – عدن
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مصادر محلية، إن الجهود القبلية والمجتمعية فشلت في فتح طريق صنعاء – عدن بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
وأضافت المصادر أن الوساطة المجتمعية والقبلية المبذولة منذ أسابيع نجحت في فتح طريق صنعاء – عدن بمديرية دمت من الجهة التي تسيطر عليها قوات صنعاء.
وأشارت إلى أن قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، رفضت فتح الطريق من جهتها المقابلة، وأطلقت الرصاص على مجاميع قبلية ومحلية قدمت مع اللجنتين الرئاسية والعسكرية المعنيتين بفتح طريق الضالع عدن والتابعتين لحكومة صنعاء، أثناء مهمة فتح الطريق من جهتها.
وأفادت مصادر أخرى، بأن قيادات في المجلس الانتقالي ترفض فتح الطريق من جهتها بالرغم من القبول بفتحها خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وكتب عضو لجنة الوساطة المحلية في ملفات الأسرى والطرقات عبدالله شداد على حسابه بموقع (فيسبوك): “نأسف لما حصل من إصابات للجانب التي تولت فتح طريق دمت الضالع، والحمدلله على سلامة المصابين وندين ذلك كون الإعلان عن فتح الطريق تم من اليوم الأول وبعد تنسيق وترتيب عالي بين الطرفين”.
وأضاف: “نأمل أن تعالج المشكلة ويعتذر الطرف الذي اطلق الناس على الوسطاء بعد الإتفاق ويتم محاسبة المعتدين فالطريق مصلحة عامة للوطن والمواطن وخير يسعى له الجميع”.
الانتقالي يعترق بإطلاق النار على لجنة فتح طريق الضالع عدنوفي السياق، اعترفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بإطلاقها النار على اللجنتين الرئاسية والعسكرية المعنيتين بفتح طريق الضالع عدن، والتابعتين لحكومة صنعاء، خلال إجراءات فتح الطريق التي تمت الثلاثاء.
وقال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب، في بيان صحفي، إنهم فوجئوا بما أسماها “مسيرة مسلحة كبيرة”، حشدها الحوثيون، وأضاف أنها “ضمت قوة من العناصر المدججة بالأسلحة، اتجهت نحو تمركز قواتنا في منطقة التماس، الأمر الذي دفع بقواتنا المرابطة هناك للتعامل مع الموقف وإطلاق نيران تحذيرية لإيقاف تلك المسيرة المسلحة”.
واتهم النقيب حكومة صنعاء بأنها كانت تبيت نوايا عسكرية، بقوله: “ولأن الأمر كان مبيتاً بنوايا حوثية عسكرية لا علاقة لها بالجانب الإنساني، اعتدت عناصر الحوثيين المسلحة على قواتنا بنيران كثيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمدفعية الهاون وتم الرد عليها بالمثل”.
يأتي ذلك في وقت لم يشر أعضاء اللجنتين الرئاسية والعسكرية التابعتين لحكومة صنعاء إلى أنهم أو مرافقوهم ردوا على مصادر النيران التي أطلقت عليهم من جانب قوات الانتقالي، كما لم يظهر في التسجيلات المرئية، أن أعضاء اللجنتين أو مرافقيهم أطلقوا النار على الطرف الآخر.
كما يقول مراقبون إن ناطق قوات الانتقالي تجاهل أنهم كانوا على علم وتنسيق مسبق بتحركات فتح الطريق من قبل صنعاء، وإن السلاح الذي كان يحمله مرافقو وأعضاء اللجنتين الرئاسية والعسكرية هو ضمن التقاليد اليمنية التي يعرفها الجميع، وأن الطرف الآخر كان على علم بأن القادمين سيكونون حاملين لأسلحتهم الشخصية، وهي تقاليد المنطقة نفسها كعموم مناطق اليمن.
وكانت حكومة صنعاء أعلنت، الثلاثاء، عن فتح طريق يربط بين محافظتي الضالع وعدن جنوب اليمن، وذلك في منطقة دمت، مؤكدة تعرض اللجنتين العسكرية والرئاسية المعنيتين بفتح الطرقات إلى إطلاق نار فور وصولها إلى الطريق المراد فتحها.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام تابعة لحكومة صنعاء، قيام اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية المعنية بفتح الطرقات، مع حشد جماهيري كبير، بإزالة الحواجز الترابية والأحجار المنتشرة في الطريق، كما أظهر الفيديو أصوات إطلاق نار على اللجان والجموع الغفيرة من المواطنين، ما أدى إلى إصابة اثنين، وفق ما أكده التسجيل المرئي.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/الاعتداء-على-الوساطة-خلال-فتح-طرق-صنعاء-عدن.mp4وقالت مصادر محلية بمحافظة الضالع إن “الجماهير توافدت بالآلاف ومعهم قيادات الدولة من وزير الأشغال غالب مطلق وعضو مجلس الشورى نايف حيدان والمحافظ ومدير الأمن وكل مسؤولي السلطة المحلية للمحافظة والدكتور حمود العودي، وإلى أن وصلوا إلى منطقة الزيلة بعد إزالة الحواجز الترابية وفتح الطريق تتقدمهم الرايات البيضاء استقبلوا بالرصاص والقذائف من مختلف الأسلحة وسقط العديد من الجرحى”.
وأضافت المصادر أن اللجتين الرئاسيتين التابعتين لحكومة صنعاء رغم تعرضهما وجموع الجماهير لإطلاق النار إلا أنهما استكملتا إزالة الحواجز الترابية في الأجزاء التي تخص حكومة صنعاء، مؤكدةً أن فتح هذا الطريق سيقلص ساعات السفر بين صنعاء وعدن إلى 8 ساعات فقط.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، أن اللجنتين الرئاسية والعسكرية المعنيتين بفتح طريق الضالع عدن فور وصولهما إلى منطقة مريس بمحافظة الضالع تعرضتا لإطلاق نار من قبل الطرف الآخر بالرغم من التنسيق المسبق معه، واعتبرت أنها “محاولة مكشوفة وواضحة لإفشال الجهود والمساعي الجارية لفتح هذا الطريق المهم الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة عدن”.
ونقلت الوكالة عن أعضاء اللجنة الرئاسية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمشايخ والوجهاء، قولهم إن “الطرف الآخر وبدلاً من التجاوب مع اللجنتين واللقاء بهما قام بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة شخصين”، مؤكدين أنه “على الرغم مما قام به الطرف الآخر من تصعيد ومحاولة لإفشال هذه المساعي، إلا أن المبادرة ما تزال قائمة لفتح هذا الطريق الحيوي حرصاً من القيادة على تخفيف معاناة المواطنين وفتح هذا الطريق المهم”.
من جانبه، اعتبر القائم بأعمال محافظ الضالع المعين من حكومة صنعاء، عبد اللطيف الشغدري، أن “قيام مسلحي الطرف الآخر بمحاصرة اللجنة واستهدافها بالسلاح الخفيف والثقيل دليلاً على تعنتهم واستمرارهم في تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق في استخدام الطريق بأمن وسلام”.
وأكد الشغدري أنه ورغم التنسيق مع الطرف الآخر إلا أنهم غدروا بالجميع إمعاناً في مضاعفة معاناة المواطنين.. مشيراً إلى أن تصريحات الطرف الآخر كانت للاستهلاك الإعلامي فقط.
فيما أوضح عضو لجنة الوساطة ممثل منظمات المجتمع المدني الدكتور حمود العودي، أن “اللجان كانت مستبشرة خيراً خلال توجهها لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، لكنها تفاجأت بالاعتداء عليها من الطرف الآخر”.
وقال العودي في تصريح نشرته الوكالة: “كنا بانتظار من يقابلنا بالمحبة والسلام ففوجئنا بكل ما ينافي القيم والأخلاق والعادات اليمنية”.. لافتاً إلى أن الاعتداء أثناء مهمة فتح الطريق يستهدف كل اليمنيين ويخدم أعداء اليمن في الداخل والخارج.
وكانت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، نقلت في وقت سابق عن رئيس اللجنة- وزير الأشغال العامة والطرق، غالب مطلق، قوله إن من وصفهم بـ”مرتزقة العدوان قاموا بمحاصرة اللجنة الرئاسية والعسكرية بمنطقة الزيلة في مريس بمحافظة الضالع ويواصلون استهدافهما بكل أنواع الأسلحة”.
وأضاف في تصريحه أن “اللجنتين الرئاسية والعسكرية وبرفقتهما العشرات من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية كانوا قد وصلوا إلى منطقة مريس في إطار التنسيق والترتيبات لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن إلا أن مرتزقة العدوان قاموا بمنعهم سعياً لإفشال أي جهود لفتح الطريق”.
يشار إلى أن طريق صنعاء – الضالع – عدن هو أحد أهم الطرق في اليمن، ويُعد شريان الحياة الرئيسي لربط العاصمة صنعاء بمحافظة عدن.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/ssstwitter.com_1710269873197.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/gC0kkgykSIYErY9g.mp4???? شاهد | مرتزقة العدوان يعرقلون فتح طريق #دمت #مريس #قعطبة 02-09-1445هـ 12-03-2024م
???? تقرير: جميل المقرمي#اليمن #فتح_طرقات_الضالع #مرتزقة_العدوان #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/VGuzIG0uKq
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) March 12, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فتح طریق الضالع عدن المجلس الانتقالی بمحافظة الضالع مرتزقة العدوان فتح طریق صنعاء فتح هذا الطریق فتح الطریق من لحکومة صنعاء حکومة صنعاء الطرف الآخر النار على إلى أن إلا أن
إقرأ أيضاً:
الماجستير بامتياز للباحثة ابتسام القادمي في علم النفس التربوي
الثورة نت/
نالت الباحثة ابتسام علي راشد صالح القادمي درجة الماجستير في علم النفس التربوي عن رسالتها الموسومة بـ”الضغوط النفسية وعلاقتها ببعض المهارات الحياتية لدى طلبة جامعة صنعاء” من كلية التربية جامعة صنعاء.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الدكتور أحمد عبدالله الدميني مناقشا خارجيا جامعة ذمار، وعضوية كلا من الدكتور محمد عبدالله الصوفي المشرف على الرسالة جامعة صنعاء، والدكتورة سبأ ناصر الكميم مناقشا داخليا جامعة صنعاء.
وقامت الباحثة القادمي باستعراض ملخص الدراسة على لجنة المناقشة ومنهجية ونتائج الدراسة.. كما استعرضت الدراسة.
وخلال المناقشة قامت لجنة المناقشة بمناقشة الباحثة واعطاءها بعض الاستفسارات والملاحظات التي تجعل من الرسالة أكثر تماسكا وجودة.. مشيدة بمحتوى الدراسة وأسلوب الباحثة في تناولها الإطار العام والإطار النظري ومناقشة نتائج الدراسة.. معتبرة الدراسة إضافة نوعية للمكتبة اليمنية.
وفي ختام المناقشة أقرت لجنة المناقشة والحكم منح الباحثة ابتسام علي القادمي درجة الماجستير بامتياز في علم النفس التربوي، وأوصت الجهات المعنية بالاستفادة من دراسة الباحثة كونها تمثل رافداً متميزاً في مجال موضوع البحث ومجال البحث العلمي.
حضر المناقشة عدد من أساتذة علم النفس التربوي والأكاديميين والباحثين ومهتمين وزملاء وأقارب الباحثة.