أنباء عن تحول في موقف قيادة حماس يسمح بمفاوضات جادة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أفادت أنباء بتلقي إسرائيل في الأيام الأخيرة مؤشرات من وسطاء قطريين ومصريين تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي في غضون أيام إلى تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية حول اتفاق، بحسب مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن قطر ومصر زادتا ضغوطهما بشكل كبير على حماس، بما في ذلك تهديدات من قطر بطرد كبار مسؤولي حماس من الدوحة.
وأضاف "حماس تدرك أن الكرة في ملعبها. ونحن نرى ضغوطا لم تكن موجودة من قبل ونأمل أن تظهر نتائج. وهناك تفاؤل أكبر نسبيا مما كان عليه قبل أيام قليلة".
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن إسرائيل لا تزال تنتظر ردا رسميا من حماس لمعرفة ما إذا كانت ستغير اتجاهها بالفعل ومستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية على أساس إطار باريس.
وبحسب رافيد، أبلغت قطر ومصر إسرائيل أنهما تتوقعان تلقي مثل هذا الرد في اليومين المقبلين.
ونقل عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "في غضون أيام قليلة سنعرف إلى أين يتجه هذا الأمر. إذا كان هناك رد من حماس، فسيكون ذلك بداية المفاوضات".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "إذا كان الأمر كذلك فسنجلس ونجري مناقشات داخلية ونقرر ما نحن مستعدون له وما لسنا مستعدين له. على أية حال، نريد أن يكون اللقاء المقبل مع الوسطاء لمفاوضات جدية حول تفاصيل الاتفاق".
واشنطن تريد من حماس التجاوب
وحث البيت الأبيض اليوم الثلاثاء حركة حماس على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في القتال مع إسرائيل من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين"مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن من) النساء والجرحى والمسنين".
وتقول حماس إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، رافضة إقرار هدنة مؤقتة أخرى.
وبموجب الاقتراح الأحدث ستفرج إسرائيل عن 10 سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة لدى حماس.
واحتجزت حماس ما لا يقل عن 200 رهينة في السابع من أكتوبر، وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، أطلقت الحركة سراح ما يزيد على 100 رهينة إسرائيلي وأجنبي مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 240 سجينا فلسطينيا.
وقال سوليفان "مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن (إلى إسرائيل) ثم محاولة البناء على ذلك إلى شيء أكثر استدامة،
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إطار باريس هدنة غزة اتفاق هدنة غزة حماس حماس إطار باريس أخبار إسرائيل لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
أسلحة الفتك .. إسرائيل تحول غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
#سواليف
منذ أكثر من عام ونصف، يعيش سكان قطاع #غزة في جحيم يومي تحت #نيران #الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتردد في استخدام #أسلحة ذات فتكٍ غير مسبوق.
وفي وقت يلتزم فيه العالم بصمت مطبق، يُسحق المدنيون الفلسطينيون تحت أطنان من #المتفجرات المحرّمة دوليًا، ليشكلوا ضحايا #حرب تُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع.
في هذا الشريط الساحلي الصغير والمكتظ بالسكان، تحوّلت الحياة إلى سلسلة من #المجازر المتنقلة، حيث يتعرض الأهالي لموت متنوع الأشكال: حرقًا، وقصفًا، وتجويعًا، ومرضًا، وبردًا. وأمام الاستخدام المتكرر لأسلحة توصف بأنها “غير تقليدية”، تُسجل حالات فريدة من نوعها، مثل #تبخر_الأجساد أو تحولها إلى رماد لا يترك أثرًا، وهو ما يؤكد، وفق مختصين، استعمال #أسلحة_حرارية وكيميائية.
مقالات ذات صلة قرابة 40 نائبًا بريطانيًا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة بغزة 2025/04/10صور مأساوية بلا رد فعل
في أحد أبرز المشاهد، اشتعل جسد الصحفي أحمد منصور على الهواء مباشرة إثر استهدافه بصواريخ إسرائيلية، وبقي يصرخ من الألم حتى أسلم الروح في اليوم التالي.
وفي حادثة مشابهة، تمزقت أجساد عشرات المدنيين وتحولت إلى #أشلاء متناثرة بعد استهداف مركز إيواء شرقي غزة، دون أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي.
مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية، فارس عفانة، أوضح أن #الأسلحة المستخدمة تحمل #شظايا عالية #الاختراق، تسبب تشوهات كبيرة وتحول الضحايا إلى أشلاء، في مشاهد تفوق الوصف.
وأشار إلى وجود حالات شهداء بلا رؤوس وأجساد متفحمة بالكامل، نتيجة #صواريخ تملك تأثيرًا حراريًا وتفاعليًا على الجلد والأنسجة.
قنابل فراغية و #انفجارات_مدمرة
من بين الأسلحة التي تشير التقارير إلى استخدامها، #القنابل_الفراغية، التي تُعد من أشد المتفجرات فتكًا.
تعمل هذه القنابل عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود في الهواء ثم إشعالها، ما ينتج موجة ضغط وحرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية.
وتسبب انفجارًا قاتلًا في أماكن مغلقة، ما يجعلها محرّمة بموجب القانون الدولي الإنساني.
تحقيقات صحفية، منها ما نشره الكاتب “توماس نيوديك” في موقع The War Zone، كشفت عن صور لطائرات أباتشي إسرائيلية محملة بذخائر ذات شرائط حمراء، ما يشير إلى كونها صواريخ “هيلفاير” من الطراز الفراغي “AGM-114N”، أثارت هذه الصور موجة من الانتقادات، ما دفع جيش الاحتلال لاحقًا إلى حذفها.
تقنيات فتاكة جديدة
كما تفيد تقارير أخرى باستخدام ما يُعرف بـ”المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة”، وهي متفجرات ذات طابع تدميري عالي داخل نطاق محدود، لكنها قاتلة للغاية، خاصة عند استخدامها في الأحياء السكنية المكتظة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأسلحة المستخدمة في غزة، مع التركيز على الأسلحة الحرارية التي قد تكون وراء ظواهر تبخّر الجثث.
وأشار إلى شهادات موثقة ومعلومات جمعها ميدانيًا، تكشف عن مجازر تُرتكب بأسلحة تصنف ضمن المحظورات الدولية.
وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف، تبقى التساؤلات مفتوحة حول دور المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في حماية المدنيين، وإخضاع مرتكبي جرائم الحرب للمحاسبة بموجب القانون الدولي.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الحرارية ضد المدنيين، خاصة في المناطق السكنية.
وتنص كل من اتفاقيتي لاهاي لعامي 1899 و1907، واتفاقيات جنيف لعام 1949، على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
كما يُعد استخدام هذه الأسلحة ضد الأبرياء جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
رغم كل ذلك، لا تزال غزة تدفع الثمن يوميًا، بينما العالم يتفرج، و #الأسلحة_المحرمة تحصد أرواحًا بريئة في صمتٍ مخجل.