صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن قواته ستنفذ هجومًا عسكريًا على رفح، مشددًا على أن العملية لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الجدول الزمني.

الرد الإسرائيلي في غزة مبالغ فيه
الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرد قائلًا إن الرد الإسرائيلي في غزة مبالغ فيه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

لا يوجد عملية عسكرية في منطقة رفح

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه "لا عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ما لم تكن هناك خطة لأمن أكثر من مليون مدني هناك".

وقف إطلاق النار 

وكشف البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، يوفر الأساس لسلام مستدام، وتخفيف المعاناة، وإعادة الرهائن.

الهجوم على رفح

ومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن الجميع كان ينتمي وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل الليقتاط الأنفاس في هذا الشهر الكريم مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض الوصول لهدنة لوقف العدوان على غزة.

وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي أكدوا في عدة مناسبات أن الهجوم على رفح بات وشيكًا حيث يتم حاليًا وضع الترتيبات النهائية لتنفيذه خلال الفترة المقبلة والذي سينتج عنه الآلاف من الشهداء يوميًا لأن المدينة تضم نحو مليون ونصف لاجئ فلسطيني في مساحة صغيرة تصل إلى 60 كم فقط.

وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو يؤكد في سياق تصريحاته بأن قواته ستحتل محور فيلادلفيا لتمكينه من تنفيذ خطة الهجوم على رفح، تحت ذريعة إخلاء الكتلة السكانية من قطاع غزة لاقتحام رفح بحجة وجود قوات لحماس فيها وهو واهم في ذلك الأمر فالموضوع ليس سهلا عليه وستتجه الأمور إلى حرب شعبية تستمر لعدة شهور فهو يبحث عن مبررات لتنفيذها.

الورقة الأخيرة 

أوضح المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة، أنه نلاحظ منذ أيام أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيش حالة من التخبط السياسي نتيجة العزلة السياسية التي يواجهها أولا من حليفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعنته ورفضه إدخال المساعدات الإنسانية لسكان شمال قطاع غزة وعدم تحديد جدول زمني لعدوانه على قطاع غزة، إضافة إلى عدم تقديم رؤية واضحة لليوم الثاني للحرب فضلا عن عدم تحقيق أهداف الحرب رغم هول الدمار الذي حل بغزة، لذلك توترت العلاقات بين الاثنين وعلى إثرها باتت واشنطن فعليا تبحث عن بديل لنتنياهو وهذا ما أتضح من خلال دعوتها لمنافس نتنياهو الأقوى بيني وغانتس إلى البيت الأبيض الأحد قبل الماضي واستقباله رسميا في البيت الأبيض، عدا عن تلويح  واشنطن بالتهديد بتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدم لإسرائيل واتخاذ قرار بإنشاء ميناء لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف العبادلة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك تغيرات في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل تعود في الأساس إلى محاولة من الرئيس الأمريكي بايدن تحسين صورته أمام الناخب الأميركي بعدما تأكد فوزه في البرايمر خصوصا أنه يواجه خصم قوي جدا "دونالد ترامب"، فلا يستطيع باين أن يتجاهل أربعة مليون مسلم، ولا أصوات اليهود فهو بذلك بين المطرقة السنديان، لذلك يضغط باتجاه إدخال المساعدات ويرهنها باستمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.

وأشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغط دولي وخسارة دبلوماسية مدوية لإسرائيل بعد انخفاض شعبيتها دوليا نتيجة المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، إضافة إلى هزيمته سياسية بعد أن قررت عدة دول العدول عن قرار مقاطعتها للأونروا واستئناف الدعم ولو بوتيرة منخفضة وبشروط.

وأكمل حديثه قائلًا: "أن الحراك الداخلي والمسيرات الأسبوعية لأهالي الأسرى في إسرائيل والتي ينتج عنها إغلاق للطرق الرئيسية مثل محور "ايالون" الذي يربط شمال دولة الاحتلال بجنوبها سبب له حالة َمن الضغط في وقت دخلت فيه الحرب شهرها السادس دون أن تحقق اي من أهدافها، الأهم من ذلك تدني مستوى شعبية نتنياهو وحزبه خصوصا انهم مقبلون على انتخابات، نتنياهو يدرك تماما ان استطلاعات الرأي كشفت إنه في حال فوز حزبه فإنه لا يستطيع تشكيل حكومة وبالتالي سيكون مصيره الخروج من الحياة السياسية ومواجهة القضاء على التهم التي وجهت له سابقا إضافة إلى مسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر الماضي".

وأكد أن  نتنياهو يلوح بالخيار الاخير في جعبته باجتياح مدينة رفح التي تضم مليون ونصف لاجئ فلسطيني، ويضغط من ناحية أخرى لتحقيق مكاسب حال تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مقابل هدنة، كل المؤشرات مما سبق توضح ان نتنياهو ينهي حياته السياسي وليس أمامه خيارات انما يلعب على عامل الوقت ليمدد تواجده في الحكومة لعله يجد مخرجا.

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو يواجه معارضة شديدة حتى في مجلس حربه من اجتياح مدينة رفح دون أن يجد حلا لأكثر من مليون ونصف لاجئ يعيشون فيها، وحاول بل ويحاول بكل السبل الضغط على مصر لاستقبال اللاجئين،و قيام الإحتلال بأي عملية عسكرية بالقرب من محور فيلادلفيا الذي يعتبر صمام الأمان لحدود مصر الشمالية ولن تسمح مصر بالاعتداء عليه أو الاقتراب منه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو اسرائيل فلسطين رفح غزة أمريكا قطاع غزة المحلل السیاسی الفلسطینی أن نتنیاهو قطاع غزة على رفح

إقرأ أيضاً:

دخول 3.6 مليون طن من الوقود والغذاء إلى موانئ الحديدة منذ مطلع العام الجاري

بلغ إجمالي واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحوثيين على البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ مطلع العام الجاري 2024 أكثر من 3.6 مليون طن متري كأعلى معدل على الإطلاق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بفعل الهدنة الأممية.

وبحسب أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر يونيو الماضي، فإن إجمالي حجم واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بلغ 3.638 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير ومايو 2024.

وتشير البيانات إلى أن واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، هي الأعلى على الأطلاق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تُمثّل زيادة بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، التي دخل فيه ما مجموعه 2.711 مليون طن متري، وزيادة بنسبة 49% مقارنة بذات الفترة من العام 2022، التي بلغ حجم الواردات فيها 2.438 مليون طن متري.

وأوضح التقرير أن إجمالي حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر في الفترة من يناير إلى مايو 2024، بلغ 1.413 مليون طن متري، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 32% عن ذات الفترة من عام 2023 التي وصل فيها 1.068 مليون طن متري، وبنسبة 325% عن الفترة المقابلة في العام 2022 التي دخل فيها 524 ألف طن متري.

أما واردات المواد الغذائية، فقد استقبلت موانئ الحديدة والصليف، في الخمسة الأشهر الأولى من العام الجاري ما مجموعه 2.225 مليون طن متري، وبزيادة قدرها 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، التي شهدت دخول 1.643 مليون طن متري، وبنسبة 16% عن الفترة المقابلة من عام 2022، التي دخل فيها 1.914 مليون طن.

وأكد برنامج الغذاء العالمي، أن المواد الغذائية الأساسية كانت متاحة في الأسواق اليمنية في مايو 2024، إلا أن الغذاء ظل بعيداً عن متناول الفئات الأكثر ضعفاً بسبب انخفاض القوة الشرائية.

مقالات مشابهة

  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • ما هى درجة الحرارة المناسبة لغرفة النوم؟.. خبراء يجيبون
  • بايدن: تحدثت مع نتنياهو لمناقشة الأخيرة على اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • جيش الاحتلال يشتعل بالتمرد.. وخبير: القرار العسكري يعلو السياسي عقب زيارة جالانت أمريكا
  • ‏يديعوت أحرونوت: بايدن سيجري محادثات هاتفية مع نتنياهو بعد رد حماس على مقترح التهدئة
  • ‏نتنياهو: قادة إيران يقفون وراء محور القتل والحرب
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • ما المطلوب من الحكومة المصرية الجديدة؟.. خبراء يجيبون لـCNN
  • دخول 3.6 مليون طن من الوقود والغذاء إلى موانئ الحديدة منذ مطلع العام الجاري