هل يستطيع نتنياهو كسر تحذيرات بايدن في دخول رفح؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن قواته ستنفذ هجومًا عسكريًا على رفح، مشددًا على أن العملية لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الجدول الزمني.
الرد الإسرائيلي في غزة مبالغ فيه
الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرد قائلًا إن الرد الإسرائيلي في غزة مبالغ فيه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه "لا عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ما لم تكن هناك خطة لأمن أكثر من مليون مدني هناك".
وقف إطلاق الناروكشف البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، يوفر الأساس لسلام مستدام، وتخفيف المعاناة، وإعادة الرهائن.
الهجوم على رفحومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن الجميع كان ينتمي وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل الليقتاط الأنفاس في هذا الشهر الكريم مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض الوصول لهدنة لوقف العدوان على غزة.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي أكدوا في عدة مناسبات أن الهجوم على رفح بات وشيكًا حيث يتم حاليًا وضع الترتيبات النهائية لتنفيذه خلال الفترة المقبلة والذي سينتج عنه الآلاف من الشهداء يوميًا لأن المدينة تضم نحو مليون ونصف لاجئ فلسطيني في مساحة صغيرة تصل إلى 60 كم فقط.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو يؤكد في سياق تصريحاته بأن قواته ستحتل محور فيلادلفيا لتمكينه من تنفيذ خطة الهجوم على رفح، تحت ذريعة إخلاء الكتلة السكانية من قطاع غزة لاقتحام رفح بحجة وجود قوات لحماس فيها وهو واهم في ذلك الأمر فالموضوع ليس سهلا عليه وستتجه الأمور إلى حرب شعبية تستمر لعدة شهور فهو يبحث عن مبررات لتنفيذها.
الورقة الأخيرةأوضح المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة، أنه نلاحظ منذ أيام أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيش حالة من التخبط السياسي نتيجة العزلة السياسية التي يواجهها أولا من حليفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعنته ورفضه إدخال المساعدات الإنسانية لسكان شمال قطاع غزة وعدم تحديد جدول زمني لعدوانه على قطاع غزة، إضافة إلى عدم تقديم رؤية واضحة لليوم الثاني للحرب فضلا عن عدم تحقيق أهداف الحرب رغم هول الدمار الذي حل بغزة، لذلك توترت العلاقات بين الاثنين وعلى إثرها باتت واشنطن فعليا تبحث عن بديل لنتنياهو وهذا ما أتضح من خلال دعوتها لمنافس نتنياهو الأقوى بيني وغانتس إلى البيت الأبيض الأحد قبل الماضي واستقباله رسميا في البيت الأبيض، عدا عن تلويح واشنطن بالتهديد بتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدم لإسرائيل واتخاذ قرار بإنشاء ميناء لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف العبادلة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك تغيرات في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل تعود في الأساس إلى محاولة من الرئيس الأمريكي بايدن تحسين صورته أمام الناخب الأميركي بعدما تأكد فوزه في البرايمر خصوصا أنه يواجه خصم قوي جدا "دونالد ترامب"، فلا يستطيع باين أن يتجاهل أربعة مليون مسلم، ولا أصوات اليهود فهو بذلك بين المطرقة السنديان، لذلك يضغط باتجاه إدخال المساعدات ويرهنها باستمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.
وأشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغط دولي وخسارة دبلوماسية مدوية لإسرائيل بعد انخفاض شعبيتها دوليا نتيجة المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، إضافة إلى هزيمته سياسية بعد أن قررت عدة دول العدول عن قرار مقاطعتها للأونروا واستئناف الدعم ولو بوتيرة منخفضة وبشروط.
وأكمل حديثه قائلًا: "أن الحراك الداخلي والمسيرات الأسبوعية لأهالي الأسرى في إسرائيل والتي ينتج عنها إغلاق للطرق الرئيسية مثل محور "ايالون" الذي يربط شمال دولة الاحتلال بجنوبها سبب له حالة َمن الضغط في وقت دخلت فيه الحرب شهرها السادس دون أن تحقق اي من أهدافها، الأهم من ذلك تدني مستوى شعبية نتنياهو وحزبه خصوصا انهم مقبلون على انتخابات، نتنياهو يدرك تماما ان استطلاعات الرأي كشفت إنه في حال فوز حزبه فإنه لا يستطيع تشكيل حكومة وبالتالي سيكون مصيره الخروج من الحياة السياسية ومواجهة القضاء على التهم التي وجهت له سابقا إضافة إلى مسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر الماضي".
وأكد أن نتنياهو يلوح بالخيار الاخير في جعبته باجتياح مدينة رفح التي تضم مليون ونصف لاجئ فلسطيني، ويضغط من ناحية أخرى لتحقيق مكاسب حال تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مقابل هدنة، كل المؤشرات مما سبق توضح ان نتنياهو ينهي حياته السياسي وليس أمامه خيارات انما يلعب على عامل الوقت ليمدد تواجده في الحكومة لعله يجد مخرجا.
واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو يواجه معارضة شديدة حتى في مجلس حربه من اجتياح مدينة رفح دون أن يجد حلا لأكثر من مليون ونصف لاجئ يعيشون فيها، وحاول بل ويحاول بكل السبل الضغط على مصر لاستقبال اللاجئين،و قيام الإحتلال بأي عملية عسكرية بالقرب من محور فيلادلفيا الذي يعتبر صمام الأمان لحدود مصر الشمالية ولن تسمح مصر بالاعتداء عليه أو الاقتراب منه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو اسرائيل فلسطين رفح غزة أمريكا قطاع غزة المحلل السیاسی الفلسطینی أن نتنیاهو قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن عداد محدودا من البيوت المتنقلة قد دخل إلى القطاع، وهي مخصصة لاستخدام المؤسسات الدولية وليست للإيواء.
وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "دخل صباح اليوم عدد محدود من البيوت المتنقلة (12 كرفان)"، مشددا على أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل، و200 ألف خيمة، لتوفير مأوى مؤقت لمئات آلاف الأسر التي فقدت منازلها.
وتابع معروف قائلا: "ما وصل للإيواء حتى اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام، دون وصول أي بيوت متنقلة، ما يجعلها نقطة في بحر الاحتياج".
فيديو جديد شاهد دخول
خمس شاحنات تحمل عددا محدودا من البيوت المتنقلة تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/OPzYB2MqPi
وذكر أن "سلوك الاحتلال لا زال يتسم بالمماطلة والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق، ولا يكترث بالكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني، ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات.
كما طالب بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا القمة العربية المرتقبة بالسعودية لتبني قرارا بفتح معبر رفح على مدار الساعة "وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار، والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على الصعيد الإنساني والمعيشي والخدماتي".
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها تنتظر تنفيذ حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق لكل مراحله بما يحقق مطالبنا".
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي"، مشددا على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.
وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به"، لافتا إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.
واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
#عاجل | دخول 5 شاحنات تحمل بيوت متنقلة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة. pic.twitter.com/0qdi09vxfz
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 21, 2025#صور | بعض أجزائها تلفت جراء مياه الأمطار.. جانب من دخول 10 بيوت متنقلة (كرفانات) إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/FuU1tW1p0I
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 21, 2025