لكيلا يطرق “المال السياسي” أبواب الأحزاب
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن لكيلا يطرق “المال السياسي” أبواب الأحزاب، صراحة نيوز حسين الرواشدة كيف ستفرز الأحزاب مرشحي قوائمها للانتخابات البرلمانية القادمة ؟هذا السؤال مشروع لعدة أسباب .،بحسب ما نشر صراحة نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لكيلا يطرق “المال السياسي” أبواب الأحزاب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
صراحة نيوز- حسين الرواشدة
كيف ستفرز الأحزاب مرشحي قوائمها للانتخابات البرلمانية القادمة ؟هذا السؤال مشروع لعدة أسباب ، الأول: الموعد المتوقع للانتخابات اقترب (بعد نحو عام) كما أن الأحزاب بدأت الاستعدادات لذلك ، الثاني: معظم الأحزاب المرخصة (27 حزبا حتى الآن) اختارت قياداتها بالتوافق ، وبالتالي غابت عنها صناديق الانتخاب ، الثالث : كوتا الأحزاب بالبرلمان( 41 مقعدا) ستفتح امامها فرصه غير مسبوقة للتنافس ، وبالتالي فإن الطامحين للترشح كثيرون، ومن لم يستطع أن تحمله الدائرة المحلية على مركب العشيرة ، فليس أمامه سوى الدائرة الحزبية، اما السبب الرابع فهو أن الزحام على القائمة الحزبية ،لدى مع معظم الأحزاب ،سيكون مزدحما بالأسماء، وإذا انعدمت آلية الانتخاب النزيه، فإنه فرصة التصدع، وربما الانفجار الداخلي ستكون واردة.
أمام الأحزاب آليتين اثنتين لفرز المرشحين : الانتخاب او التوافق( التعيين ان شئت) ، ما أخشاه أن يتسلل المال السياسي من خلال هاتين الآليتين ، وتحديدا آلية التوافق ، بحيث يتم اختيار المرشح الأول او الثاني على قائمة الأحزاب بموجب “سندات الدفع المالي”، او لمن يدفع أكثر ، هذه الحيلة لا تنطلي على إدارات الدولة ،ولا على الناخبين ، فالمرشح البزنس سيكون مكشوفا تماما، ومهما تكن ذريعة الدفع ، كتبرعات للحزب ، أو كوسيلة لشراء الاصوات لاحقا ، فإن الحزب سيخسر سمعته ، و قاعدته الانتخابية أيضا.
صحيح ، يعتقد البعض – وهم على حق – ان امتحان الاحزاب والتجربة الحزبية وعملية التحديث السياسي اولا ، والانتخابات البرلمانية القادمة ايضا ، سيرتكز على سؤال رئيسي وهو : كيف يمكن مواجهة المال السياسي لضمان مخرجات انتخابية نزيهة ؟ , كما يعتقد البعض – وهم على حق أيضا – أن إشكالية الزواج بين السياسة والبزنس، فيما مضى، أضرت بالمجال العام ، وأفرزت ” حالات ” مشوهة على شكل مقررات وإجراءات ، وربما أشخاصا ركبوا الموجة على غفلة من المجتمع , الأمر الذي يستدعي ” تقليم ” أظافر هذه الظاهرة , سواء بالقانون او بالسياسة , نظرا لما شكلته من” صور ” غير مشرقة للتجربة الديمقراطية ولحركة السياسة ثم لاحقا اذا تكررت ، لسمعة الاحزاب وتجربتها الجديدة ، في الداخل والخارج على حد سواء .
على صعيد الداخل شكل ” المال السياسي ” أداة للتنمر على الدولة أحيانا، وعلى المجتمع أحيانا أخرى , كما انه افرز ” رموزا ” نزلوا بالبرشوت على المواقع العامة , دون أن يمتلكوا مواصفات تؤهلهم لذلك , مما حرم غيرهم من ” التنافس ” او ربما تسبب في إقصائهم , اما على صعيد الخارج فقد رسخ انطباعا عاما لحالة الديمقراطية العامة التي يجري تداولها بين رجال الأعمال والبزنس، لا بين ” الممثلين ” الحقيقيين للمجتمع ، والفاعلين في المجال السياسي.
لا يمكن بالطبع أن نتصور بأن إشهار الطلاق النهائي والقاطع بين السياسة والمال سيتم بكبسة زر، فهذه ظاهرة لا تخلو منها أي دولة في العالم، لكن يمكن ان نتوقع بروز محاولات جادة، واجراءت واضحة، للحد من ” تغول” المال السياسي، خاصة على التجربة الحزبية الوليدة، وهذه لا تقتصر على حركة القوانين وهمة الحكومات فقط، وإنما تحتاج إلى مشاركة المجتمع وقواه الفاعلة، فالطرفان متى امتلكا الإرادة والوعي قادران على قطع الطريق أمام هذه الطفرة التي أضرت بتجربة التحول الديموقراطي ، وستضر بالتجربة الحزبية التي ما زلنا ننتظر قطف ثمارها في اطار عملية التحديث التي د
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المال السیاسی
إقرأ أيضاً:
نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
القلب، مهبط الواردات التي هي الأحوال والخواطر النورانية، يعدّ من أهم المحاور التي يُمكن أن ينطلق منها الإنسان في رحلته الروحية نحو الله.
كيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال الأنوار؟
فكيف تعمل هذه الواردات؟ وكيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال هذه الأنوار؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي جمهورية مصر العربية السابق، في حديثه عن القلب وأثر الواردات عليه عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني(الفيسبوك)
القلب وفتح أبواب الحق:وضح جمعة، القلب هو مهبط الواردات الإلهية التي تُحدث تغييرات جذرية في الإنسان. فالذكر المستمر لله والتزام العبادة يؤديان إلى تنزل الأنوار على القلب، مما يفتح له أبواب الحق ويقوده إلى الفهم والمعرفة. تتجلى هذه الواردات في صورة أنوار تملأ القلب وتؤثر في سلوك الإنسان.
سيدنا رسول الله ﷺ: نموذجٌ للنور الإلهيمن أعظم الأمثلة على تأثير الواردات الإلهية على القلب هو ما عاشه سيدنا رسول الله ﷺ. فبكثرة تنزل الأنوار على قلبه الشريف، كان يغلق باب الخلق، فينعزل عن الناس ويشغل نفسه بذكر الله، وذلك بسبب شدة الأنوار التي كانت تملأ قلبه. يقول د. علي جمعة: "كان النبي ﷺ يستغفر الله في اليوم سبعين مرة بسبب كثرة الأنوار التي كانت تغمر قلبه، حتى لا تلهيه عن تبليغ الرسالة والصبر على أذى الناس."
النور الذي يغير حياة الصحابةكانت الصحابة الكرام، الذين تجولوا بالقرب من النبي ﷺ، يشهدون تأثير هذا النور الإلهي في حياتهم. فالصحابي، وفقًا لرؤية د. علي جمعة، هو من نظر إلى النبي ﷺ، حتى وإن كان أعمى، لأن النور الذي ينبثق من قلب النبي ﷺ كان يعدّل فطرة هذا الإنسان ويحيي قلبه. وهذا النور هو الذي جعل الصحابة يشهدون التحول الروحي الذي كانوا يعيشونه.
كيف ينفع الذكر القلب؟ينبّه جمعة إلى أن القلب يحتاج إلى عدة وسائل لتنزيل الواردات النورانية عليه، وأهم هذه الوسائل هو الذكر المستمر بالله، والعبادة، والتخلية من الصفات القبيحة، والتحلية بالفضائل. هذه هي الطريقة المثلى لتزكية القلب، وجعل الإنسان قادرًا على استقبال الأنوار التي تقوده إلى الله.
الطريق إلى النور الإلهي
في النهاية، يشرح الدكتور علي جمعة أن القلب هو مركز الواردات النورانية التي تأتي من الله، وأنه يجب على المؤمن أن يتنقى قلبه ويجعل من الذكر وسيلة لتلقي هذه الأنوار. فالذكر والعبادة لا يقتصران على الأوقات المخصصة فقط، بل يجب أن يتخللا كل جوانب الحياة، ليظل القلب مفتوحًا لاستقبال الأنوار التي تعينه على السير في طريق الحق.