اعتداء على ليونيد فولكوف حليف نافالني قرب منزله في المنفى
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
نُقل ليونيد فولكوف، المعارض الروسي في المنفى والمقرّب من أليكسي نافالني، إلى المستشفى بعدما تعرّض لاعتداء الثلاثاء أمام منزله في فيلنيوس، وقف ما أفادت الشرطة المحلية وكالة فرانس برس.
ودان وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبرغيس ما وصفه بأنه هجوم "صادم" وأكد في منشور على منصة إكس أن الفاعلين "سيساءلون عن جرائمهم".
وفولكوف البالغ 43 عاما هو أحد الشخصيات البارزة في المعارضة الروسية، وكان الساعد الأيمن لنافالني الذي توفي في سجن قطبي في 16 فبراير.
وقالت المتحدّثة السابقة باسم نافالني كيرا يارميش إن "ليونيد فولكوف تعرّض للتو لهجوم أمام منزله. أحدهم كسر زجاج نافذة السيارة ورش عينينه بغاز مسيل للدموع ثم انهال المهاجم على ليونيد بالضرب بواسطة مطرقة".
ونشر حلفاء نافالني لقطات تظهر الإصابات التي تعرّض لها فولكوف بما في ذلك كدمة سوداء على عينه وأخرى حمراء على جبينه ونزيف في الساق بدا أثره واضحا من فوق سرواله.
ولاحقا نشروا لقطات تظهره على نقالة في سيارة إسعاف.
وأكّد المتحدث باسم الشرطة الليتوانية راموناس ماتونيس في تصريح لفرانس برس أن مواطنا روسيا تعرّض لاعتداء قرب منزله في العاصمة فيلنيوس قرابة الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي (20,00 بتوقيت غرينتش).
وقال إن "عددا كبيرا من عناصر الشرطة يعملون في مكان الواقعة".
وأوضح المتحدث أنه لم يتم التعرّف إلى أي مشتبه به، لافتا إلى أن تفاصيل إضافية متّصلة بهذا الاعتداء ستعلن صباح الأربعاء.
وأكّدت الشرطة ان فلوكوف نقل إلى المستشفى.
يأتي الاعتداء بعد نحو شهر على وفاة نافالني في سجن قطبي وقبل أيام من انتخابات رئاسية روسية ستمنح فلاديمير بوتين ولاية جديدة من ستة أعوام في غياب معارضين فعليين.
وكان فولكوف الذي تولى رئاسة منظّمة نافالني لمكافحة الفساد حتى العام 2023، قد حمّل بوتين المسؤولية المباشرة عن وفاة حليفه المعارض.
وليتوانيا المنضوية في حلف شمال يقيم فيها كثير من الروس المعارضين في المنفى، وهي تدعم بقوة كييف منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الحكم على محاميي منتقد بوتين اليكسي نافالني بالسجن لسنوات في مستعمرة جزائية روسية
يناير 17, 2025آخر تحديث: يناير 17, 2025
المستقلة/- حُكم على ثلاثة محامين لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بالسجن لسنوات في مستعمرة جزائية روسية.
أدانت محكمة روسية يوم الجمعة إيغور سيرغونين وأليكسي ليبتسر وفاديم كوبزيف بالانتماء إلى جماعة متطرفة.
تم القبض على الثلاثي في أكتوبر 2023 قبل إضافتهم إلى قائمة رسمية لـ “الإرهابيين والمتطرفين”.
حُكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وخمس سنوات وخمس سنوات ونصف على التوالي بعد محاكمة عقدت خلف أبواب مغلقة في منطقة فلاديمير شرقي موسكو.
قالت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني الراحل، الناقد الشرس لفلاديمير بوتين: “فاديم وأليكسي وإيجور سجناء سياسيون ويجب إطلاق سراحهم على الفور”.
يقول نشطاء حقوق الإنسان إن محاكمة المحامين الذين يدافعون عن الأشخاص الذين يتحدثون ضد السلطات والحرب في أوكرانيا تتجاوز عتبة جديدة في قمع المعارضة في عهد الرئيس الروسي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان “أو في دي-إنفو” في بيان: “لا يجوز اضطهاد المحامين بسبب عملهم”.
وأضافت: “إن الضغط على محامي الدفاع يهدد بتدمير القليل المتبقي من سيادة القانون، التي لا تزال السلطات الروسية تحاول الحفاظ على مظهرها”.
وقالت إن محامي نافالني يتعرضون للمحاكمة “فقط لأن نص القانون لا يزال مهمًا بالنسبة لهم ولم يتركوا الرجل وحده مع الآلة القمعية”.
أدين نافالني، الذي توفي فجأة عن عمر يناهز 47 عامًا في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي في فبراير / شباط من العام الماضي، بالتطرف وتهم أخرى، قال إنها جميعها من صنع السلطات لإسكات انتقاداته لبوتين.
ويقول الكرملين إنه لا يعلق على قضايا المحكمة الفردية، لكن السلطات سعت منذ فترة طويلة إلى تصوير نافالني وأنصاره على أنهم خونة مدعومون من الغرب يسعون إلى زعزعة استقرار روسيا.
وعلى الرغم من سجنه، ساعد محاموه نافالني على النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم دعاوى قضائية متكررة بشأن معاملته في السجن، باستخدام جلسات الاستماع القانونية الناتجة كفرصة لمواصلة التحدث ضد الحكومة والحرب.
واتهم المحامون بتمكينه من الاستمرار في العمل كزعيم لـ “مجموعة متطرفة”، حتى من خلف القضبان، من خلال نقل رسائله إلى العالم الخارجي.
وتزعم السيدة نافالنايا أن زوجها قُتل بناءً على أوامر بوتين، وهو الاتهام الذي نفاه الكرملين بشدة.
وهي نفسها مطلوبة في روسيا بتهمة ممارسة أنشطة متطرفة مزعومة، لكنها قالت إنها تأمل في العودة إلى البلاد يومًا ما والترشح للرئاسة.