هيئة الشارقة للمتاحف تستقبل زوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجاناً
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
البوابة - تستقبل هيئة الشارقة للمتاحف، زوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجاناً، خلال شهر رمضان الفضيل، على فترتين، الأولى تمتد من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، والثانية من التاسعة مساءً، حتى الحادية عشرة.
هيئة الشارقة للمتاحف تستقبل زوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجاناًوسيرحب المتحف بزواره خلال جميع أيام الأسبوع باستثناء الجمعة، فيما سيغلق أبوابه في الفترة المسائية خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، نظراً لانشغال المسلمين في هذا الوقت بالتراويح وقيام الليل، بصورة أكثر استغراقاً، كما يتوقف العمل بالفترتين، يومي 29 و30 رمضان، استعداداً لعيد الفطر المبارك.
ويعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أحد أبرز المعالم في الشارقة ومنطقة الخليج لاستخدامه الطراز العربي الإسلامي التقليدي في عمارته الأثرية، وقد كان سوقاً تقليدياً تم افتتاحه عام 1987، واستوحيت الأعمال الحجرية لمبناه من متحف التاريخ الطبيعي في لندن واستخدم الحجر ذاته.
يتميز المتحف الذي تبلغ مساحته عشرة آلاف متر مربع، بالقبة المركزية، وهي مزينة من الداخل والخارج وتوجد على القبة من الداخل لوحات فسيفسائية دقيقة تصور سماء الليل بالأبراج الفلكية التي وضعها فنان من ويلز.
تعرض صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية أركان الإسلام الخمسة والمبادئ الأساسية للدين الإسلامي، وقطعاً رائعة من المخطوطات الإسلامية ونسخاً من المصحف الشريف لأشهر الخطاطين في العالم الإسلامي، من بينها نسخة طبق الأصل من المصحف الشريف المنسوب إلى ثالث الخلفاء الراشدين، عثمان بن عفان، رضي الله عنه، الذي يحتفظ قصر طوب قابي في إسطنبول بنسخته الأصلية، بالإضافة إلى نماذج معمارية جميلة للمساجد في الإسلام ومجسم يحتوي على خطوات أداء شعائر الحج والعمرة.
تحتوي أيضاً على سلسلة مثيرة للاهتمام من الصور التاريخية في مناطق مختلفة من مكة المكرمة ولرحلات الحج إلى مكة المكرمة وتعد ستارة باب الكعبة وقطع كسوة الكعبة المشرفة المعروضة من أروع القطع الثمينة، ويستمتع زوار الصالة بمبادرة «الجولات اللمسية»، التي تسمح للزوار عموماً وذوي الإعاقة البصرية على وجه خاص، بلمس المقتنيات المعروضة، بما يساعدهم على استكشاف القطع الأثرية بطريقة تفاعلية، في تجربة تعليمية تثقيفية فريدة.
سيتعرف رواد صالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا على أهم إنجازات واختراعات العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي وبمساهماتهم الرائدة في مجالات متنوعة كعلوم الفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والهندسة المعمارية وغيرها الكثير.
كما يضم المتحف خزانات لعرض المسكوكات الإسلامية على طول أحد ممراته، ليتعرف الزائر على تاريخ العملة الإسلامية ونشأتها ويخوض تجربة الاقتراب من العملات، والتعرف على عراقة التاريخ الإسلامي واتساع رقعته وتعرض العملات التي ترجع إلى الفترات الأولى من الإسلام، مع التركيز على العملات التي تم سكها في العهدين الأموي والعباسي.
وخصص الدور الأول لصالات الفنون الإسلامية الأربعة، وتم ترتيب المقتنيات بتسلسل زمني معين، من الأقدم إلى الأحدث لعرض الأعمال الفنية والمشغولات المصنوعة من الخزف والمعادن والزجاج وغيرها من الفنون التي تم إنتاجها في العالم الإسلامي بين القرنين الأول - السابع الهجري/ السابع - الثالث عشر الميلادي.
وتولي هيئة الشارقة للمتاحف اهتماماً كبيراً بأن يحظى الأطفال بزيارة قيمة ومفيدة ثقافياً وفكرياً، حيث وضعت برنامجاً متميزاً للفعاليات والأنشطة، وتتضمن ورشة عمل حول صناعة المسابح، والفوانيس الرمضانية، وزينة رمضان، وفن التغليف بإشراف مرشدين من المتحف، ويشمل أيضاً فعالية «لمّة الرمضانية» العائلية التي ستُقام في الفترة من 23 إلى 25 مارس، التي تركز على تقديم العادات التراثية في مختلف البلدان الإسلامية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي للمسلمين، في إطار الإيمان بالعقيدة السمحة.
تتيح زيارة المتحف تجربة مميزة للتجول في معرض «زينة البلاط الملكي الهندي» المنظم من قبل هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، الذي يستمر حتى 14 أبريل المقبل، ويرصد ملامح التأثر المتبادل بين الحضارة الإسلامية والعربية والهندية، مما يعزز مبدأ التمازج الحضاري على أرض الدولة. ويضم المعرض مجموعة من مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت.
وأكدت «الهيئة» أن إتاحة الزيارات المجانية، تأتي لتعريف المواطنين والمقيمين، بالثقافة الإسلامية الأصيلة، وما لها من أثر إيجابي على الحضارة الإنسانية، فضلاً عن تأكيد روح التسامح التي تتسم بها دولة الإمارات.
المصدر: الاتحاد
اقرأ أيضاً:
حفل توزيع جوائز مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: هيئة الشارقة الشارقة متاحف هيئة الشارقة للمتاحف الحضارة الإسلامية متحف الشارقة للحضارة الإسلامیة هیئة الشارقة للمتاحف
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
في إطار استعدادات جامعة المنيا، للإحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على مسيرتها العلمية والثقافية؛ تفقد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، متحف الفن الحديث بالجامعة، والقاعات الملحقة به.
وذلك لبحث مقترح استحداث متحف حضاري بمجمع المتاحف ، ليصبح منصة متكاملة للفنون والتاريخ، ووضع الرؤية النهائية للتجهيزات والمساحات المخصصة ، لتدشين «متحف الحضارة والتاريخ» بكلية السياحة والفنادق، والذي يهدف إلى توثيق تاريخ محافظة المنيا ، بإعتبارها سجلًا حضاريًا متكاملًا ، يمثل ما يقرب من ثلث آثار مصر، بما تضمه من آثار وشواهد فرعونية ، ويونانية ، ورومانية ، وبيزنطية ، وقبطية ، وإسلامية.
ورافق رئيس الجامعة خلال الجولة ، الدكتورة سمر مصطفي، عميد كلية السياحة والفنادق، الدكتور جمال صدقي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، ووكلاء كلية السياحة والفنادق، وأمين عام الجامعة، ومديري الإدارات الهندسية وشؤون المقر، إلى جانب عدد من المهندسين الإستشاريين والكوادر الهندسية بالجامعة.
وأكد رئيس الجامعة، خلال الجولة، أن المتحف يمثل إضافة نوعية للجامعة ، ومنصة ثقافية وتعليمية مفتوحة أمام المجتمع الخارجي ، موضحًا فرحات ، أن المشروع يأتي ليعزز دور الجامعة كمركز إشعاع معرفي ، يخدم طلابها وأبناء المحافظة، ويتيح للزائرين الاطلاع على ثراء المنيا الحضاري عبر العصور في إطار علمي وتربوي متكامل.
وقال الدكتور عصام فرحات ، إن المتحف المستهدف لا يقتصر دوره على العرض فقط، بل يسهم في بناء الوعي الوطني وتعزيز الإنتماء لدى الشباب، وإتاحة فرص التدريب العملي لطلاب كليات السياحة والفنادق ، وأقسام الآثار ، والفنون الجميلة ، والتربية الفنية، بما يسهم في رفع كفاءاتهم المهنية وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، إضافة إلى دعم حركة السياحة الثقافية بالمحافظة.
ووجّه رئيس الجامعة ، بوضع رؤية شاملة لسيناريو وآليات العرض المتحفي والتجهيزات الفنية، على أن يعكس المتحف تطور المنيا عبر العصور المختلفة، في صورة بانوراما حضارية متكاملة ، تُمكِّن الزائر من التعرف على التاريخ القديم ، والوسيط ، والحديث للمحافظة، من خلال نماذج مقلدة بمحاكاة دقيقة ، وتماثيل ، ولوحات ، وقطع فنية وأثرية معبرة ، عن كل حقبة تاريخية.
وأشار ، إلى أن المشروع يُسهم بشكل مباشر في خدمة المجتمع الخارجي ، من خلال نشر الثقافة الأثرية والسياحية، ودعم الأنشطة التعليمية لطلاب المدارس والجامعات، وتنشيط الحركة الثقافية، بينما يعود على المجتمع الجامعي ، بتوفير بيئة تعليمية تطبيقية، وتحفيز البحث العلمي في مجالات التراث والحضارة ، وإدارة المتاحف، بما يعزز مكانة جامعة المنيا ، كصرح علمي وثقافي رائد على مستوى صعيد مصر.