المعارضة النمساوية تحذر من عواقب قرار المشاركة في مبادرة الناتو لبناء "درع السماء الأوروبية"
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
اعتبر رئيس حزب الحرية النمساوي المعارض، هربرت كيكل، أن قرار سلطات بلاده المشاركة في نظام "درع السماء" الأوروبية يجعلها جزءا من حلف الناتو، ويزيد من خطر انزلاق قواتها في الصراع.
وقال كيكل على الهواء لقناة "OE24" التلفزيونية: "هذا مشروع للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل لحلف الناتو، وهو مدمج في هيكل الحلف، ويخضع لقيادته العليا هذا هو الانضمام إلى الناتو مع كل العواقب المترتبة على ذلك".
وأعرب كيكل عن قلقه من أنه بسبب قرار سلطات بلاده، فإن الجنود النمساويين "قد يذهبون إلى الحرب" مثل جنود قوات الناتو.
وأشار كيكيل إلى أن حلف الناتو "ينخرط بشكل متزايد في صراع مفتوح مع روسيا".
وكان المستشار النمساوي كارل نيهامر قد برر قرار فيينا بالانضمام إلى المبادرة رغبة في حماية نفسها من التهديدات المزعومة الناشئة عن تصرفات روسيا.
ووافق مجلس مقاطعة الألب النمساوية، في وقت سابق، على شراء أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى في إطار مشاركة البلاد في مشروع Sky Shield الأوروبي.
وبحسب قناة "Puls24" التلفزيونية، ستخصص فيينا 4 مليارات يورو لشراء نظام دفاع جوي يصل مداه إلى حوالي 200 كيلومتر بعد عام 2027.
ويجري النظر في نظام "باتريوت" الأمريكي الصنع و "سهم 3" الإسرائيلي كخيارات.
وتقوم مبادرة "درع السماء" التي أطلقها المستشار الألماني، أولاف شولتس، في أكتوبر 2022، على أن تشتري الدول الأعضاء فيه بصورة جماعية منظومات دفاعية مختلفة تتكامل مع بعضها البعض لحماية السماء الأوروبية.
ويعتمد المشروع الألماني على ثلاثة أنظمة للدفاع الجوي هي نظام "آيرس-تي" الألماني للدفاع القصير المدى ونظام "باتريوت" الأمريكي للدفاع المتوسط المدى، ونظام "آرو-3" الأميركي-الإسرائيلي للدفاع البعيد المدى.
بالمقابل، ترفض دول أوروبية أساسية أخرى هي فرنسا وإيطاليا وبولندا الانضمام إلى هذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك.
وتطالب فرنسا بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها، بواسطة أسلحة أوروبية.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فيينا أولاف شولتس
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل مراهق.. دولة أوروبية تحظر «تيك توك»
أعلنت ألبانيا حظر تطبيق “تيك توك” لمدة عام بعد مقتل مراهق يبلغ من العمر 14 عاما الشهر الماضي مما أثار مخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.
وقال رئيس الوزراء، إيدي راما، بعد اجتماعه مع مجموعات للآباء والمعلمين من جميع أنحاء البلاد إن الحظر، وهو جزء من خطة أوسع لجعل المدارس أكثر أمانا، سيدخل حيز التنفيذ في أوائل العام المقبل.
وأضاف راما: “لمدة عام واحد، سنغلقه تماما أمام الجميع. لن يكون هناك تيك توك في ألبانيا”. وفرضت العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا قيودا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال.
وفي واحدة من أكثر اللوائح صرامة في العالم التي تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى، وافقت أستراليا في نوفمبر على حظر كامل لوسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاما.
وألقى راما باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتيك توك على وجه الخصوص، في تأجيج العنف بين الشباب داخل وخارج المدارس.
ويأتي قرار حكومته بعد أن طعن تلميذ زميله البالغ من العمر 14 عاما حتى الموت في نوفمبر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث جاء بعد خلافات بين الصبيين على وسائل التواصل الاجتماعي. كما ظهرت مقاطع فيديو على تيك توك لقاصرين يدعمون القتل.
وقال راما: “المشكلة اليوم ليست أطفالنا، المشكلة اليوم هي نحن، المشكلة اليوم هي مجتمعنا، المشكلة اليوم هي تيك توك وغيرها التي تستحوذ على أطفالنا”.
بدورها، ذكرت شركة تيك توك أنها تسعى إلى الحصول على “توضيح عاجل” من الحكومة الألبانية. وقال متحدث باسم الشركة: “لم نعثر على أي دليل على أن الجاني أو الضحية لديهما حسابات على تيك توك. في الواقع، أكدت تقارير متعددة أن المقاطع المصورة التي أدت إلى هذا الحادث تم نشرها على منصة أخرى، وليس تيك توك”.
كندا تطلب من "تيك توك" إغلاق فرعها في البلاد بسبب مخاطر متعلقة ببيانات المستخدمين
#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/TJl2sIY4cB