مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يقرر مواجهة بايدن
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر الشروع في مواجهة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإن علاقة الطرفين تقترب من اللاعودة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو غضب بسبب تقرير الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو قرر عقب تقرير "سي آي إيه" خوض مواجهة قوية مع بايدن.
وكان تقييم مجتمع الاستخبارات الأميركي رأى أن عدم الثقة بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحكم يتعمق بين الإسرائيليين، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماها حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.
ومجتمع الاستخبارات الأميركي هو اتحاد يضم 18 وكالة حكومية فدرالية أميركية تعمل بشكل منفصل للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتم تأسيسه من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في 4 ديسمبر/كانون الأول 1981.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مسؤول علّق على تقرير مدير "سي آي إيه" الأخير- إن إسرائيل "ليست محمية أميركية".
وأضاف المسؤول أن تل أبيب تتوقع من واشنطن إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس حكومة إسرائيل، وفق تعبيره.
وتابع "الإسرائيليون لا غيرهم هم من يختارون رئيس وزرائهم".
فقدان الثقةوكانت قناة "كان" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن فقد تقريبا الثقة برئيس الوزراء الإسرائيلي وأكد أنه ليس هناك موعد محدد بعد للقاء نتنياهو.
وأضافت القناة أن المسؤولين أكدوا أن مماطلة نتنياهو بملف إغاثة سكان غزة أضرت إسرائيل.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن بايدن أنه ليس هناك موعد محدد بعد للقاء نتنياهو، وأنه لا خطط حاليا لدى بايدن لإلقاء خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
كما نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن مسؤولين أن بايدن قد يقرر الحد من نقل أسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية تعرّض مزيدا من الفلسطينيين للخطر.
وقد صعّد نتنياهو تصريحاته بشأن المضي قدما في خططه لاجتياح رفح (جنوبي قطاع غزة) حيث يتكدس أكثر من مليوني نازح فلسطيني محاصرين بين التجويع والقصف.
يأتي ذلك في تحد للرئيس الأميركي الذي حذر سابقا من أن مثل هذا الهجوم سيكون "خطا أحمر"، إلى جانب تحذيرات أممية عدة من اجتياح المدينة.
في المقابل، رد نتنياهو بالقول إن "الخط الأحمر" بالنسبة له هو "عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، أي عملية (طوفان الأقصى) التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
وفي وقت سابق الاثنين، قال البيت الأبيض إن الرئيس أوضح أنه لا عملية عسكرية "ما لم تكن هناك خطة لأمن المدنيين" هناك.
يأتي ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي خلف عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات عن مسؤول
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: هناك رفض عالمي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت نرمين سعيد، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إنّ إسرائيل تحاول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كبير، إذ تدرك أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستتضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، لذا هناك مقترح إسرائيلي أمريكي يقول إنه من المفترض الإفراج عن جميع الرهائن المتبقية دفعة واحدة مقابل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، لكن حركة حماس ترفض ذلك.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ مسارات عمل الوسطاء خلال الفترة المقبلة يجب أن تشمل أولا: إخراج حماس من المشهد السياسي في قطاع غزة، ثانيا: تأكيد المشروع المصري بأن التعمير يمكن أن يجرى داخل القطاع دون تهجير السكان الفلسطينيين.
وتابعت: «الدولة المصرية تبذل قصاري جهدها من أجل تثبت اتفاق الهدنة في قطاع غزة، إذ تبذل مصر جهود ضخمة على مسارات متعددة سواء عن طريق وزارة الخارجية المصرية أو لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي»، لافتة إلى أن طرح المشروع المصري والمبادئ المصرية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير يجب تسويقه على مستوى عالمي، وهناك رفض عالمي لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض السيطرة الأمريكية على قطاع غزة.