د.حماد عبدالله يكتب: التراكم يصنع التقدم !!
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ما ننتهجه فى حياتنا وفى سياستنا وخاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى – ينتفى فيه ثوابت علمية إتخذتها مجتمعات ودول سبقتنا كثيراَ فى هذا المجال – حيث أن مايحدث فى سياسات التعليم ماقبل الجامعى والتعليم العالى والبحث العلمى – يذكرنا دائماَ بمعامل التجارب التى تكتظ بها كليات العلوم والدراسات الإنسانية – حيث يأتى الوزير لكى يمحوا أثار سابقة من تجارب أجريت على أبناء شعب مصر – ويبدأ فى إجراء تجارب جديدة لا أصل لها ولا مثيل فى أى من البلاد التى سبقتنا وتقدمت علينا – وكنا رواد ومعلمون لبعضها !
وكأن أبناء شعب مصر – مجموعة من فئران التجارب – وفى الواقع أن المسئول عن التعليم لا حول له ولا قوة – ولاتاريخ له مثلًا فى الإنجازات العلمية أو حتى قد ظهر عليه فى أيه فترة من فترات حياتة قفزة نبوغ أو تميز فى أى من مجالات عمله وعلمه وتخصصة !!
ولا أعلم كيف نترك ( الحبل على الغارب ) مع مثل هؤلاء المسئولين عن مستقبل هذا الوطن والمتمثل فى أبنائه وشبابه.
ولعل تدخل الرئيس شخصياَ فى أخر اجتماع ضم مجموعة من الوزراء ضمنهم وزراء التعليم والتعليم العالى – قد وجه بحسم أن لا قرارات نهائية فى شأن مستقبل التعليم دون دراسة وتدقيق – وبحث على مستويات مختلفة وأن تكون حرية التعبير
عن الرأى والإقتراحات غير مدموغة بسلطة وزير من وزراء التعليم سواء كان جامعياَ أو ماقبله..
ولعل ما يجعلنى فى حيرة شديدة هو أننا نمتلك زمام أمورنا خاصة على المستوى الجامعى والدراسات العليا – حيث ينص الدستور والقانون الحالى – بأن الجامعات مستقلة إستقلالًا علميًا ومالياَ.. بعد توفير أدوات تلك الإستقلالية – أى أننا ببساطة شديدة يجب أن نوفر الإمكانات اللازمة للجامعات بكلياتها وأقسامها العلمية وأعضاء هيئات تدريسها – ونترك لها الحرية فى الإتصال بالمرادف لها عالمياَ – وأن تطور من مناهجها وما يناسب سوق العمل وتطور إدارته وإحتياجاته فى مصر !!
وأعتقد بل أؤكد أن الجامعات المصرية ليست بقاصرة وليست فى إحتياج لأولى أمر مثل أحد هؤلاء الوزراء النوابغ !!
أن التعليم العالى والبحث العلمى – فى مصر تكدس بمشاكل وتراكمات نتيجة – تدخل الوزير المسئول فيما لا يعنيه وفيما لم يجيزة القانون والدستور المصرى !!
حيث الوزير هو رئيس المجلس الأعلى للجامعات وهو ممثل الحكومة أمام البرلمان – فهو ليس بواضع سياسات للتعليم العالى – وليس ( بالمتنبىء) – خاصة أن ليس بذلك يتصف أطلاقاَ !!
والجامعة تحتاج إلى الحرية العلمية – والحرية الإدارية – ونحتاج نحن إلى طلب رفع يد المسئول عن الجامعة المستقلة بعد توفير آليات لها من أموال وتطبيق نصوص ولوائح القانون حتى ولوكان القانون الحالى – أما التعليم قبل الجامعى – وخاصة التعليم الفنى والصناعى – فهذا موضوع حديث أخر – ليس كما جاء على لسان الدكتور الجمل – فى البيت بيتك – ( أو العزبة عزبتك ) !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لأصول الدين والدعوة بالمنصورة حول جهود الأزهر في النهضة العلمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق غدًا الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، تحت عنوان: «جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في النهضة العلمية الحديثة في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية».
برعاية شيخ الأزهر وكبار علماء المؤسسة الدينيةوأكد الدكتور نبيل محمد زاهر، عميد الكلية ورئيس المؤتمر تنظيم المؤتمر في إطار النشاط العلمي والدعوى للكلية، دعماً لرسالتها في نشر وسطية الدين الإسلامي، التي تعكس عالمية الأزهر الشريف وتأثيره الحضاري والعلمي الممتد لأكثر من ألف عام.
تعزيز البحث العلمي ودعم جهود الدولةأكد الدكتور نبيل زاهر أن المؤتمر يأتي انطلاقًا من رسالة الكلية في النهوض بالبحث العلمي والارتقاء به، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية والأزهر الشريف لدعم النهضة العلمية الحديثة في مختلف المجالات الشرعية والإنسانية.
وأشار إلى أن المؤتمر يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى دعم نائبي رئيس الجامعة الدكتور رمضان الصاوي، والدكتور محمود صديق.
الأزهر.. قلعة العلم ومنارة الوسطيةأوضح رئيس المؤتمر أن الأزهر الشريف، جامعًا وجامعةً، يُعد ركيزة أساسية في نهضة الأمم العلمية عبر العصور فقد كان ولا يزال منارةً علميةً رائدةً تحمل رسالة الخير والتسامح، وتلبي احتياجات المجتمعات، وتواكب تحديات العصر ومتطلباته العلمية والثقافية.
ولفت إلى أن المؤتمر يسعى لإبراز مساهمات الأزهر التاريخية والمعاصرة في المجالات العلمية والشرعية والإنسانية، مع التركيز على كيفية الاستفادة من هذه الجهود في تطوير الدراسات العلمية الحديثة.
أهداف ومحاور المؤتمريهدف المؤتمر إلى إبراز دور علماء الأزهر الشريف في إحياء وتجديد العلوم الشرعية والعربية والإنسانية، واستثمار جهودهم في معالجة القضايا المجتمعية المعاصرة كما يسعى لتجلية أثر علماء الأزهر في مواجهة الشبهات الفكرية، والتصدي لحملات الجمود والانحراف الفكري على مدار التاريخ.
وأكد عميد الكلية أن المؤتمر يركز على بيان وسطية الأزهر الشريف، وإبراز الصورة الحقيقية لجوهر الإسلام، وإثبات أن جهود علماء الأزهر لم تقتصر على العلوم الشرعية فقط، بل امتدت إلى مختلف العلوم الإنسانية.
وأضاف أنه من بين المحاور التي سيتناولها المؤتمر جهود الأزهر الشريف في النهضة بعلوم تفسير القرآن الكريم وعلومه و إسهامات علماء الأزهر في علوم القراءات والسنة النبوية وعلوم الحديث و دور الأزهر في تطوير علم الكلام وقضايا العقيدة الإسلامية و مساهمات الأزهر في علوم الدعوة والثقافة الإسلامية و إسهامات علماء الأزهر في الفقه وأصوله وقواعده و جهود الأزهر في إحياء التراث العربي وتحقيقه ودور الأزهر في دعم العلوم الإنسانية الحديثة.
إدارة المؤتمر وتنظيمهيتولى رئاسة المؤتمر الدكتور نبيل محمد زاهر، عميد الكلية، ويشاركه الدكتور أحمد سلامة أبو الفتوح صالح، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، نائبًا لرئيس المؤتمر ومقررًا عامًا له، بينما يشغل الدكتور إبراهيم خليفة عبد اللطيف منصب أمين عام المؤتمر.