شيخ الأزهر يوضح أسباب دخول غير المسلمين الجنة!
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
هل يدخل غير المسلمين الجنة؟.. سؤال اتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، خلال رده على طفلة في برنامجه «نور الدين» المعروض عبر «القناة الأولى» في شهر رمضان.
ورد «جمعة» على الطفلة: «من قال إن المسلمين فقط هم من يدخلون الجنة؟ هذه معلومة غير صحيحة»، مستشهدا بما جاء في كتاب الله عز وجل: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».
ولم يكن حديث الدكتور علي جمعة، هو الأول من نوعه خلال حديثه عن دخول غير المسلمين الجنة، فقالت دار الإفتاء المصرية سابقا حول هذا الأمر عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «القَطْع بأَنَّ شخصًا بعينه لا يرحمه الله في الآخرة، أو لن يَدْخل الجنة أبدًا، والحَلِف بذلك، هو من التَّألي على الله، وإساءة الأدب مع مَنْ رحمته وسعت الدنيا والآخرة».
وفي حديث سابق لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، فقد أكد خلال برنامج «فقة الحياة»، أنه ينطبق حكم «أهل الفترة» على الأوروبيين، ولن يعاقبهم الله، لأن دعوة النبي وصلتهم بطريقة ملتوية ومضللة ومغلوطة، إضافة إلى أن الناس في أوروبا يظنون أن الإسلام يتمثل فقط فيما يرونه على الشاشات من أعمال عنف وأحداث غير محببة، وبالتالي، فإنه ينطبق عليهم ما ينطبق على «أهل الفترة»، بسبب عدم وجود معرفة حقيقية لديهم.
أضاف شيخ الأزهر خلال إجابته على سؤال «هل يدخل الجنة غير المسلمين»، بأن الديليل على قوله هو ما جاء في القرآن الكريم في قول الله عز وجل: «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا»، مضيفا: «كيف يُعاقَب الله شعوبًا مثل الشعوب الأوروبية، التي لم تعرف صورة صحيحة للنبي محمد؟ وماذا عن الوثنيين في أدغال إفريقيا؟ هؤلاء لم يبلغوا بالدعوة، أو بلغتهم بصورة مشوهة ومنفرة، تسببت في كراهيتهم للإسلام ونبيه».
و«أهل الفترة» مصطلح يطلق على من لم تصلهم الرسالات، فلم تبلغهم دعوة أي نبي.
واستند «الطيب» لقول شيخ الأزهر السابق الشيخ محمود شلتوت: «الكفار الذين يدخلون النار هم الذين بلغتهم رسالة الإسلام بشكل صحيح، وكانوا قادرين على التفكير والتأمل، ثم عرفوا الحقيقة ولكنهم جحدوها، هؤلاء هم الكفار».
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: غیر المسلمین
إقرأ أيضاً:
لا تيأسوا من روح الله.. تعرف على مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق، على أهمية إصلاح القلب، مشيرًا إلى أن القلوب هي المفتاح الذي يحدد صلاح الإنسان وعلاقته بالله.
نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع الله جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقيوقال جمعة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم"، إن جوهر التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من القلب الذي لا يطلع عليه إلا الله.
وأوضح جمعة أن الإنسان إذا أصلح ما في قلبه، فإن ظاهره أيضًا سيصلح، وستظهر آثار هذا الإصلاح في أعماله وسلوكياته. فالقلب الطاهر المخلص لله هو الذي يبعث على الأعمال الصالحة والنية الخالصة، ويجعل الإنسان قريبًا من ربه في كل ما يفعل.
وأشار جمعة إلى أن القلب يجب أن يخلو من كل ما سوى الله، وأن يكون خالصًا له وحده، مشددًا على أن هذا التخلي عن الهوى يعقبه التحلي بحب الله والإيمان به، ويحدث فيه التجلي – أي ظهور آثار الإيمان في حياة الإنسان. وقال: "التخلي ثم التحلي يحدث التجلي"، وهذا يعني أن الإنسان عندما يطهر قلبه من الشوائب ويملؤه بحب الله، فإن الله يظهر له في كل أمور حياته؛ يُعينه ويوفقه وينصره.
وأكد أن الإنسان إذا أراد الدنيا فعليه بالله، وإذا أراد الآخرة فعليه بالله، وإذا أرادهما معًا فعليه بالله، مشيرًا إلى أن الطريق إلى السعادة الحقيقية والتوفيق في الدنيا والآخرة هو التعلق بالله وحده. وأضاف د. علي جمعة، أن النبي ﷺ كان يقول: "أحسن ما قلت وقال النبيون من قبلي لا إله إلا الله"، وهي الكلمة التي تفتح للإنسان صفحة جديدة مع الله، صفحة خالية من الذنوب والتقصير، حيث يُجدد المؤمن إيمانه بهذه الكلمات المباركة.
كما ذكر جمعة حديث النبي ﷺ: "جددوا إيمانكم"، داعيًا المسلمين إلى التجديد المستمر في علاقتهم بالله. وقال: "افتحوا صفحة جديدة مع الله، انسوا ذنوبكم وتقصيركم، وتوبوا إلى الله، فإن الله غفور رحيم. وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
وتابع جمعة، مشددًا على أهمية عدم اليأس من رحمة الله: “لا تيأسوا من روح الله ولا من رحمته. مهما كانت خطاياك، فإن التوبة تجدد الحياة، وتفتح لك أبواب المغفرة”.