زنقة 20. الرباط

أكد رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، أن العملية الإنسانية بتوجيه مساعدات غذائية، عن طريق البر، للشعب الفلسطيني في غزة والقدس، والتي أ طلقت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هي بادرة “رائعة” تنم عن “كرم عظيم” قي تجسيد للالتزام الشخصي لجلالة الملك تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف السيد لانغ أن “هذه البادرة الكريمة للغاية تنسجم مع التزام جلالة الملك الدائم تجاه الشعب الفلسطيني”، مشيدا بنقل هذه المساعدات عن طريق البر “لتسهيل إيصالها بشكل آمن وحماية ساكنة غزة”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد لانغ: “أنا سعيد ومعجب بهذا العمل الكبير من جلالة الملك الذي يتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك”.

واعتبر رئيس معهد العالم العربي أن “هذا نموذج يستحق أن يحتذى به من قبل دول أخرى”، معربا عن تأثره “بكرم جلالة الملك الذي قرر تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني من ماله الخاص”، وهو ما وصفه ب”العمل القوي والمتميز”.

وأردف قائلا “نتمنى أن ي لهم هذا النموذج الفريد زعماء الدول الآخرين في جميع أنحاء العالم”.

وأعرب السيد لانغ عن تأثره “بالإرادة القوية والواضحة لجلالة الملك لدعم سكان غزة ومدينة القدس، مما يعكس مدى تعلق جلالته بواجب الإنسانية تجاه سكان غزة، الذين يتعرضون اليوم لأشد مظاهر التعنيف، ومدينة القدس الشريف التي تعاني اليوم من هذا الوضع الذي لا يطاق”.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

وتأتي هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.

كما ثمن مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، عاليا، العملية الانسانية التي أطلقتها المملكة المغربية اليوم الثلاثاء لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، مؤكدا أن هذا الدعم سيخفف من وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وقال الهباش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن نقدر عاليا هذه الالتفاتة النبيلة وهي مبادرة معهودة من ملك المغرب محمد السادس، وشعبنا يشكر جلالة الملك والشعب المغربي على هذه المبادرة، التي تعبر عن صدق مشاعر الأخوة والقيم الانسانية تجاه المكلومين والمحاصرين في قطاع غزة”.

وأضاف “أعبر عن مشاعر التقدير والشكر للمملكة المغربية على مبادرتها الداعمة لأهلنا المحاصرين في قطاع غزة وهذا ليس بالأمر الغريب، فالمشاعر العربية والإسلامية ومشاعر الأخوة التي تربط بيننا دائما تتحرك في الاتجاه الصحيح لنكون نصرة لبعضنا البعض”.

وأشار إلى أن قطاع غزة “يعيش مأساة وكارثة إنسانية كبيرة في ظل الحرب والحصار المفروض عليه، وهو بالتالي في حاجة ماسة لهذه المساعدات”.

من جهته، قال مدير عام وحدة الاعلام والعلاقات العامة (دائرة القدس) بمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد صيام، إن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة المغربية لفلسطين، تبعث الأمل مجددا في نفوس الشعب الفلسطيني.

وبعد أن ذكر بالحصار الجوي والبري والبحري الذي يعاني منه قطاع غزة منذ نحو 17 عاما، أكد أحمد صيام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “العطاء المغربي، ظل طيلة هذه الفترة ممدودا، ما ساهم في دعم صمود الفلسطينيين”.

وتابع قائلا “بكل تأكيد فإن الشعب الفلسطيني يثمن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تأتي انسجاما مع المواقف التاريخية للمملكة المغربية في دعم الشعب الفلسطيني ومساندة كفاحه لنيل استقلاله”.

وشدد على أن هذه المواقف “ثابتة لا تتغير، ويحرص جلالة الملك على التعبير عنها في كل مناسبة”، مبرزا أن المغرب “ظل رافضا لكل إجراء من شأنه أن يطمس تاريخ وهوية المدينة المقدسة”.

وأشاد المتحدث، في هذا السياق، بحرص المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، على تكريس مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الدولية للمملكة.

إلى ذلك، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أياد صافي، أن قوافل المساعدات الإنسانية المغربية التي دخلت صباح اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة، تشكل دليلا آخر على الدعم الانساني الموصول وغير المشروط الذي ما فتئ المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقدمه للشعب الفلسطيني.

وأبرز أياد صافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الدعم، الذي سيخفف حتما من الأسى والحزن الذي خيم على القطاع منذ شهور، يأتي استمرارا لدور المغرب الرائد في حماية المقدسات الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني”.

وقال، في هذا الصدد، “تستمر المملكة المغربية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظرفية التي يمر منها، ونتوجه بجزيل الشكر والتقدير لجلالة الملك وللشعب المغربي لدعمهم لصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة “.

وخلص إلى أن هذه أول مرة تستطيع فيها مساعدات انسانية دخول قطاع غزة عن طريق البر منذ بدء العمليات المسلحة، رغم التحديات والاكراهات الميدانية، وذلك بفضل الانخراط الشخصي لجلالة الملك من أجل انجاح هذه العملية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: صاحب الجلالة الملک محمد السادس الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی عن طریق البر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مباحثات قطرية أوكرانية من أجل تقديم المساعدات الغذائية لسوريا

بحث أمير دولة قطر تميم بن حمد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي آخر مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون في دعم سوريا بعد سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

وقال الديوان الأميري القطري إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي جمع الطرفين لبحث آخر مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقب ذلك قال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) نشره باللغتين الإنجليزية والعربية: "تحدثت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشكرت دولة قطر على مشاركتها في قمة السلام وثمنت عالياً دورها في إعادة 53 طفلاً أوكرانياً اختطفتهم روسيا قسرا وتزويدهم بالرعاية الطبية والنفسية الأساسية".


وأضاف زيلينسكي "اتفقنا على مواصلة العمل على عودة الأطفال الأوكرانيين الآخرين الذين شردتهم روسيا قسرا، وناقشنا التعاون لدعم سوريا".

وأكد "ستظل أوكرانيا ضامنة للأمن الغذائي العالمي حيث أرسلت 500 طن من دقيق القمح إلى سوريا، ودعوت قطر إلى دعم المبادرة الإنسانية "الغذاء من أوكرانيا" لتقديم المزيد من المساعدات لسوريا".

لقد تحدثت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشكرت دولة قطر على مشاركتها في قمة السلام، وثمنت عالياً دورها في إعادة 53 طفلاً أوكرانياً اختطفتهم روسيا قسراً، وتزويدهم بالرعاية الطبية والنفسية الأساسية.

واتفقنا على مواصلة العمل على عودة الأطفال الأوكرانيين الآخرين الذين شردتهم… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 8, 2025
والأحد الماضي، بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، القضايا الأساسية والاستراتيجية، بما في ذلك بناء دولة "سوريا الغد" ذات سيادة.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في العاصمة الدوحة، في إطار زيارة هي الأولى لوفد من الإدارة السورية الجديدة إلى قطر في أعقاب سقوط نظام الأسد أواخر العام 2024.

وأكد وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي حرص قطر "على تعزيز أواصر التعاون البنّاء والمشترك مع الأشقاء في سوريا، وسنسعى لبذل مزيد من الجهد خلال الأيام القادمة أقلّه لرفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء في سوريا".


وأضاف: "كان نقاش اليوم بين معالي رئيس مجلس الوزراء ومعالي الوزير (الشيباني) والوفد المرافق، وناقشنا عددا من القضايا المهمة".

وأردف: "على الصعيد السياسي عرض معالي الوزير (الشيباني) خارطة الطريق الواضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من قبل الإدارة السياسية في سوريا، ونأمل أن تساعد هذه الخطوات في بناء سوريا الغد".

مقالات مشابهة

  • محافظة مأرب تشهد 16 مسيرة حاشدة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • 16 مسيرة حاشدة بمأرب دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • أبناء حجة يحتشدون في 204 ساحات دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • احتشاد جماهيري في 204 ساحات بحجة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • الإمارات ترسل 700 طن من الإمدادات الغذائية إلى المتضررين من الفيضانات في الصومال
  • مباحثات قطرية أوكرانية من أجل تقديم المساعدات الغذائية لسوريا
  • بعد فوز عون بالرئاسة.. تهنئة من شخصيات عربية ودولية
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • وقفة تضامنية في البيضاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني