الإمارات: ضرورة القضاء على الفقر بين النساء والفتيات بشكل فعال
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات ضرورة القضاء على الفقر بين النساء والفتيات بشكل فعال كونهن يُشكلن نصف المجتمع، وأهمية اتباع نهجٍ يشمل المجتمع بأكمله، لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، معربة عن التزامها بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغايات.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان، ألقته معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، في اجتماع المائدة المستديرة الوزاري للدورة الثامنة والستين في الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن السياسات والاستراتيجيات للقضاء على الفقر بين النساء والفتيات: «يمثل هذا الاجتماع فرصة هامة للنظر في الإنجازات التي حققناها، ولإعادة تقييم نهجنا المتبع لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين».
وأضافت معالي نورة الكعبي: «يجب، كأولوية، تكثيف دعمنا للأعمال التجارية التي تقودها أو تملكها النساء، وتعزيز تواجد ومشاركة هذه الأعمال في سوق العمل، إلى جانب تشجيع مختلف الأعمال التجارية على الاستجابة لاحتياجات المرأة ومنظورها».
وتابعت: يشمل هذا تنفيذ سياسات تدعو الحكومات إلى أخذ دور فاعل في تعزيز مشاركة الأعمال التجارية التي تقودها أو تملكها النساء في مجال المشتريات العامة (Public Procurement)، على اعتبار أن الحكومات هي الجهة التي تضع السياسات، وتقوم بعمليات الشراء، وهي أيضاً أحد الأطراف المتعاقدة في نظام المشتريات العامة.
وقالت معاليها: «دعمت دولة الإمارات الحملة العالمية المشتركة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومركز التجارة الدولية، للتشجيع على مراعاة احتياجات ومنظور المرأة في مجال المشتريات العامة، من خلال حث الحكومات وصانعي السياسات على وضع استراتيجيات واتخاذ تدابيرَ تُخفف من العراقيل التي تواجه رائدات الأعمال أثناء منافستهن في سوق المناقصات، إلى جانب التركيز على توفير بيئات عمل مناسبة للنساء».
وبالتزامن مع هذه الجهود، أكدت معالي نورة الكعبي ضرورة تبني وتنفيذ سياساتٍ تضمن حصول النساء والرجال على التمويل بشكل متساوٍ، وتمنع اتساع الفجوة في الأجور بين الجنسين، وتحمي النساء والفتيات من الفقر، مشيرة إلى قيام دولة الإمارات، على سبيل المثال، باعتماد قوانين تضمن عدم التمييز في المعاملات المصرفية والحصول على الائتمان، وتشترط تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة في أسواق رأس المال.
وفي ختام البيان، قالت معاليها: «كون النساء والفتيات يُشكلن نصف المجتمع، فإن القضاء على الفقر بينهن بشكلٍ فعال، يتطلب مشاركة جميع الجهات المعنية والفاعلة، بما يشمل القطاعين العام والخاص».
وأضافت: «لطالما دعت دولة الإمارات إلى اتباع نهجٍ يشمل المجتمع بأكمله، لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، وسنظل ملتزمين بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغايات».
إلى ذلك، أكدت الإمارات أن الرخاء سيأتي نتاجاً لتعليم النساء والفتيات، وأن السلام والأمن سيأتيان من مساهمتهن في مجتمعاتهن، مشددة على أنه من الخطأ إسناد حرمان المرأة من حقوقها إلى الدين الإسلامي، فليس ذلك من الدين في شيء.
وشاركت دولة الإمارات، والمملكة المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة أبحاث السياسات ودراسات التنمية، و«أو دي آي للاستشارات العالمية»، باستضافة حلقة نقاش رفيعة المستوى حول «إعادة صياغة الأمن من منظور النساء والفتيات اللاتي يعشن تحت حكم (طالبان) في أفغانستان»، وذلك على هامش أعمال لجنة وضع المرأة في دورتها الـ 68.
وتناول الحدث مناقشة الموضوع ذي الأولوية للجنة وضع المرأة لهذا العام، وهو التأثير الواقعي للفقر وتداعياته على النساء والفتيات، ومما لا شك فيه فإن الفقر يُجبر الأُسر على اتخاذ خيارات غير منطقية، من أجل توفير الغذاء لأفراد كل منها، مما يدفع النساء والفتيات نحو أوضاع أشد ضعفاً.
وأكدت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في مداخلتها، على أن الرخاء سيأتي نتاجاً لتعليم النساء والفتيات، وأن السلام والأمن سيأتيان من مساهمتهن في مجتمعاتهن.
وشددت معاليها على أن من الخطأ إسناد حرمان المرأة من حقوقها إلى الدين الإسلامي، فليس ذلك من الدين في شيء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفقر النساء نورة الكعبي الأمم المتحدة نيويورك النساء والفتیات دولة الإمارات الأمم المتحدة على الفقر بین بین الجنسین
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. ارتفاع معدل وفيات «السرطان» في دولة أوروبية!
على الرغم من الاعتقاد الشائع أن الرجال أقل إصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء، ولكن حقيقة فإنهم أكثر عرضة للوفاة بسبب هذا المرض، وفقاً لتقييم حديث نُشر في ألمانيا.
وأعلن مكتب ولاية بافاريا الألمانية للصحة وسلامة الأغذية في مدينة إرلاغن أن “نسبة النساء اللاتي يعشن بعد 5 سنوات من التشخيص بالمرض تبلغ 80.4 في المائة، بينما تبلغ هذه النسبة بين الرجال 69.6 في المائة”.
ولإعداد هذا التحليل، قام خبراء المكتب بتحليل بيانات سجل الإصابة بالسرطان لنحو 2500 رجل، ونحو 307 آلاف و600 امرأة من جميع أنحاء ألمانيا، حيث تم تشخيص إصابة هؤلاء الأشخاص بهذا المرض بين مطلع يناير عام 2000 وآخر ديسمبر عام 2018.
وذكر الخبراء أنه نظراً لأن إصابة الرجال بسرطان الثدي نادرة، فإن المعرفة المتوفرة حول تشخيص هذا المرض والتوقعات الخاصة به لا تزال محدودة حتى الآن.
ووفقاً لمعهد روبرت كوخ، وصلت أعداد الإصابة الجديدة بسرطان الثدي في ألمانيا في عام 2020 إلى 70 ألفاً و550 امرأة و740 رجلاً. وبالتالي، فإن احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي خلال حياتهن تبلغ 13.2 في المائة، بينما لا تزيد هذه النسبة بين الرجال على 0.1 في المائة.
وأظهر تقييم المكتب البافاري للصحة وسلامة الأغذية أن مرحلة الورم عند التشخيص كانت أكثر تقدماً لدى الرجال، وأن الرجال المصابين كانوا أكبر سناً من النساء المصابات، كما أنهم تلقوا علاجاً أقل.
ومع ذلك، أوضح الخبراء أن خطر الوفاة بهذا المرض يظل أعلى لدى الرجال حتى عند استبعاد هذه العوامل، ورأوا أن من الممكن أن تكون أسباب ذلك مرتبطة بنمط الحياة أو العوامل البيولوجية أو الجينية.
من جانبه، قال رئيس المكتب كريستيان فايدنر: «ما نراه أيضاً هو أن علاج سرطان الثدي وفقاً للمعايير الطبية الحالية، إذا تم تنفيذه بشكل حازم، يكون له تأثير إيجابي مماثل على معدلات البقاء على قيد الحياة لدى الرجال كما هو الحال لدى النساء».
وأضاف أنه لهذا السبب ينبغي على الرجال الانتباه إلى أعراض مثل وجود كتل في الثدي أو تغيرات في الحلمة، تماماً كما هو الحال مع النساء، وتابع أنه ينبغي أيضاً على الأطباء متابعة أي علامات تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض واتباع توصيات العلاج بشكل دقيق.