واشنطن تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
حسن الورفلي، وكالات (القاهرة)
أخبار ذات صلة أول سفينة مساعدات تُبحر من قبرص إلى غزة ضمن طريق جديد «الأونروا»: عدد الأطفال القتلى بغزة يفوق الصغار ضحايا 4 أعوام من النزاعات في العالمأكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، أمس، أنه «لا تزال هناك إمكانية» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقدة.
وقال أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي: «أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق، وكما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، فنحن نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين، وهذه عملية صعبة للغاية.. لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح».
وأضاف: «الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ».
يأتي ذلك، فيما تستعد الفصائل الفلسطينية في غزة لإجراء مشاورات جديدة في القاهرة مع الوسطاء، لبحث سبل التوقف لوقف إطلاق نار في غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك مع استمرار الضغوط التي تمارسها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل والجانب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة، حسبما أكد مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر، أن الفصائل الفلسطينية تلقت دعوة من الوسطاء للمشاركة في اجتماع جديد يناقش سبل تقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة، بهدف التوصل لهدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، إضافة للدفع نحو بناء الثقة بين الجانبين لتجاوز الخلافات المستمرة حول بعض بنود الهدنة الإنسانية.
وأشار المصدر، إلى أن الجهود المكثفة التي يقوم بها الوسطاء تحتاج إلى تعاطي إيجابي من الأطراف كافة.
ولفت المصدر إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس وكذلك الوضع الإنساني والمعيشي في غزة سيكون على طاولة مباحثات الوفد الفلسطيني، الذي سيجري مشاورات موسعة مع عدد من المسؤولين المصريين.
وتطالب الولايات المتحدة الأميركية الفصائل في غزة والجانب الإسرائيلي بضرورة القبول بهدنة إنسانية ووقف إطلاق نار مؤقت، يسمح بإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
في سياق آخر، وافقت السلطات الإسرائيلية على السماح بنقل شحنة دقيق أميركية كانت في ميناء أسدود إلى قطاع غزة حيث كان يعارض كبار المسؤولين السماح بإدخالها للقطاع.
ميدانياً، قُتل تسعة فلسطينيين على الأقل، أمس، باستهداف إسرائيلي لمجموعة من السكان كانوا ينتظرون مساعدات جنوب مدينة غزة، حسبما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. وقالت المصادر الطبية إنه جرى نقل جثث الضحايا إلى أحد المستشفيات بمدينة غزة إضافة إلى عدد من المصابين.
ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على الحادثة، علماً أن هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها استهداف تجمع فلسطينيين ينتظرون مساعدات.
ضحايا الجوع
قالت مصادر طبية في غزة، إن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل شمال القطاع قليلة جداً لا تكفي، محذرة من أن الجوع سيفتك بكل سكان شمال القطاع.
وأضافت أن «ثمن وجبة من المساعدات قد يعني الموت المحقق»، داعية إلى إغاثة سكان الشمال وعدم تركهم «فريسة للجوع والقصف والمرض».
وحذرت من أن «العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم يتم التحرك لإنقاذ سكان القطاع».
ونوهت المصادر إلى أن 25 شخصاً توفوا منذ بدء الحرب غالبيتهم من الأطفال نتيجة الجوع. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لهجوم جوي وبري وبحري متواصل مما خلف ما يزيد على 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 71 ألفاً آخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة غزة فلسطين إسرائيل خلال الأیام فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن جفير: صور انتشار الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد فشل إسرائيل
أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن جفير، أنّ الصور القادمة من غزة، تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا بل هو فشل لإسرائيل، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
جاء ذلك في إشارة إلى انتشار عناصر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أثناء تسليم الدفعة الثالثة من صفقة التبادل المبرمة بين حماس وإسرائيل.
وأضاف بن جفير: «صفقة التبادل هذه غير مسبوقة والحكومة الإسرائيلية اختارت سلوك مسار الخضوع».
وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي جديد لجامعة حيفا عن تخبط جديد يضرب الاحتلال الإسرائيلي رغم توقف الحرب منذ 19 يناير الماضي بعد أن استمرت 15 شهرًا متواصلًا، مبينًا أنَّ 74% من الإسرائيليين لا يثقون في نتنياهو و85% لا يثقون بالكنيست والأحزاب و55% لا يثقون بجهاز الشرطة.
جاء ذلك بعد 15 شهرًا من الحرب التي بدأت فيما عرف بأحداث طوفان الأقصى حيث دخل أفراد الفصائل الفلسطينية إلى المستوطنات الإسرائيلية، عن طريق المناطيد الهوائية، في غفلة من الأمن الإسرائيلي في السبت الموافق 7 أكتوبر 2023.