تحذيرات من تدهور الأمن في غرب أفريقيا والساحل
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء في الشأن الأفريقي من تنامي وتصاعد تنظيم «داعش» الإرهابي والجماعات التابعة له في منطقتي غرب أفريقيا والساحل، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية. وأعرب مسؤولون أمميّون عن قلقهم إزاء التدهور الأمني في المنطقتين، بسبب ترسّخ وجود التنظيم الإرهابي رغم التقدم في مكافحة التهديد الذي يشكله.
وقال نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير صلاح حليمة، إن التطورات في منطقتي غرب أفريقيا والساحل خاصة في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، ألقت بظلال كثيفة على الوضع الأمني، كما أدى انسحاب القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة؛ إلى فراغ أمني وعسكري.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الفراغ الأمني والصراعات العرقية والقبلية في المنطقتين منحت الفرصة للتنظيمات المتطرفة، لتكثف أنشطتها الإرهابية، وتهدد الأمن والاستقرار في غرب أفريقيا والساحل.
وجاء التحذير الأممي على خلفية التطورات خلال الأشهر الستة الماضية، وبالتالي لابد من التحرك الإقليمي والدولي وفي إطار مجموعة «إكواس» والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والدول المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقتين، على النحو الذي يعيد الهدوء ويحد من نشاط تنظيم «داعش» أو من يعمل في إطاره، مثل بوكو حرام، والقاعدة.
وأشار إلى أهمية المواجهة الأمنية التي تعتبر أولوية ضد تنظيم «داعش» وفي الوقت نفسه إجراء المصالحات القبلية، خاصة وأن معظم التركيبة السكانية في الدول الأفريقية تشهد صراعات ونزاعات قبلية وعرقية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى الحوار، في إطار الوساطة من القوى الإقليمية والدولية، بجانب المعالجة الفكرية والتنموية.
ومن جانبه، اعتبر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب أن سياسات بعض الدول تجاه منطقة غرب أفريقيا التي حدثت فيها انقلابات عسكرية أدت إلى تنامي ظاهرة العنف والتطرف بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن الانقلابات حدثت نتيجة سياسات أوروبية خاطئة أو استعمارية في الدول الأفريقية التي اضطرت إلى أن تخرج من تحت السيطرة التي كانت تستنزف مواردها.
وشدد أديب، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، على أن تنامي ظاهرة الإرهاب في هذه البقعة الجغرافية بسبب الفوضى التي عمتها نتيجة التوترات السياسية، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي قصر كثيراً في مواجهة الإرهاب في القارة السمراء، ما أدى إلى تنامي الظاهرة التي باتت هي الخطر الأكبر والتحدي الأهم ليس في أفريقيا فقط، وإنما في العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا غرب أفريقيا داعش الإرهاب
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من تنامي قدرات حماس بفضل وقف إطلاق النار
#سواليف
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) تعزز نفوذها وقبضتها في قطاع #غزة في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت أن كل ما قامت به إسرائيل لم يسمح بتدمير #مخازن_حماس.
وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أسبوعين على نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإعلان رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن كافة #المحتجزين في #غزة، وصلت المفاوضات من أجل استكمال الاتفاق إلى طريق مسدود.
وأشارت إلى أن الوضع -رغم إعلان نتنياهو وقف دخول #المساعدات إلى غزة بهدف الضغط على حماس- لم يتغير على الأرض، وزعمت أن حماس استغلت نحو 42 يوما من دخول المساعدات، وأعادت ملء مستودعاتها بالبضائع، وحصلت على إمدادات من الوقود ومختلف السلع تكفيها لمدة 4 أشهر على الأقل.
مقالات ذات صلةوقالت الصحيفة إن إسرائيل استنفدت وسائل الضغط المتاحة لإجبار حماس على إطلاق سراح المحتجزين، ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن حماس تستغل فترة وقف إطلاق النار للاستعداد للقتال.
وأضافت المصادر: “كل يوم تستعد فيه حماس لاستئناف القتال يعادل شهرا من استعداداتنا”، وأشارت إلى أن قبضة حماس على المناطق المدنية تتعزز يوما بعد يوم.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى مصادر سياسية أكدت أنه في حال عدم نجاح مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي تقضي بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مقابل إطلاق عدد من المحتجزين الأحياء وجثث الموتى، ستلجأ إسرائيل إلى طرح خطة تتضمن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة الأعداد المطلوبة والجداول الزمنية عبر الوسطاء.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد تهديداته لحماس التي لم ينفذ أي منها، رد على سؤال أمس إن كان لديه أمل في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وقال: “أتمنى أن يتم حل كل شيء. نحن منخرطون بشكل كبير في المفاوضات، وسنرى ما سيحدث. نأمل أن يتم حل الأمر، إنها وضعية معقدة للغاية. هناك كراهية هائلة هنا بمستويات لم يرها أحد من قبل”.