«سنتكوم»: تدمير مسيّرات و18 صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن باليمن
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت القوات الأميركية تدمير مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع للحوثيين اليمنيين، فيما أسقطت سفينة عسكرية إيطالية طائرتين مسيرتين.
وذكرت القيادة الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم»، في بيان، أنها نفذت ست ضربات دمرت مسيّرة تحت الماء، و«18 صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن» في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بعد حصول إطلاق للنار باتجاه سفينة في البحر الأحمر. وكانت وكالة السلامة البحرية البريطانية «يو كيه إم تي أو»، أشارت في وقت سابق إلى أن السفينة «بينوكيو» المسجلة في سنغافورة والتي ترفع علم ليبيريا قد أبلغت عن ضجيج انفجار قريب منها أثناء وجودها في جنوب غرب ميناء الصليف اليمني. وأضافت الوكالة والقيادة المركزية أن صاروخين بالستيين مضادين للسفن أُطلقا على السفينة بينوكيو من الأراضي اليمنية دون أن يتسبب ذلك في وقوع خسائر مادية أو بشرية. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم خلال الليل، وقالوا إنهم استهدفوا هذه السفينة بدقة. وأفادت وكالة «سبأ» الرسمية للأنباء بحصول غارات أميركية في منطقة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن.
يأتي هذا بينما أسقطت سفينة عسكرية إيطالية طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر أمس، في إطار العملية الأوروبية «أسبيدس» التي تهدف إلى التصدي لهجمات الحوثيين، كما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن إحدى السفن الحربية الأكثر تقدماً في المملكة المتحدة ستعود إلى البحر الأحمر لحماية الشحن العالمي من هجمات الحوثيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القوات الأميركية الولايات المتحدة اليمن البحر الأحمر الحوثيين
إقرأ أيضاً:
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.
ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.
ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.
تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.
ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.
وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.
يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.
تصاعد الهجمات في البحر الأحمر
خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.
ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.
مصادر التهريب الجديدة
أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.
وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.
وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.
تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.
وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.
المادة السابقة