شخصيات إسلامية.. عثمان بن عفان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الصحابي الجليل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد السابقين إلى الإسلام، الذي يصدق فيه وفي أمثاله قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، «سورة التوبة: الآية 100».
وهو«عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». يلتقي نسبه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
وقد ورد في فضله طائفة من الأحاديث، ومن ذلك: ما رواه أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان...»، (سنن الترمذي، 3790).
وقال عثمان بن عفان، رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟»، فاشتريتها من صلب مالي، (سنن الترمذي، 3703).
وعثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد العشرة المبشرين بالجنة، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية ولما ماتت رضي الله عنها، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته أم كلثوم رضي الله عنها، ولذا لقب بذي النورين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، كان من أشد الصحابة حياءً، وكانت الملائكة تستحيي منه، وكان من أعلم الصحابة بالمناسك. كان رضي الله عنه جواداً كريماً، فاشترى بئر رومة وجعلها وقفاً، فهو من السابقين في إحياء سنة الوقف، واشترى أرضاً لتوسعة المسجد، وعثمان رضي الله عنه رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو راض عن عثمان، فعن طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي رفيق ورفيقي - يعني في الجنة - عثمان»، (سنن الترمذي، 3698). جمع القرآن على مصحف واحد بعد أن استشار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكان كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم. انتقل رضي الله عنه إلى جوار ربه في يوم الجمعة لثماني عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، وكانت حياته، رضي الله عنه حافلة بالعطاء والكرم والجود ومعاملة الناس بالتواضع واللين والحياء والصبر والعفو، فحري بنا أن نقتدي بأخلاقه وشمائله، مع محبته والترضي عنه، فهو ، رضي الله عنه، صاحب أخلاق فاضلة وصفات حميدة، وكان نموذجاً في الاهتمام بالوقف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عثمان بن عفان الصحابة النبی صلى الله علیه وسلم عثمان بن عفان رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام
إطعام الطعام من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم، ومن مكاسب إطعام الطعام ما يلي:
1- سبب لدخول الجنة لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة”.
2- أن تكون من خيرة الناس، لقوله: "خَيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلام".
3- من خير الأعمال؛ لقوله عندما سُئل عن أي الإسلام خير: “تطعم الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفُ”.
4- له أجر إطعامه ويضاعفه له الله، لقوله ﷺ: “حَتَّى إِنَّ التَّمْرَةَ أَو اللُّقْمَةَ لَتَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ أَحد”.
5- النجاة من أهوال يوم القيامة ودخول النار، لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ”.
في سياق متصل، أوضح الدكتور علي جمعة، أن الإسلام حثنا على إطعام الطعام سواء أكان من الأغنياء إلى الفقراء أم من كرم الضيافة أم كان من قبيل حقوق الإنسانية، مستشهداً بقوله - تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)، وقال رسول الله ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِيسَلاَمٍ».
واستدل أيضاً بما روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، رواه الطبراني والبزار (بإسنادٍ حسن)، مشيراً: أنه - صلى الله عليه وسلم- كان كلما ذكر ابن جُدعان، يتهلل وجهه فرحًا لما كان يفعله ذلك الجاهلي من ضيافة الحجيج، فإن مكارم الأخلاق محمودة حتى ولو خرجت من المشرك فما بالك لو كانت من المؤمن، ولذلك نراه أوصى بإكرام الضيف وعده من علامات الإيمان فقال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، رواه البخاري.
وأوضح جمعة: “سواء أكان الإطعام صدقة للفقير أو إكرامًا للضيف أو إطعامًا للأسير، فهو في كل الحالات لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن الحقوق الأساسية التي لا يجوز التلاعب بها أو الضغط بموجبها على عباد الله حتى ولو كانوا أسرى في حرب مشروعة، والتجويع لم يكن أبدًا في شريعة من الشرائع الإلهية نوعًا من أنواع العقوبة، وكذلك لم يكن أبدًا مباحًا في أي نظام قانوني في العالم إلى يومنا هذا”.
أمر يحدث لك بعد تنفيذ وصية النبي بإطعام الطعام
فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه وصانا بإطعام الطعام وحُسن الكلام.
عندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يُسأل: «أي الإسلام خير، فقال: حُسن الكلام وبذل الطعام »، أن إطعام الطعام من الأمور التي تؤدي إلى انعاش الحالة الإنسانية، وتخلق نوعًا من الود والرحمة والوئام بين الناس وبعضها منوهة بأنه أيضًا من موجبات الجنة.