كيف لا وعدد من كُتبه وقصصه القصيرة الشيقة قد أعتمدتها وزارة التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من الوطن قبل الوحدة اليمنية المباركة كمقرر أدبي تعليمي إلزامي يدرّس في المدارس الإبتدائية والثانوية، هذه المقررات التربوية الرصينة ظلت وستظل ترسم معالم ثقافة الأجيال اليمنية القادمة جيل بعد جيل، وستكون جزء من ذاكرتهم التربوية والثقافية.

وهنا نودُ أن نُوردُ جُل أعمالهِ القصصية المنشورة وهي :

الإنذار الممزق الناب الأزرق ياأهل هذاالجبل الأجراس الصامتة مرضعة الأطفال القبر التائه فجيعة أبي أبونا علي جريرة العدل خطيئة زينب لعنة الكأس وهناك 14 قصة ورواية قصيرة نُشرت في الصحف المحلية في عدن وتعز وصنعاء،وهناك أعمال أدبية وكُتب لم تُنشر بعد.

وعدد من المقالات المنشورة في الصحف اليمنية والعربية ، لكنها للأسف لم توثق بعد.

أتذكر كنّا ونحن من بين من تتلمذَ وقراء الكثير من تلك الكتب والقصص القصيرة والمقالات في زمن المراحل الدراسية المُبكّرة من أعمارنا ، وحينها لم ندرك بأننا قد نلتقيه ذات يوم أو قد تجمعنا بهِ الأيام لِنتَحاور حول هموم ومستقبل التعليم في اليمن الوآحد ، لكن القدر والحظ السعيد الجميل قد جمعنا ، واجتمعنا به مرات عِدّه في مدينة النور عدن والذي ( يتعمد بعض الأوباش الجَهلة في أيامنا هذه تخريب سمعة مدينة عدن الجميلة وهذا المسمى الجميل ، بتصرفاتهم الشاذةِ والمُشينةِ عن مظاهر مدينة عدن ) ، تصرفاتهم الرَعناء تجاه عدن بإعتبارها إحدى مُدن اليمن الزاهية ،

نعم ألتقيت بهِ مراتٍ في جلسات مطولة وأحياناً عابرة حينما كُنت مسؤولاً قيادِياً بِوزارة التربية والتعليم ، ألتقينا وتحدثنا في لِقآءت مَقيل أو مقآيل محترمة في عدد من منتديات عدن الثقافية ، وذكّرته أنني كنت واحداً من تلاميذهِ وقرأت له كتبه بشغف وقصصهِ الجميلة المقرّرة علينا كتلاميذ وطلاب في زمن سابق ، ولاشك أنه قد فَرِحَ وسُرَّ في ذلك اليوم الذي ألتقينا فيه ، وبأن أحدَ تلامذته وطلابة قد أصبح مسؤلاً قيادياً في وزارة التربية والتعليم الذي كرّمته بإقرار عدد من قصصه الأدبية كمُقرر للطلاب.

فالمعلم كالأب تماماً لا يَغَيْرَ أو يحسِد طلابه حينما يصعدون على سُلّم الترقّي الوظيفي والعلمي في قادم أيامهم ، لأن المعلم يرى ذلك الإرتقاء العلمي هو جزء من مسيرته المهنية والعملية والثقافية التي وظّف في هؤلاء الأبناء الطلاب جزء من حياته وثقافته ولياليه الماضيات الحالكات حينما كان يعدُّ العدّة التحضيرية للدروس والمحاضرات قبل إلقائها على طلابه ،

هذا الحال ينطبق على الأب تماماً فهو يفرح ويَسعَد حينما يري إبنه يرتقي سُلّمَ المجد الوظيفي والعلمي والمهني لأن نجاح الإبن هو من نجاح الأب والمعلم على حدٍ سوى ، وهذا الأمر يعرفه علماء النفس التربوي وهم بالآلاف في يَمننَا الحبيب.

تكرّرت الِلقآءت به عند عودتي إلى مدينة عدن لترأُس جامعتها في العام 2008م ، وطلبت من عدد من اللجان العلمية بأن لاتنسى في أنشطتنا القادمة يوم ذآك في جامعة عدن لا ننسى فئة المبدعين اليمنيين وبالذات من ينتمون لمدينة عدن بإعتبارها مجتمع ومدينة حاضنة لِأَنبل فِئةٌ من المبدعين كالفنانيين والمثقّفين العُقلاء والشُعراء والكتّاب والفنانين التشكيليين وغيرهم ، وكنت أنصح زُملائي عُمداء الكليات بجامعتنا بالإهتمام بهذه الشريحة الثقافية من طُلاب الكليات ، ومن المجتمع العدني المثقّف ، وهم المنتجين للفكر والثقافة والإبداع ، ندعوهم للمشاركة بفعالية في الفعاليات والأنشطة العلمية والإبداعية والتنويرية ، إيمانا ً منّا بأن هذه الفئة من البشر هم حَامِلي قَناديلُ التنوير الثقافي والعلمي والفلسفي والإنساني وإن إنِتاجاتهمُ الإبداعية والفنية سيخلّدها التاريخ .

أتذكر بأنه كان في إحدى الفعاليات في جامعة عدن فقيدنا الغالي / أحمد محفوظ عمر كان حاضراً ومشاركاً في فعاليتها وتحدثت عنه في كَلِمتي الترحيبية بتلك المناسبة وأثنيت عليه شخصياً، كما أشدتُ به كأديب متميز تعلّمنا منه ، أنا وزملائي الطلاب الكثير من المفاهيم والأفكار والدروس ، وأتذكر أنه كان سعيداً في تلك اللحضات وأنا أذكر مَحاسِنهُ وخِصَالهِ الثقافية المميزة ، رحمة الله عليه وأسكنه الجنة الواسعة.

في جميع أنحاء العالم من دول الشمال الإستعمارية الإحتلالية ودول الجنوب الفقيرة المظلومة يهتم المجتمع بموسساته الثقافية بشريحة المبدعين من فئة الأُدَباء ، والكتّاب ، المفكرين ، الشعراء ، الفلاسفة ، والرسامين والعلماء كل مجتمع بحسب قدراته وإمكاناته ، والمُهِمُ هنا أن الجميع يهتم بهؤلاء لأنهم رُموز مضيئة وحاملي قَناديلَ النور والتنوير ونُهوض المجتمعات وليس هناك فئة غيرهم تستطع أن تحمل على عاتقها غيرهم.

كما هو الحال في الدول الأجنبية التي سبقتنا من دول الشمال والجنوب معاً نَستّشفُ من الأمثلة الآتية أسماء مشآعل التنوير الثقافي والعلمي والفلسفي ، على سبيلُ المثال : ـ

ــ تتباهى الحضارة الروسية العريقة بفكر الفلاسفة والأدباء والشعراء أمثال : ــــ دستويفسكي وتولستوي وبوشكين ، ولينين ، وجوركي.

وتتباهى الأمة الصينية العظيمة بالقاده والمفكرين أمثال : فلاسفة المدرسة الكونفوشيوسية ، والمدرسة الفلسفية الطاوية ، ويعتز الصينيون اليوم كثيراً بما خلّفه لهم مؤسس الصين الحديثة من أفكار فلسفية وهو الرئيس مآو تسي تونج وصديقه الرفيق / تنج هيساو بنج ، وسار على نهجهم الرئيس الحالي للصين العُظمى / شي جين بينج.

وتتباهى الأمة الألمانية الآريّة بالعديد من الفلاسفة والشعراء أبرزهم / جوته ، هيردر ، شيلر وهيجل وبيتهوفن ونيتشه. وتتباهي فرنسا ( التنوير ) بالعظماء من المفكرين أبرزهم فولتير ، وجان روسو ، ومونتسيكو ، وفيكتور هوجو.

كما تفتخر بريطانيا العجوز ( العظمى ) بآباء فكر النظام الرأسمال القائم حتى اليوم أبرزهم : إسحاق نيوتن ، آدم سميث ، وديفد هيوم ، أرنولد توينبي ، بن ثام.

وفي إيطاليا البابوية يُفاخرونَ بالعالم جاليلو جالي ليه ، جوتو فلورنتيني، نيكولا ميكافيلي وأنطونيو غرامشي.

وفي اليمن العظيمة يتباهى المجتمع اليمني بالكُتّاب والعلماء والفلاسفة والمثقفين أمثال : ـــ أبو محمد الحسن بن أحمد الهَمداني ، و العلّامة المحقِق / عبدالرزاق الصنعاني ، العلّامه / محمد إبراهيم الوزير اليماني ، العلامة المجتهد / إبن الأمير الصنعاني ، والعلّامة الكبير / محمد بن علي الشوكاني الخولاني ، والعالِم المجاهد / نَشوان بن سَعيد الحِميري ، والعلّامة الشاعر / محمد بن سالم البيحاني ، والشاعر الجَهْبَذ /عبدالله البردوني ، والشاعر الحبيب / حسين المحضار ، والروائي الأديب / علي أحمد باكثير ، ، والشهيد القائد الثائر العلامة / حسين بن بدرالدين بن أمير الدين الحوثي ، والشاعر الأديب البروفيسور/ عبدالعزيز صالح المقالح ، و الشاعر الأنيق الجميل / عبدالله عبدالوهاب نعمان ( الفضول ) .

ومن شعراء وفقهاء مدينة عدن الشاعر المفكر / أبوبكر العَنَدي وهو ينتمي إلى قرية العَنَدَ بِلحج الواقعة شمال مدينة حَوطةُ لحج ، الشاعر التكريتي العدني ، الإمام الشاعر الفقيه / شرف الدين إسماعيل بن محمد الجرداني ، الإمام الفقيه الشاعر / جمال الدين محمد بن يحيى التهامي ، والعلامة المفكر / أبو بكر العدني المشهور ،، الشاعر / أحمد فضل القمندان ، الشاعر / محمد سعيد جراده ، الشاعر / لطفي جعفر أمان ، القَاصْ والمُؤرّخ / سعيد عولقي .

ويحق لنا أن نضيف إسم الأديب المثقف / أحمد محفوظ عمر إلى هذه الكوكبة من العلماء والشعراء والأُدباء اليمانيون.

وللتّذكير هنا بأن الدكتور الشاعر المثقف / عبدالولي الشميري أصدر موسوعةٌ ضخمةٌ حول شخصيات وأعلام اليمن ومؤلفيه ، وهو بحق أفضل وأشملُ موسوعةٌ جُمعت فيها شخصيات اليمن الموثّقة من بِدايات الحضارات اليمنية الخالدة وحتى يومنا هذا ، وهو جهد علمي توثيقي عظيم قام به المجتهد / الشميري ومؤسسته الثقافية ، ويمكن لجميع المثقفين اليمنيين وطلاب العلم ومؤلفيه ، في كل الإختصاصات أن يَنهلوا منه ما طاب لهم من عُمق معارف التاريخ وشخصياته المؤثرة في حركة التاريخ اليمني حتى يومنا هذا ، عن الشخصيات اليمنية في جميع الحقول والإختصاصات ، ووصل عدد المجلدات للموسوعة عشرين مجلد ، بطباعة نوعية ممتازة تَليق بالعمل الإستثنائي الذي أنجزه الدكتور / عبدالولي الشميري حفظه الله ورعاه .

في الأخير نقول ، رحم الله الفقيد الأديب أحمد محفوظ عمر ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وأصدقائه وطُلابهِ ومُرِيدِيه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ، بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم

الخلاصة : هُنا أوَدُّ تِكرار الفكرة المعروفة بأن الأمم الحيّة والمثقّفة والمحترمة تُمجّد وتَعلي شأن عُلمائها وَمُثقّفيها وكتّابها وَمُفكّريها وَفنّانيها وَفَلاسِفتها ، وَنحنُ في اليمن العظيم من بين أعظم شُعوب الأرض والدنيا التي قدّمت خَدَمات جليلة للحضارة الإنسانية كُلها من خلال بِناء أجدادنا لحضارات سباء وحِمير وَحَضْرَموت وَأُوسان وقَتبان وَمعَين مِصْرَاً ، كُل هَذا التُراث التاريخي الإنساني كان ما قبلُ الإسلام وخلاله وما بعده ، لذا علينا الإهتمامُ كجهات مسؤوله ومجتمع مدَني ، بهذه الشريحة المُبدِعة تَحَديداً ، وَمِنهم تُراث صديقنا وأُستاذَنا الفقيد / أحمد محفوظ عمر . [وَفَوْقَ كُلْ ذِيْ عِلْمٍ عَلَيَم]

*رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اليمنية/ صنعاء

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أحمد محفوظ ع مدینة عدن عدد من

إقرأ أيضاً:

جزائرية وسعودي يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء»

تأهل الشاعر حسين علي آل عمار من المملكة العربية السعودية، والشاعرة نجوى عبيدات من الجزائر، إلى المرحلة الثانية من برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الحادي عشر، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، وبثت حلقته الثالثة مساء أمس «الخميس» على قناتي «أبوظبي» و«بينونة» من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.

وتنافس في الحلقة أربعة شعراء هم أحمد إمام من مصر، وحسين علي آل عمار من السعودية، والـمختار عبدالله صلاحي من موريتانيا، ونجوى عبيدات من الجزائر، أمام لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور وهب رومية، والدكتور محمد حجو.

حضر الحلقة الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، والفنان السوري أسعد فضة، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.

وأعلنت لجنة التحكيم في ختام الأمسية قرارها بتأهل الشاعر حسين علي آل عمار بحصوله على 44 درجة من 50، والشاعرة نجوى عبيدات الحاصلة على 43 درجة من 50، فيما حصل أحمد إمام على 42 درجة، والـمختار عبدالله صلاحي على 32 درجة، وسينتقل الفائز منهما بتصويت الجمهور خلال هذا الأسبوع، إلى المرحلة التالية.

وكانت نتيجة تصويت الجمهور في الحلقة الماضية أسفرت عن تأهل الشاعر جبريل آدم جبريل من تشاد بحصوله على مجموع 80 نقطة من 100، لينتقل إلى المرحلة الثانية رفقة الشاعرين عبدالرحمن الحميري من الإمارات، وعبدالسلام سعيد أبو حجر من ليبيا، المتأهلين في الحلقة الماضية بقرار لجنة التحكيم.

وكان أول شعراء الأمسية التي قدمها الإعلامي نيشان، الشاعر أحمد إمام من مصر، وقصيدته «سَفَر»، التي قال الدكتور على بن تميم إنها اتشحت في أبياتها الأولى بالالتباس والوحشة والحيرة، وامتزجت فيها النار بالنور، وهو ما قال إنه يمثل طبيعة، كما قدم قراءة في أبيات القصيدة ومعانيها، فيما وصف الدكتور محمد حجو القصيدة بأن فيها قدراً وافراً من المتعة والجمال، مشيراً إلى بعض ملامح التناص الديني فيها، لكنه قال إن ما يؤخذ على القصيدة هو جنوحها إلى التفاوت في شعرية أبياتها، فأحياناً تسمو في التعبير، وأحياناً تضعف فيها البنية الفنية.

الدكتور وهب روميّة من جهته أشاد بالقصيدة وتراكيبها اللغوية والبلاغية، ووصفها بأنها تسمو بالضرورات إلى آفاق روحية رحبة، لكنّ فيها تقشفاً بلاغياً واضحاً، وقال إنه بالرغم من هذا التقشف فهي قصيدة ممتازة ونموذج للقصيدة التي تقل فيها الصور فتنهض عناصرها التعويضية بوظيفة الصورة الغائبة.

الشاعر الثاني حسين علي آل عمار من السعودية جاءت قصيدته بعنوان «قَابَ حُلم أو أبعَد» وقال الدكتور محمد حجو إن فيها ملمحاً فلسفياً تأملياً شفافاً ينتظم بناءها الفكري، يتمثل في صراع الذات ومشقتها النفسية للعبور من براءة الطفولة إلى لوثة الحياة.

وأضاف أنه بغض النظر عن بعض التعبيرات اللغوية التي لا تناسب قوة وجمال القصيدة، فإن فيها طاقة تعبيرية جمالية متدفقة تدل على التمكن من اللغة.

من جانبه قال الدكتور وهب روميّة إن الشاعر عبّر عن موضوع القصيدة مستعيراً لغة المتصوفة وتقاليدهم ممزوجةً بمعاناة الشعراء في رحلة الكشف الشعري، فيما ناقش الدكتور علي بن تميم موضوع القصيدة وقدّم عدداً الملاحظات حول ما يعوزها ليصبح موضوعها أكثر إقناعاً وواقعية.ثالث شعراء الأمسية الـمختار عبدالله صلاحي من موريتانيا ألقى قصيدته «سَبحٌ في الحُلم» التي أشار الدكتور وهب روميّة إلي أن عنوانها يحيل إلى الحلم لكن أبياتها ما عدا بيتين تطغى عليها رؤية عقلية صارمة، كما أشار إلى أن ذات الشاعر لا تكاد تظهر في القصيدة إلا معتمدة على الآخر، وهو ما قال إنه يخالف روح العصر الحديث التي تبرز الذات الفردية.

الدكتور علي بن تميم من جانبه أشاد باستخدام الشاعر لفكرة القرين عن طريق شطر الذات إلى شطرين واقعي ومجازي، فيما تناول الدكتور محمد حجو بالتحليل عدداً من الإشارات التناصية التي حفلت بها القصيدة، مشيراً إلى أن بعضها لم يرق إلى التعبير عن القيمة الرمزية المتوخاة فبدا كأنه حشو في النص، الذي قال إنه برغم لغته المتينة والمتماسكة لم يستطع ربط القارئ بسياق العنوان الجميل والموحي.

وكانت الشاعرة نجوى عبيدات من الجزائر آخر المتنافسين في الليلة بقصيدتها «بُرنُسٌ لأوجاعِ الغُربة» التي أشاد بها الدكتور علي بن تميم وقال نحن إزاء شاعرة تحاول التعبير عن قضايا المرأة العربية وأوجاعها وأحلامها، مشيراً إلى أن ذكر «البرنس» في القصيدة جعل التجربة شخصية أكثر، مما يثير التساؤل هل نحن أمام تجربة شخصية أم عامة؟ وعاد ليؤكد وضوح البعد النسوي في القصيدة.

وقدم الدكتور محمد حجو بعض الملاحظات اللغوية لتصحيح عدد من التركيبات في القصيدة، ووقف بالتحليل على ما ورد في القصيدة من جماليات، فيما وصف الدكتور وهب روميّة القصيدة بأنها تعبر عن أحلام شاعرة وأشواقها إلى وجود أكمل وأنقى في واقع كئيب، وقدم عدداً من الملاحظات بينت جماليات القصيدة ودلالاتها.

وتحدث المشاركون في الأمسية، عن الشعراء الذين تأثرت تجاربهم الشعرية بهم وبشعرهم، فقال أحمد إمام إنه توقف كثيراً عند تجربة الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، وديوانه «مدينة بلا قلب»، الذي أكد أنه غير وجهة نظره عن الكتابة الشعرية، بينما تحدث حسين علي آل عمار عن تأثره بالدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي (1940-210م) ووصفه بأنه قامة أدبية فارعة لا يخطئها الضوء.

من جهته تحدث الـمختار عبدالله صلاحي عن الدكتور محمد ولد عبدي، ناصحاً الشباب بقراءة شعره وأن يتطرقوا للموضوعات التي تطرق إليها، فيما اختارت نجوى عبيدات الحديث عن الشاعر الشعبي ياسين أوعابد، وقالت إنه يلمس الروح والقلب من خلال قصائده التي يتغنى بها الشارع الجزائري، ويصور من خلالها هموم الإنسان البسيط.

واستضافت الحلقة المباشرة الثالثة الفنانين أحمد الزميلي ومحمد بشار اللذين قدما لوحة موسيقية تغنيا فيها بأبيات متنوعة من عيون الشعر العربي في حقبه المختلفة، كما أعربا عن سعادتهما بالمشاركة بالأداء في «أمير الشعراء» هذا الموسم، وتناولا النمط الموسيقي الذي يؤديانه وعلاقته بالأغاني التراثية العربية.

مقالات مشابهة

  • جزائرية وسعودي يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء»
  • سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من “أمير الشعراء”
  • الأهلي يكشف تفاصيل إصابة طاهر محمد طاهر
  • "الأدب العربي والكوري.. بين نجيب محفوظ وهان كانغ" فى ندوة بمركز اللغة والثقافة العربية الاثنين
  • فصائل المقاومة تبارك عملية القوات المسلحة اليمنية على يافا المحتلة وتدين العدوان الصهيوني على اليمن (إنفوجرافيك)
  • وزارة الثقافة الإماراتية تكرم الفائزين في "البردة"
  • باحث: الغارات الإسرائيلية في اليمن جاءت بعد التنسيق مع أمريكا| فيديو
  • باحث سياسي: الغارات الإسرائيلية في اليمن جاءت بعد التنسيق مع أمريكا
  • منتخب اليمن يصل الكويت للتخلي عن “جلباب” الهزائم في كأس الخليج
  • عنتر هلال: بغني في أسوان ومعروف قبل ما محمد منير يتعرف