رئيس إيرلندا يعتبر حملة الاحتلال ضد أونروا "عارا مخزيا"
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
رفض الرئيس الإيرلندي، مايكل هيغينز، بشدة حملة دولة الاحتلال المعادية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، معتبرا إطلاق مثل هذه الحملة "عارا مخزيا".
وفي بيان أصدره الثلاثاء حول الأوضاع في غزة، أشار هيغينز إلى تصريحات المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني، التي تحدثت عن "حملة إسرائيلية للقضاء على الأونروا".
وأكد هيغينز أن "الوضع الذي نشهده الآن في غزة يتطلب انتباها عاجلا وتدخلا فوريا من المجتمع الدولي".
وأضاف: "هذه ليست مسألة تجاوز الحدود، بل هي مسألة حياة وموت، يجب وقف الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات فورا".
وشدد هيغينز على أهمية منع المساعدات التي يمكن إيصالها فورًا "بشكل فاضح"، معتبرًا أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا مسؤولية الوفيات التي حدثت.
وانتقد الرئيس الأيرلندي قطع بعض الدول الدعم المالي عن أونروا، مؤكدًا أن هذا القرار يؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال الذين يموتون بسبب نقص الأكسجين وسوء التغذية.
وأكد هيغينز أن على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يأخذوا علما ويشعروا بالقلق إزاء تصريح المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بشأن وجود حملة تتعرض لها الوكالة.
وختم هيغينز بالقول: "إطلاق حملة ضد الأمم المتحدة في هذا السياق ليس إلا عارا مخزيا، ويمثل استهدافًا لجهود موظفي الوكالة البطولية".
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تجميد تمويلها لأونروا، على خلفية ادعاءات إسرائيلية بتورط موظفين من الوكالة في أحداث "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، فيما تحقق الوكالة في هذه الاتهامات.
وجاءت هذه الادعاءات الإسرائيلية بينما تستمر في شن حرب دموية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
قال ستيفان دوجاريك، متحدث الأمم المتحدة ، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، أعرب عن احترامه لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
استشهاد فلسطينيان وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب غزة الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفرادجاء ذلك في مؤتمر صحفي، الليلة، علق فيه على مذكرتي الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال لاعتقال نتنياهو إذا حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، قال دوجاريك: "فرقنا الأمنية ملزمة بحمايتنا وحماية المبنى، وليس اعتقال أي شخص".
وفيما يتعلق بكيفية تأثير صدور مذكرة اعتقال بحق شخص ما على مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قال دوجاريك إن هذا الوضع يتعلق بالبلد الذي تقام فيه فعاليات المنظمة الدولية.
ويوم أمس الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 413 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان إن "الغرفة التمهيدية الأولى رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وحث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المحكمة على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، في الوقت الذي أكدت فيه العديد من دول العالم احترامها لدور المحكمة واستقلاليتها.
وفي 20 مايو الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وخلّفت حرب الإبادة جماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.