سكنوا الجبال ونشروا الرعب في نفوس العالم، واتخذوا من قلعة ألموت حصنًا لهم، وعلى أرضها تأسست واحدة من أقوى الإمبراطوريات التي سجلها التاريخ، وعرفت باسم طائفة الحشاشين، التي أسسها حسن الصباح، وكان ينوي لمخططات كبيرة، كشف عنها بدر الدين الجمالي، وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.

وحدث صدام بين حسن الصباح وبدر الدين الجمالي، عندما وجه «الصباح» سؤالًا إلى «المستنصر» الخليفة في ذلك الوقت، عن الشخص المناسب لتولي الإمامة من بعده، في حالة مبايعته بذلك، مما أغضب «الجمالي»، الذي كان يلقب بوزير السيف والقلم، وعلى وعي كبير بما يدور في ذهن مؤسس طائفة الحشاشين، واعتبر سؤاله إشارة إلى شيء أبعد، يدور حول السياسية وليس حركة الدعوة، لذا كان مؤيدًا لأخيه الأصغر أحمد المستعلي كخليفة لـ«المستنصر»، بحسب كتاب «حركة الحشاشين»، للدكتور محمد عثمان الخشب.

لماذا رفض «الجمالي» «نزار» في الخلافة؟

رفض «الجمالي» «نزار» خليفة «المستنصر» في الإمامة، بسبب موقف حدث بينهما، إذ كان راكبًا فرسه، ودخل به إلى دهليز القصر من باب الذهب، وكان المكان مظلمًا، وفي الوقت ذاته خرج «نزار» ولم يره «الجمالي» واستمر في طريقه، ليسمع صوتًا عاليًا يناديه، قائلًا: «انزل يا أرمني كلب عن الفرس، ما أقل أدبك»، وفي هذه اللحظة، نشأت بذرة الحقد والكره في قلبه تجاه «نزار»، لذا يفضل ولاية «المستعلي» بدلًا منه.

حسن الصباح يناصر تعيين «نزار» للإمامة

ناصر حسن الصباح تعيين «نزار»، للإمامة بعد «المستنصر»، ولم يوافق «الجمالي» في قرارة نفسه، ليس لكرهه له، بل لأنه يرى ما سيحدث في المستقبل من تدخلهم في السياسة، برغم أنهم أصحاب الدعوة، فما علاقة السياسة بالدين؟ فاتضح لهم ما يخططون له، لذا أمر بنفي «الصباح» من مصر إلى المغرب.

يشار إلى أن مسلسل الحشاشين من أهم الأعمال التاريخية، ويسلط الضوء على حسن الصباح، الذي أسس أخطر طائفة على الأرض، ويعرض خلال السباق الرمضاني لعام 2024، وكانت البداية قوية جدًا، إذ استعرض بعض لقطات من حياة حسن الصباح، وهو في الصغر، ويدور المسلسل حول الطائفة التي أرعبت العالم، في شمال بلاد فارس.

فريق عمل مسلسل الحشاشين

مسلسل الحشاشين من بطولة الفنان كريم عبد العزيز، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين، أبرزهم أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، محمد رضوان، والعمل الدرامي من تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين طائفة الحشاشين حسن الصباح حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين

 

صادقت إسرائيل على مصادرة 12,7 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وقالت منظمة غير حكومية، الأربعاء، إنها المصادرة الأكبر منذ ثلاثة عقود واصفة إياها بأنها ضربة جديدة للسلام بين الجانبين.

وأورد بيان لمنظمة السلام الآن حصلت عليه وكالة فرانس برس أن الأراضي التي حولتها إسرائيل في يونيو المنصرم إلى "أراضي دولة" تقع في منطقة غور الأردن. وقالت المنظمة إن "مساحة المنطقة التي يشملها الإعلان هي الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو 1993، ويعتبر العام 2024 عام الذروة بالنسبة لإعلان مصادرة مساحات بعينها كأراضي دولة".

وتقع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها حديثا في منطقة في الضفة الغربية المحتلة حيث أدى عنف المستوطنين إلى تهجير مجتمعات فلسطينية حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقد تصاعد هذا العنف منذ أن أشعل هجوم حماس في السابع من أكتوبر الحرب في غزة. وطبقا للأمم المتحدة، نفذ المستوطنون أكثر من ألف هجوم على الفلسطينيين منذ أكتوبر في الضفة الغربية، مما تسبب في سقوط قتلى وإلحاق أضرار بالممتلكات.

وبهذه المصادرة، ترتفع مساحة الأراضي التي أعلنتها إسرائيل "أراضي دولة" منذ بداية العام إلى 23,7 كيلومترا مربعا. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إن القرار الاسرائيلي "هو خطوة في الاتجاه السيئ"، مؤكدا أن "الاتجاه الذي نريد أن نسلكه هو التوصل الى حل تفاوضي (يقوم على مبدأ) دولتين" إسرائيلية وفلسطينية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وأقامت مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

يعيش في الضفة الغربية المحتلة بدون القدس الشرقية أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين فلسطيني.

وشهد التوسع الاستيطاني تسارعا في ظل الحكومات المتعاقبة منذ احتلال الضفة الغربية لكن سرعة التوسع ازدادت حدة في ظل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أعلن في مارس مصادرة مساحات من الأراضي في الضفة الغربية.

ولم يعلق المسؤولون علنا على عملية المصادرة الأخيرة التي تتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإن رئيس الوزراء نتانياهو وسموتريتش "مصممان على مواجهة العالم أجمع والعمل ضد مصالح شعب إسرائيل لصالح حفنة من المستوطنين" الذي يحصلون على الأرض "كما لو أن لا وجود لنزاع سياسي يجب حله أو إنهاء حرب".

وأضافت "اليوم، من الواضح للجميع أن هذا النزاع لا يمكن حله بدون تسوية سياسية تقيم دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل". وتقع المساحات الأخيرة المصادرة بالقرب من مستوطنة يافيت في غور الأردن وتعتبر محمية طبيعية أو أرضا عسكرية.

وشهدت ثمانينيات القرن الماضي إعلان إسرائيل مئات آلاف الدونمات "أراضي دولة"، لكن مع مجيء حكومة رئيس الوزراء إسحق رابين في العام 1992 أعلن وقف مصادرة الأراضي في الضفة الغربية.

وتم استئناف هذا الإجراء في حكومة نتانياهو في العام 1998 لتتوالى إعلانات المصادرة.

وقالت الامم المتحدة إن تسريع إسرائيل بناء المستوطنات غير القانونية منذ بدء الحرب في قطاع غزة يهدد بالقضاء على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن التوسع الاستيطاني "يؤدي إلى نتائج عكسية للتوصل إلى سلام دائم" مع الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • فيروس كورونا يؤجل إنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال
  • إصدار 4 نسخ لـآيفون 16.. تسريبات تكشف نوايا أبل المستقبلية
  • صابرين تفاجئ الجمهور بكشف تفاصيل زواجها الأخير وتعليق أبنائها
  • محمد نجاتي يُشيد بتامر عاشور.. ويؤكد: بليغ حمدي مصر
  • ذكرى شهيد الكنيستين.. القديس يوحنا وزير المستنصر بالله الفاطمي
  • انطلاق العرض الثاني لمسلسل الحشاشين على قناة الحياة الأحد المُقبل
  • شيري عادل عن انفصالها مرتين: السعادة مفتاح الزواج الناجح
  • «القاهرة الإخبارية»: الانتخابات البريطانية تفتقد الحماس.. والنتيجة محسومة لـ«المحافظين»
  • قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • رغم الموجة الحارة.. أسعار الدواجن تسجل مفاجأة غير متوقعة