تلعب الذاكرة دورًا حاسمًا ليس فقط أثناء الامتحانات ولكن على عدة مستويات، بما يشمل الروتين اليومي والنشاط المهني والتنشئة الاجتماعية واتخاذ القرار والتواصل وغيرها. بحسب ما نشرته صحيفة "Times of India"، يصبح امتلاك ذاكرة جيدة جانبًا مهمًا من جوانب الحياة ويجب تعزيزها بالطرق التالية:
. تدريب الدماغ
إن أفضل طريقة لزيادة قوة الذاكرة هي تشجيع الأطفال على تعلم وتجربة أشياء جديدة.
. التكرار
عندما يتعلم الطفل شيئًا ما، ينبغي أن يُطلب منه تكراره مرارًا وتكرارًا. يُنصح بتشجيع الطفل على تكرار ما يسمعه بصوت عالٍ، أو تكرار ما يقرأه. يمكن أيضًا أن يُطلب منه كتابتها وقراءتها بصوت عالٍ.
3. فن الاستذكار بالمختصرات
إن أدوات التذكر يمكن أن تكون على شكل اختصارات، أو أغان، أو قواف. في حين أنه من الصعب تذكر الجمل الطويلة، يصبح الأمر أسهل إذا تم تقسيمها، أو ربطها بعلامات أو أشياء مميزة.
. ممارسة الرياضة
تزيد التمارين الرياضية من عدد الخلايا في الحصين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في التعلم والذاكرة. إن التمارين الرياضية مفيدة بشكل خاص للدماغ. وتعد الأنشطة، التي تتطلب التنسيق بين اليد والعين أو المهارات الحركية المعقدة، مفيدة لبناء الدماغ.
. شرب كمية كافية من الماء
يتكون الدماغ في معظمه من الماء. يعمل الماء كممتص للصدمات للدماغ والحبل الشوكي ويساعد خلايا الدماغ على استخدام العناصر الغذائية. ثبت أن الجفاف الخفيف يسبب انكماش المخ وضعف الذاكرة.
التأمل
تشير الدراسات إلى أن التأمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة في المادة الرمادية في الدماغ. توجد أجسام الخلايا العصبية في المادة الرمادية. يمكن أن يؤثر انخفاض المادة الرمادية سلبًا على الذاكرة والإدراك.
. حمية صحية
يجب الحرص على تزويد الطفل بنظام غذائي صحي. تعتبر الخضروات الورقية غنية بالعناصر الغذائية الصحية للدماغ، لأنها تمنحه احتياجاته من فيتامين K واللوتين والفولات وبيتا كاروتين. تساعد مركبات الفلافونويد أيضًا في تحسين الذاكرة.
المواظبة على روتين منظم
ينبغي متابعة حفاظ الطفل على تنظيم متعلقاته، بدءًا من الأدوات المكتبية وحتى الكتب والدفاتر. إذا كان لدى الطفل الكثير من الواجبات المنزلية، فيمكن أن يُطلب منه إعداد قائمة مهام والتحقق من الأشياء عند الانتهاء.
إجراء تغييرات في الروتين
للحفاظ على حماس الطفل وارتباطه بالتحصيل الدراسي، يمكن من آن لآخر العمل على إجراء بعض التغييرات في روتين الدراسة، مثل تغيير الوقت المخصص لاستذكار مواد معينة. تتلخص الفكرة في إضافة عنصر الحداثة إلى الروتين بحيث تزيد فعالية الدماغ.
عدم حشو الدماغ
يجب أن يحرص الآباء على عدم انغماس الأطفال في أسلوب حشو الدماغ بالمعلومات قبل الامتحانات مباشرة. إن اتباع هذا الأسلوب في التعلم يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية، إذ يصبح الدماغ مثقلًا بالمعلومات التي يمكن أن ينساها الطفل في نهاية المطاف.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب سماع المرضى بالفصام أصوات الهلوسة
يسمع حوالي 40% من المرضى بالفصام أو الشيزوفرينيا أصواتاً، ولطالما حيرت هذه الهلوسة العلماء، وفي دراسة حديثة في الصين والولايات المتحدة، نجح الباحثون في حل جزء مهم من هذا اللغز القديم الذي يُساء فهمه.
وخلص فريق البحث من جامعتي شنغهاي ونيويورك إلى أن الهلوسة السمعية قد تكون نتيجة مجموعة من ضعفين متميزين في قدرة الدماغ على معالجة المعلومات الحسية والتنبؤ بها.وحسب "ستادي فايندز"، تشير النتائج إلى أن الهلوسة تنشأ من تفاعل معقد بين الأنظمة الحركية والحسية في الدماغ، وليست مجرد نتاج خيال مفرط النشاط، أو معالجة حسية خاطئة.
وركزت الدراسة على مجموعتين من المرضى بالفصام: الذين عانوا من الهلوسة اللفظية السمعية، ولذين لم يعانوا منها.
وبمقارنة هذه المجموعات مع بعضها، ومع الأصحاء، تمكن الباحثون من تحديد الاختلافات في وظائف المخ التي قد تساهم في سماع أصوات وهمية.
استجابات المخوصمم الباحثون تجارب ذكية سمحت بقياس استجابات المخ خلال مراحل مختلفة من تحضير الكلام وتنفيذه، بمراقبة نظامين في الدماغ للتحكم في الاستجابات والكلام. وطُلب من المشاركين الاستعداد للتحدث في سيناريوهين مختلفين. في إحدى المجموعتين، عرفوا ما سيقولونه، إعداد محدد، بينما في المجموعة الأخرى، عرفوا فقط أنهم سيتحدثون ولكنهم لم يعرفوا ماذا سيقولون، إعداد عام. وخلال مراحل الإعداد، شغل الباحثون الأصوات وقياس استجابات الدماغ باستخدام تخطيط كهربية الدماغ.
وبينت النتائج أنه بين الأصحاء والمرضى بالفصام الذين لا يعانون من الهلوسة، أدى الاستعداد لقول مقطع لفظي معين إلى تعزيز استجابات الدماغ لنفس المقطع عند سماعه. ومع ذلك، حدث العكس في المرضى الذين يعانون من الهلوسة السمعية، وأظهرت أدمغتهم استجابات محسنة لمقاطع لفظية مختلفة عن التي كانوا يستعدون لقولها.
تثبيط الكلاموترسم هذه النتائج صورة لنظام تثبيط الكلام "مكسوراً"، ما يسبب صعوبة في التمييز بين الأفكار الداخلية والخارجية. وفي الوقت نفسه، يعمل نظام إشارات الدماغ الآخر بشكل صاخب، ما يؤدي إلى الهلوسة في كثير من الأحيان.
ورغم تركيز الدراسة على الفصام، فإن آثارها قد تمتد إلى حالات أخرى، حيث يتغير إدراك الواقع، كما هو الحال في أشكال معينة من الخرف، أو الحالات الناجمة عن المخدرات.