خبير مقدسي: خطة إسرائيلية قديمة للسيطرة على المدينة المقدسة وطوفان الأقصى أول التحرير
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال الخبير في شؤون القدس خليل التفكجي إن إسرائيل لديها برنامج قديم للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن "الحرب الحالية في قطاع غزة هي أول خطوة على طريق تحرير فلسطين".
وأضاف التفكجي -خلال مشاركته في نافذة الجزيرة التي تقدمها من مدينة القدس- أن إسرائيل لديها برنامج واضح تجاه المسجد الأقصى بدأ منذ 1967، مشيرا إلى أن السلطة السياسية كانت تعطي تسهيلات للأوقاف الأردنية لكنها بدأت تتراجع مع الوقت.
وتابع "مع الوقت قررت إسرائيل أنها ستكون المسؤولة عن أبواب المسجد وليس الأوقاف الفلسطينية وهو ما أثار ما عرف بأزمة الأبواب، وخصوصا باب الرحمة الذي يعتقد اليهود أن المسيح المنتظر سيدخل المسجد من هذا الباب لإقامة الهيكل مكان قبة الصخرة".
لذلك فإن إسرائيل تستخدم الدين لأسباب سياسية وهو ما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي -وفق التفكجي- الذي قال إن اليهود مُنعوا لفترة طويلة من دخول منطقة قبة الصخرة لكنهم تمكنوا من دخولها لأسباب سياسية.
وعن الواقع في المدينة المقدسة بعد طوفان الأقصى، قال التفكجي إن هناك عملية دمج لشرقي القدس وغربها بحيث تسيطر إسرائيل على المدينة كلها وعلى المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين.
ورغم أن الأوقاف الفلسطينية مرتبطة بالأردن كونها وصية على الأماكن المقدسة تبعا لاتفاقية وادي عربة، إلا أن الإسرائيليين لا يحترمون هذه الوصاية، بينما لا يتخذ الأردن مواقف قوية إزاء ذلك، كما يقول التفكجي.
ومع ذلك، فإن التفكجي يرى أن الحرب الحالية هي بداية النصر للفلسطينيين بغض النظر عن عدد الشهداء "بدليل أن المقاومة رفضت الانصياع لشروط الاحتلال من أجل تبادل الأسرى".
مواصلة فرض القيودوفي ثاني أيام شهر رمضان، واصلت قوات الاحتلال منع فئات معينة من دخول المسجد لأداء الصلاة وخصوصا الشباب، وأجرت تفتيشات عشوائية لكل من يسمح لهم بالدخول.
وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الشريف ومنعت الدخول إليه عقب انتهاء صلاة تراويح ثاني أيام رمضان.
وأكد المراسل أن قوات الاحتلال لا تسمح بأي شكل من أشكال للتعبد في المسجد دون الصلاة، وأنها تنتشر بكثافة عند أبوابه وتجري دوريات بداخله.
وقد أدى نحو 45 ألفا صلاة التراويح داخل المسجد المبارك ثاني أيام رمضان، بينما أدى المبعدون عن الأقصى الشريف الصلاة عند باب الأسباط، وفق المراسل.
تجاوز للقيود
وتحولت المنطقة المحيطة بباب الأسباط إلى مكان يصلي فيه عشرات المبعدين عن الأقصى الذين يصرون على الصلاة في محيط المسجد رغم القيود الإسرائيلية.
وشهد الباب حضورا أمنيا مكثفا رغم عدم وقوع احتكاكات، وفق مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي.
وقالت المراسلة إن الشرطة قيدت وصول الشباب المقدسيين إلى المسجد، مؤكدة إبعاد عدد كبير من المرابطين عن المسجد 6 أشهر لكن عددا منهم أدوا الصلاة عند باب الأسباط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. خبير: إسرائيل استغلت "طوفان الأقصى" لتحقيق أهدافها في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن إسرائيل استغلت عملية "طوفان الأقصى" كذريعة لتسريع تنفيذ وتحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، المتمثلة في مزيد من التوسع في الأراضي العربية، سواء في غزة أو الضفة أو لبنان أو سوريا، ويظهر ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، فيما يتعلق بتحقيق أهدافه ومعادلاته في المنطقة ورسم الخرائط الجديدة في تلك المناطق.
وأضاف "سيد"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تأتي ضمن مخطط خبيث قديم لفرض معادلات جديدة وأمر واقع من قبل المجموعة التي تحكم دولة الاحتلال الآن، والتي تعتبر الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
وتابع خبير العلاقات الدولية: "الحكومة الإسرائيلية استغلت الظروف الراهنة في المنطقة بل ساهمت في صناعتها بما يدفع إلى نشر مزيد من الفوضى، وبالتالي تنفيذ مخططاتها."
وأشار إلى أن الاعتداءات والتعديات الإسرائيلية في سوريا جاءت عقب لحظات قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، فضلاً عن الإسراع في تدمير مقدرات الجيش السوري، والتوغل العسكري وضم أراضٍ جديدة مثل الجولان ومنطقة جبل الشيخ، والوصول حتى حدود محافظة دمشق، والاستيلاء على مناطق مثل القنيطرة ودرعا. وهو ما يعكس المخطط الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وانتهاكًا سافرًا للسيادة السورية، وخرقًا للاتفاقيات والمعاهدات بما في ذلك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.