“ثقافة وسياحة أبوظبي” توقع اتفاقيتين خلال معرض بورصة السياحة العالمية في برلين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
وقعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اتفاقيتين مع كل من “شميترلينج إنترناشيونال” و”هوتيل بيدز” على هامش معرض بورصة السياحة العالمية في برلين 2024، ترسيخاً لمكانة الإمارة وجهة عالمية مفضلة مع التركيز على تعزيز وعي السياح ومنظمي الفعاليات في أوروبا بالتجارب الترفيهية والثقافية المتنوعة وآفاق النمو السياحي الواعدة في منطقتي العين والظفرة.
وقال سعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي “ تشكل أبوظبي وجهة مثالية للاستمتاع على مدار العام بتجاربها الثقافية والتراثية الملهمة، ومعالمها الطبيعية وعروضها ومدنها الترفيهية الرائعة، وكرم ضيافتها الأصيلة. وتعكس الاتفاقيتان حجم الثقة بما تمتاز به الإمارة من مقومات استثنائية تلبي تطلعات الجميع، من عاصمتنا العصرية، إلى المعالم التراثية الأصيلة والواحات الخضراء في العين، والكثبان الرملية المذهلة في منطقة الظفرة”.
وأضاف ” يدعم هذا التعاون خطواتنا نحو الترحيب بمزيد من الزوار ومنظمي الفعاليات من أوروبا في أبوظبي ونتطلع إلى النتائج الإيجابية لهاتين الاتفاقيتين، التي تمنحنا جسوراً إضافية لمشاركة أبوظبي مع العالم”.
وفي إطار الاتفاقية الجديدة، تنظم “شميترلينج إنترناشيونال”، أكبر شركة مبيعات سياحية مستقلة متوسطة الحجم في أوروبا، مؤتمرها السنوي في أبوظبي، بمشاركة 550 من وكلاء السفريات في ألمانيا وتحقق استضافة هذا الحدث عديد من النتائج الإيجابية المباشرة عبر الارتقاء بمبيعات برامج العطلات والجولات في الإمارة خلال موسم الصيف، مع زيادة عدد زوارها من ألمانيا، من خلال شبكة “شميترلينج” الواسعة من وكالات السفر والعملاء في قطاع التكنولوجيا في مختلف أنحاء أوروبا.
ويمنح المؤتمر، الذي يُقام خلال الفترة من 8 حتى 12 مايو المقبل في العين وأبوظبي، المشاركين فرصة اكتشاف تجاربهما السياحية والثقافية، ويشهد برنامجاً من الاجتماعات إلى جانب معارض سياحية، وورش عمل، وجولات للتعرف عن قرب على المشهد السياحي في الإمارة.
وتشمل الشراكة مع “شميترلينج إنترناشيونال” أيضاً التعاون المباشر مع شبكتها من الوكلاء لتنظيم مبادرات ترويجية، وقياس أثرها على الارتقاء بمعدلات الحجوزات. ووقعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي كذلك اتفاقية لتمديد تعاونها لعام ثالث مع “هوتيل بيدز”، التابعة لمجموعة “اتش بي اكس”، رائدة توزيع حلول السفر والسياحة الإلكترونية بين الشركات لوكالات الجملة والموردين والوجهات.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير حملات موجهة لتعزيز حضور أبوظبي وجاذبيتها السياحية أمام شبكة “هوتيل بيدز” الواسعة من وكلاء السفر، وبالتالي زيادة زوارها.
وساهمت الجهود المشتركة للطرفين في تحقيق نمو ملحوظ في عدد نزلاء الفنادق في الإمارة عن طريق شبكة وكلاء “هوتيل بيدز” في أكثر من 50 دولة.
وقال مارك أنتيبوف، الرئيس التنفيذي لشؤون النمو في مجموعة “اتش بي اكس”.. ” يسرّنا تجديد شراكتنا مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي للسنة الثالثة على التوالي، في خطوةٍ تؤكد ثقة الدائرة بشبكة وكلائنا التي تشكل منصة فعالة للترويج لبرامجها وعروضها”.
وتسلط الحملة التي تطلقها دائرة الثقافة والسياحة بالتعاون مع “هوتيل بيدز” الضوء على الإمارة، وتراثها الثقافي العريق، بما في ذلك مواقع العين المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مع إبراز ثراء تجاربها الثقافية، لاستقطاب مزيد من الزوار، وتشجيعهم على تمضية عطلات أطول لاكتشافها.
علاوة على ذلك، تطلق الدائرة مبادرات مشتركة مع “هوتيل بيدز”، من بينها تنظيم حملات تسويقية وأنشطة مبيعات مصممة خصيصاً وفق المواسم السياحية والأسواق المستهدفة ويضع هذا التعاون أبوظبي محط أنظار الآلاف من وكلاء السفر في مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن قطاع السياحة يعتبر أحد الركائز الرئيسية للتنمية والتنويع الاقتصادي في أبوظبي وتمضي دائرة الثقافة والسياحة في مبادراتها الرامية إلى استدامة ازدهار القطاع، تكريساً لريادة الإمارة على الخريطة السياحية العالمية، وزيادة إسهام الأنشطة السياحية في الناتج المحلي الإجمالي. وتركز استراتيجية الدائرة السياحية على محورين رئيسيين.. سياحة الترفيه والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“اقتصادية أبوظبي”: “دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة” أدخلها أسواقا عالمية
أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، نجاح برنامج دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال مرحلته الأولى، في خلق علاقات تواصل للشركات المشاركة فيه بأكثر من 800 من المؤسسات والجهات من الشركاء المعنيين بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن العملاء الدوليين المحتملين والموزعين والشركاء التجاريين.
وقالت الدائرة إن الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في برنامج دعم الصادرات نجحت خلال أقل من عام على إطلاقه، في دخول أسواق دولية رئيسية من بينها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والكويت، والبحرين، وقطر، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وكندا، موضحة أن تلك الشركات تعمل في 14 قطاعاً متنوعاً تشمل الهندسة والبناء والبلاستيك والأغذية والتقنيات الزراعية والأدوية، وتسهم في تعزيز قدرات إمارة أبوظبي التصديرية وتنويعها.
ويستهدف البرنامج، تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى الأسواق الدولية وتوسيع نطاق حضورها وعملياتها وتنويع مصادر دخلها، ما يسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية في أبوظبي، ويقدم خدماته للمصدرين الجدد وذوي الخبرة في مجال التجارة الدولية، ويوفر استشارات متخصصة لتحسين إستراتيجيات التصدير، بما يعزز الوعي بخدمات الدعم المتاحة عبر الجهات والمؤسسات المختلفة في إمارة أبوظبي.
كما يسهم البرنامج في تعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوافق مع معايير التجارة الدولية والاستفادة من الفرص التي تتيحها المبادرات الجديدة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وينظم دورات تدريبية للمصدرين الجدد تغطي مواضيع أساسية مثل تحليل أبحاث السوق والوثائق اللازمة والخطط التجارية المتعلقة بالتصدير، فضلا عن ورش العمل المتخصصة والاستشارات التي تناقش احتياجات كل شركة، ما يسمح لها بتطوير إستراتيجياتها وتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية.
وتتوقع 14 شركة صغيرة ومتوسطة مشاركة في البرنامج زيادة صادراتها بنسبة 44% مقارنة بعام 2023 لتصل قيمة تلك الصادرات إلى 387 مليون درهم بنهاية العام الجاري.
ونظم برنامج دعم الصادرات مؤخراً ورشة عمل “تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النجاح الدولي” لتعريف المشاركين بمجموعة كاملة من خدمات دعم التصدير المتاحة في إمارة أبوظبي، شارك فيها متحدثون رئيسيون من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وجمارك أبوظبي، ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ومكتب أبوظبي للصادرات.
وتشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من الشركات في أبوظبي، وتوظف ما يقرب من نصف القوى العاملة وتسهم بنسبة 42.8% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة.
وقالت موزة عبيد الناصري، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، إن الدائرة تستهدف تسريع نمو أبوظبي من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من تحقيق التقدم والاستفادة من الفرص الواعدة للتوسع.
وأضافت أن برنامج دعم الصادرات يسهم في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الأسواق العالمية مع تعزيز حضورها وقدرتها التنافسية، وأن هذه المبادرات حيوية لتعزيز إستراتيجيات التصدير ومساعدة الشركات في أبوظبي على الاستفادة من الفرص المتاحة للتوسع عالمياً.
من جهته قال خليل فاضل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات، ذراع تمويل الصادرات التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، إن المكتب ملتزم بتطوير قطاع التصدير في إمارة أبوظبي، ومهمته الرئيسية هي تعزيز قدرة الشركات المحلية من خلال مساعدتها على التوسع عالمياً وترسيخ منتجاتها وخدماتها التي تتميز بتنافسية عالمية.
ولفت إلى أن هذه المبادرات ضرورية من أجل مستقبل اقتصاد دولة الإمارات؛ إذ تسهم الشراكات الإستراتيجية مع الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية وتوفير الدعم للمصدرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يُذكر أن القطاعات غير النفطية في أبوظبي تشهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت بنسبة 59% خلال العقد الماضي، ما أسهم في تعزيز حيوية وازدهار الشركات المحلية، في حين نمت المواهب والعمالة الماهرة بنسبة 109% خلال الفترة نفسها، ما يعكس نجاح إمارة أبوظبي في تطوير واستقطاب قوى عاملة مؤهلة ومدربة.