حدد نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الاعرجي، اليوم الثلاثاء، عاملاً لحسم ملف انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وفيما حذر من تعديل المادة 12 ضمن النظام الداخلي للبرلمان، أكد أن تعديل قانون الانتخابات هدفه تحجيم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مرجحاً في الوقت ذاته عودة التيار الصدري إلى العمل السياسي. *رئاسة البرلمان والمادة 12
وقال الاعرجي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "الغلبة في ملف رئاسة البرلمان يحسمها العدد، وهذا الأمر يرتبط بالمصالح"، لافتاً إلى أن "البوصلة كانت تتجه لتسنم سالم العيساوي منصب رئاسة المجلس لكن الاتفاق على تعديل المادة 12 من النظام الداخلي للبرلمان سيقلب الموازين"، واصفاً ذلك التعديل بالقول: "صرنا نفصل القانون على مقاساتنا.

. وهذه مسألة خطيرة".

وأضاف، "إن نجح التعديل فهذا أمر خطير لأنه سوف تكون هناك أغلبية عددية تمرر أي استراتيجية حتى وأن كانت ضد المصلحة الوطنية"، مستدركاً: "حتى وان عدلت المادة 12 فلا يحق لمجلس النواب ان يفتح باب الترشيح مجدداً ما لم يتم إسقاط جميع المرشحين".   ودعا الأعرجي مجلس النواب إلى "الترفع عن المصالح والمجاملات"، محذراً من أنه "لو مضى هذا التعديل فيعني ذلك أن اتفاقات أكبر ستمضي في الأيام المقبلة"، مردفاً بالقول: "علينا ان نحترم قرارات المحكمة الاتحادية التي منعت فتح باب الترشيح لرئاسة البرلمان ما لم تنتهي الجولة الثانية".

ورأى الاعرجي، أن "مجلس النواب غير مؤهل في حل المشكلات وكل القرارات الاستراتيجية والمفصلية ذهبت الى المحكمة الاتحادية التي أصبحت تنظر في دعاوى ليست من اختصاصها"، معتبراً أن "الكتل السياسية والبرلمان فشلوا في تحمل المسؤولية فذهبوا إلى ترحيل المشكلات الى المحكمة الاتحادية".

*فكرة الأقاليم
وبشأن دعوات بعض الأطراف السياسية إلى تأسيس أقاليم، أكد أن "العراقيين يرفضون فكرة الأقاليم ومن صرح بها أراد الضغط سياسياً على بعض الأطراف".

*غزة والردود العراقية
ووصف نائب رئيس الوزراء الأسبق، ردود الفعل العراقية تجاه احداث 7 أكتوبر في غزة بـ"الجيدة. لكن هناك حالة عدم تنسيق في المواقف لذلك كانت هناك ضربات على المصالح الامريكية"، متسائلاً بالقول: "وين نريد نرجع؟".

وأكمل، أن "توقف الحرب في غزة يعني ذهاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى السجن لذلك هو يريد إطالة أمد الحرب واتساع رقعتها الجغرافية وهذا ما لم تفهمه الفصائل العراقية"، مبيناً أنه "كان من الأفضل الذهاب نحو محكمة العدل الدولية".

*إشاعة المثلية
في سياق آخر، قال الاعرجي، أن "العراق يشهد انتشاراً للمخدرات وترويجاً للمثلية.. هناك منظمات مجتمع مدني في كربلاء تعمل على إشاعة المثلية وتريد تغيير البنية التحتية للمجتمع العراقي".

*دعم المرجعية
وأوضح نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن "المرجعية الدينية الشيعية دعمت الطبقة السياسية في وقت إعلان قائمة 169 المعروفة بـ"قائمة الشمعة" لكن نحن من خذل المرجعية"، مستدركاً: "المرجعية تبنتنا لكن لم نعطها ما كانت تطمح إليه في توفير مستلزمات الشعب العراقي لذلك بعدها أغلقت بابها".

*تعديل قانون الانتخابات
واعتبر، أن "تعديل قانون الانتخابات هدفه تحجيم محمد شياع السوداني بعد ان أصبحت له شعبية كبيرة، مشدداً على ضرورة ابعاد المناكفات السياسية عن خدمة الشعب"، عادًا نجاح السوداني "يعني إعادة الثقة بين الشعب والمنظومة السياسية".

وحذر أيضاً من أن "الدوائر الانتخابية المتعددة قنبلة موقوتة".

*"زعل"
وأشار إلى وجود حالة "زعل" بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والسوداني، منوهاً إلى أن "قوى الاطار التنسيقي تريد تحجيم السوداني"، لافتاً إلى أن "السوداني اول رئيس وزراء ينفذ 67% من برنامجه الحكومي".

*التيار الصدري
واعتبر الاعرجي، أن "انسحاب الصدريين أثر بالعملية السياسية، ولو كان التيار موجوداً لما حدثت الكثير من الأخطاء بالعملية السياسية"، متوقعاً "عودة التيار الصدري للعمل السياسي وبقوة".

ورأى نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن "السيد مقتدى الصدر سيجلس مع المالكي حال كان في ذلك مصلحة للعراق".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: نائب رئیس الوزراء الأسبق رئاسة البرلمان

إقرأ أيضاً:

بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

علق المحلل السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي، اليوم الخميس (27 حزيران 2024)، على امكانية زعيم التيار مقتدى الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية خلال الفترة المقبلة.

وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم " انه" لغاية الآن لم يعلن الصدر المشاركة في الانتخابات لكن هناك بوادر كثيرة لعودة التيار الصدري (التيار الوطني الشيعي)، فضلا عن زعيم التيار الذي بدأ بتحشيد جمهوره تمهيدا للعودة الى العملية السياسية بعد اعلان تأسيس التيار الوطني الشيعي، رغم أنه لم يعلن ذلك رسمياً، لكنه أفصح عن هذا التوجه من خلال جملة من الإجراءات والقرارات، لعل أبرزها تشكيل خمس لجان مركزية، بينها لجنة الكتلة الصدرية المستقيلة".

وأضاف ، انه" من الواضح أن توجهات الصدر المقبلة ستكون في إطار الواقعية السياسية وسيكثف جهوده ضمن الجغرافية الشيعية وبالفعل فأننا نشعر أن عودة الصدريين للمشهد السياسي اصبحت أكثر حتمية خاصة بعد أن ترسخت لدى أغلب القوى السياسية أن غياب الصدريين أثر سلباً على السلطة التشريعية وبالدرجة الأساس في موضوع الرقابة والمحاسبة".

وبين التميمي ان" الصدريين لا يمكن لهم ان يشكلوا حكومة اغلبية سياسية الا بالاتفاق مع بعض القوى الشيعية لانه حسب المادة 70 من الدستور يتطلب تشكيل الحكومة انتخاب رئيس الجمهورية بثلثي اعضاء مجلس النواب وهذا العدد لا يمكن الوصول اليه الا بالتوافق مع اطراف سياسية شيعية لانه المكونات الاخرى لن تذهب مع طرف شيعي دون اخر ".

وختم المقرب من التيار الوطني الشيعي قوله ان "الواقعية السياسية فان الصدريين سيتحالفون بعد الانتخابات مع اطراف شيعية لاقناع باقي المكون بالدخول بتحالف قوي يمثل الأقوياء لتشكيل الحكومة المقبلة".

وأكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، يوم السبت (1 حزيران 2024)، إن العودة السياسية المرتقبة لزعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر سوف تغير كل المعادلات السياسية في العراق.

وقال الحكيم لـ"بغداد اليوم"، إن "عودة الصدر السياسية أصبحت محسومة وهي مسألة وقت، ومن المتوقع أنها سوف تغير المعادلات السياسية في العراق بصورة كاملة والصدر سيعمل على تشكيل تحالفات سياسية جديدة من اجل تمكنه تشكيل حكومة الأغلبية".

وأضاف إن "غياب الصدر عن المشهد السياسي أثر على المشهد بشكل كبير وافقده التوزان ولهذا عودة الصدر مقلقة للاطار التنسيقي وسيكون له تأثيرات كبيرة على وضع الاطار السياسي والانتخابي".

وبين الباحث في الشأن السياسي أن "تحالف الصدر مع السوداني خلال المرحلة المقبلة امر ممكن، لكن تحقيق هذا الأمر سيكون مرهون بابتعاد السوداني عن حلفائه عصائب أهل الحق، ولهذا نقول عودة الصدر سوف تغير كل المعادلات السياسية".

وأقدم التيار الصدري على استحداث تسمية "التيار الوطني الشيعي" والتي اقترنت مع اندفاع الصدر نحو حمل القضايا المتعلقة بجوهر الوجدان الشيعي عمومًا، وهي تحركات قرأها مراقبون على أنها محاولة من الصدر لسحب اكبر عدد ممكن من الفئات الشيعية ولاسيما "الفئات الصامتة"، التي لا تعتبر ضمن جمهور الكتل والتيارات السياسية الشيعية المعروفة.

 

مقالات مشابهة

  • بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟
  • بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟ - عاجل
  • تسابق بين المالكي والسوداني للفوز بدعم مقتدى الصدر
  • مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان
  • السوداني يحدد أيلول المقبل موعدا للانتقال إلى النظام الإلكتروني في الجمارك
  • نائب:أغلب الكتل السياسية متفقة على حسم منصب رئيس البرلمان
  • نائب يدعو السوداني لحسم تشكيل حكومة ديالى المحلية
  • عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة محمد شياع السوداني
  • هل يسعى قادة السنة لإبقاء رئاسة برلمان العراق بيد شخصية شيعية؟
  • زي النهاردة.. هزيمة العثمانيين على يد محمد علي باشا والي مصر