بغداد -(د ب أ) -أدانت الرئاسات العراقية مسآء اليوم الأحد حادثة الإساءة للمصحيف الشريف والعلم العراقي من قبل متطرفين بترخيص من السلطات السويدية. وذكر بيان للرئاسة العراقية أن الرئاسات العراقية عقدت اليوم إجتماعاً ضم كلا من رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان لبحث مجمل الأوضاع في البلاد وعدد من الملفات المهمة.

وأدانت الرئاسات خلال الاجتماع “الإساءة المتعمَّدة للمصحف الشريف والعلم العراقي وترخيص السلطات السويدية ذلك ودعم الإجراءات الحكومية الخاصَّة بقطع العلاقات مع السويد أو مع أية دولة لا تحترم مقدسات المسلمين أو تؤيد أي إجراء من شأنه الإساءة للمقدسات الأديان”. ودعا المجتمعون إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية في العراق. وناقش الاجتماع ملف قانون الموازنة الاتحادية، وضرورة إكمال تعليماتها ومتابعة المشاريع ونوعيتها والإنفاق وفق الأوليات وبما يلبي البرنامج الحكومي وتطبيق المواد في قانون الموازنة العامة الاتحادية بكافة تفاصيلها التي تتعلق بالإيرادات النفطية وغير النفطية وصرف مستحقاتها. وأكدت الرئاسات، خلال الاجتماع، ضرورة تشريع القوانين التي تضمنها البرنامج الحكومي وورقة الاتفاق السياسي ووافقت عليها القوى السياسية ومنها قانون العفو العام، والنفط والغاز، وقانون مجلس الاتحاد، بالإضافة إلى جملة من مشاريع القوانين المنجزة من قبل رئاسة الجمهورية والتي تم إرسالها إلى البرلمان ومنها قانون الهيئة العليا لتمكين المرأة وقانون إسترداد أموال العراق وقانون المخدرات والمؤثرات العقلية. ودعا المجتمعون إلى العمل على متابعة ملف المياه مع دول المنبع بالإضافة إلى ضرورة تشريع قانون المجلس الأعلى للمياه وإستمرار التعاون والتنسيق بين السلطات في الملفات كافة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير

الإمارات العربية – تمكن الباحثون في متحف زايد الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت الزخارف الذهبية المعقدة على إحدى صفحات المصحف الأزرق الشهير.

ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.

وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.

وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.

وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.

ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.

واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.

وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.

وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.

وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.

وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.

وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.

وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.

ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.

وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.

ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.

المصدر: Interesting Engineering + وكالة وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير
  • وزيرة المالية: الحكومة ملتزمة في مشروع قانون المالية بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية،
  • السلطات العراقية تعلن رفع حظر التجوال مع تقييد التنقل بين المحافظات
  • أين اتحاد العلماء من الإساءة للمقدسات في السعودية؟!
  • التقدم والاشتراكية: الحكومة "متغولة" وقانون مالية 2025 يُكرِّسُ سياساتها الفاشلة
  • مصر.. تجدد الاعتراضات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • أخنوش يترأس اجتماعا لتفعيل قانون العقوبات البديلة
  • تضامن النواب تجدد الموافقة على مشروع قانون الدعم النقدي
  • «تضامن النواب» تجدد موافقتها على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
  • رئيس الإمارات ورئيس وزراء قطر يبحثان تعزيز العلاقات وملفات تخص المنطقة