وزير الإعلام يناقش الترتيبات الإعلامية لمؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية”
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يمانيون../
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم برئاسة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي، الترتيبات الإعلامية لانعقاد المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” في الفترة من 25 ـ 27 رمضان تحت شعار “لستم وحدكم”.
وتطرق الاجتماع، الذي ضم منسق المؤتمر الدكتور أحمد العرامي ومقرر المؤتمر الدكتور أحمد سند ورئيس اللجنة التقنية الدكتور حميد الجبر، إلى الخطة الإعلامية المقدمة وزارة الإعلام المتصلة بتغطية المؤتمر إعلامياً، والمتضمنة التغطية الإعلامية المواكبة التلفزيونية والإذاعية والصحفية لأعمال المؤتمر والتعريف بأهمية انعقاده في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، وتوضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وخطورة التطبيع معه.
واستعرض الاجتماع الذي حضره عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالله أبو الرجال وأعضاء اللجنة الإعلامية، ما تضمنته الخطة الإعلامية من مهام في إبراز مظلومية الشعب الفلسطيني ودور الإعلام في نصرة القضية الفلسطينية وإبراز دور اليمن في نصرة وإسناد القضية الفلسطينية بشكل عام وما يجري في غزة بوجه خاص.
وفي الاجتماع أكد وزير الإعلام – عضو اللجنة العليا للمؤتمر – رئيس اللجنة الإعلامية، أهمية اضطلاع وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بالتغطية الإيجابية للمؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية”، وإبراز المظلومية التي تواجه الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
ووجه كافة وسائل الإعلام بالاهتمام بأعمال المؤتمر وتسليط الضوء على كافة محاوره وإبراز أوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين في المؤتمر، والمساهمة في إنجاحه لما تمثله فلسطين من محور ارتكاز للأمة والشعب اليمني بوجه خاص.
وأوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، أن المؤتمر تكمن أهميته في إحياء القضية الفلسطينية التي تمثل قضية الأمة الأولى والمركزية رغم محاولات تصفيتها وشيطنة المقاومة الفلسطينية التي تسطر أروع الملاحم البطولية في التضحية والفداء لمواجهة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
فيما أكد المشاركون في الاجتماع، الحرص على تغطية الحدث الأبرز في شهر رمضان المتمثل في المؤتمر لما له من أهمية في إبراز ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة من مظلومية وحرب إبادة يندى لها جبين الإنسانية من قبل قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
ولاستقبال المشاركات في المؤتمر يتم إرسالها عبر الإيميل الآتي:
Palestineconference100@gmail.com
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة وزیر الإعلام قضیة الأمة
إقرأ أيضاً:
في قلب الصراع.. الإعلامي وقطعة الإسفنج
العالم اليوم تحكمه الكلمة والصورة. الكلمة والصورة وجها عملةِ الخطاب الأعلى صوتاً اليوم، والمنطقِ الذي يستميت الطغيان العالمي في توظيفه حصرا لصالحه ولخدمة مشاريعه الأنانية الاستئثارية في إخضاع المجموع البشري لما يريد،
على طريقة الفرعون المضروب مثلا خالدا في القرآن الكريم «لا أريكم إلا ما أرى»..
وفرعون العصر أمريكا ومنظومتها الهيمنية الغربية الطاغية يشكلان المثال المعاصر الحي لهذه الاستماتة في سبيل إخضاع الجميع بكل الوسائل التي يقوم أغلبها على القهر والقسر والإخضاع بل سفك الدماء والتدمير والإبادة لو اقتضى الأمر..
وفي هامش أو موازاة هذا المسار الظلامي الملفع بالأضواء الكاذبة الخادعة، تنهض الأسلحة الأخرى التي لا تقل خطرا وفتكا وأثرا وفاعلية، أسلحةٌ من أهمها وأخطرها الإعلام .
هنا ولأجل التطويع والتتبيع رأينا ونرى الأرض والفضاء والهواء مسخراتٍ لصورة متكلمة تُطلق جحافلها من كل الاتجاهات والفضاءات، وتتناسل-في تطور مذهل- تقنياتُها المذهلة، والهدف لكل هذا السعار الهجومي المحموم واحد..إنه العقل، الذي هو، ويا لَلمفارقة العجيبة!، المستهدِفُ والمستهدَف..الفاعلُ والمفعول..المهاجم والمدافع في الآن ذاته !
نحن إذاً في معترك كوني يتصدر أسلحتَه الإعلام، ونحن كعرب وكمسلمين في قلب المعترك وفي عين عاصفته الهوجاء الناعمة التي لا تدنو في خطرها ومفاعيلها عن عواصف النار التي لا تتوقف قنابلها المنتَجة في مصانع أمريكا والغرب الأطلسي عن حصاد أرواح الأطفال والنساء وسائر مظاهر الحياة، وهي اليوم في ذروة ضراوتها الجنونية في غزة ولبنان..
إن حالنا مع سلاح الإعلام هو حال الواقف في ذروة الظمإ القاتل على مورد ماء لا مجال للتفريط بقطرة واحدة منه، والشأن لا يختلف مع الأسلحة الأخرى، فنحن في جبهة مصيرية لا مثيل لها في أحجام مخاطرها وتحدياتها، ولا نظير لشراسة وخبث ودموية العدو الذي نواجهه فيها..
عدوٌ ذقنا على أياديه وركائزه على مدى عقود مراراتِ الفساد والاستبداد والتخلف والأمية، واليوم أطل برأسه متوِّجا كل تلك المآسي والمرارات بفعله المباشر في إسالة الدماء وهدم البنيان مستعينا بما أجاد صُنعَه وتنميتَه من آفات وقفازات لجرائمه في صفوفنا..
هذه الاعتبارات والحيثيات تجسِّم مسؤولية ومهمة كل منتمٍ إلى الجسم الإعلامي المنخرط في خندق شرفاء هذه الأمة وأحرارها ومجاهديها (محورِ القدس والجهاد والمقاومة) وتحتم عليه أن يُحسن الإصغاء إلى صوته الداخلي قائلا له إنك كإعلامي «لا تقول كلاما طائرا في الهواء»..أنت تضع بذورا في أوسع وأخصب مساحات الوعي الجمعي، وتحصد مع الملايين في هذا الرحب الموضوعي والإنساني الواسع والعريض ثمار زرعك ومجهودك في أوسع وأبرك أبعادها. أنت تتكلم والعالم يسمع، لكن يجب ألَّا يسمع فقط، بل أن يندفع إلى ساحة الفعل الملموس والمبادرة المسهمة في ردع الطغاة والمعتدين وإنصاف الأمة المظلومة.
لا يكفي أن تكون مبدعا كإعلامي، بل يجب أن تكون حساسا ويقظا ونبيها، ولا يكفي أن تكون منفعلا بل فاعلا، لأنك -ببساطة- كقطعة الإسفنج التي تمتص كل ما ينبثق من هذه الروح المحاصرة بالمآسي والنكبات وشرور الأعداء وجسدِها المثخن بالجراح لتعيد إنتاجه روحا جديدة مفعمة بالإيمان وعنفوانِ التحدي والصمود والإصرار على مواجهة أعدائها مهما كانت إمكاناتهم وأياً يكن مستوى قساوتهم وإجرامهم ووحشيتهم ودمويتهم حتى دحرهم وإنقاذ الأمة والبشرية من عتوهم وشرورهم.