رفضت فتح الخط الرئيس.. تبادل إطلاق نار إثر تحركات حوثية بأطقم عسكرية لفتح طريق ترابي بديل بالضالع
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أصيب مدنيون، الثلاثاء 12 مارس/ آذار 2024م، إثر تبادل إطلاق نار بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي الإرهابية، عقب تحركات استفزازية للأخيرة خلف مزاعم فتح طريق خط (دمت- قعطبة)، شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وكشفت مصادر عسكرية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية سعت اليوم إلى فتح خط ترابي بديل يمر عبر (دمت- مريس- الزيلة)، رافضة فتح الطريق الاسفلتي الرئيس (دمت- قعطبة) الذي سبق وأغلقته في العام 2018م.
وذكرت المصادر، أن شاحنات نقل البضائع أو المركبات الصغيرة (المنخفضة) لا تستطيع عبور هذا البديل المزعوم من الحوثيين.
ودفعت المليشيا الحوثية بعشرات المواطنين المنحدرين من مناطق سيطرتها في دمت للتقدم نحو خط التماس الأول بمعية أطقم عسكرية حوثية يتمترس خلفها قيادات حوثية بينها وزير الأشغال الحوثي غالب مطلق، وعبداللطيف الشغدري المعيّن من المليشيا محافظا للضالع ونصر الدين عامر رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ في نسختها الحوثية، وقيادات أخرى، وهو ما اعتبرته القوات المشتركة المناوئة للحوثيين إجراءً استفزازياً، تبادل على إثره الطرفان إطلاق النار وسقط مصابون من الطرفين.
وجاءت التحركات الحوثية قبل اكتمال الترتيب الأمني للطرف الحكومي الذي يتمركز في الجهة الأخرى، وقامت المليشيا بتحشيد عشرات المواطنين المنحدرين من المناطق الخاضعة لسيطرتها في مديرية دمت، ودفعت بهم إلى خط التماس في إجراء غير مسؤول.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) قامت بالتحشيد لغرض التجمهر الإعلامي وتسجيل موقف إنساني وهمي تغرر به على أبناء المحافظة والشعب.
واتهمت مصادر قبلية مليشيا الحوثي بتعمد الإجراء الاستفزازي وتسجيل موقف إنساني وهمي، لغرض تأجيج الاحتقان بين أبناء المنطقة التي تشهد انقساما يفرزه التواجد العسكري للطرفين، وإغلاق الطريق كليا منذ العام 2018م. ولجوء أبناء المنطقة لسلوك طريق راجل جبلي وعر غالبا ما يتعرضون خلاله لعمليات قنص حوثية.
ويرى مراقبون أن المليشيا الحوثية سعت إلى تحسين وجهها بعد أن أطلقت الحكومة الشرعية مطلع مارس الجاري مبادرة فتح طرقات (مأرب- صنعاء) و(عقبة منيف – فرزة صنعاء الحوبان) بتعز من جهتها، قابلت المليشيا هذه المبادرة برفض وقصف لنقاط الآخر، وطرحها شروطا تعجيزية أبرزها المشاركة في إدارة حكم محافظة مأرب وإطلاق أسراها لدى سلطة مأرب وغيرها، معتبرة في ذات الوقت فتح الطرقات "تخابرا مع أمريكا".
وقابل الرفض الحوثي موجة انتقادات وإدانات شعبية واسعة، وضعت المليشيا في مأزق، ما دفعها للبحث عن إجراء تحسّن من خلاله وجهها، ولكن بعيدا عن خط (مأرب- صنعاء)، رغم ما يمثّل فتحه من ضرورة ملحّة في ظل تكرار حوادث تعثر المركبات في رمال الخط الصحراوي البديل وتعرض المسافرين المغتربين العائدين من السعودية لمخاطر عصابات التقطّع والنهب والقتل على أيدي عناصرها.
ويؤكد المراقبون لوكالة خبر، أن فتح خط (دمت- قعطبة) لا يقل أهمية عن فتح خطوط مأرب صنعاء، وتعز والحديدة، باعتباره الخط الرئيس الرابط بين صنعاء وعدن.
وأشاروا إلى أن هروب المليشيا الحوثية من فتح طريقي مأرب وتعز بعد أكثر من أسبوعين على إعلان الحكومة مبادرة فتحها، وتخفيف معاناة المواطنين والمسافرين، يؤكد نوايا المليشيا بتعقيد حلول هذا الملف الإنساني، ومحاولة استغلاله سياسيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
رفضت استخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي.. السعودية تدين قرار وقف دخول المساعدات إلى غزة
البلاد – الرياض
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية، واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق. وجدّدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي؛ لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
وصعَّد الاحتلال ضغوطه لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، واستمرار إطلاق سراح محتجزيه، شاهرًا سلاح التجويع لتحقيق أهدافه؛ إذ أعلن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما وصفته حركة حماس بأنه” جريمة حرب”، فيما تواترت أنباء عن مقترح مصري” وسط” لإنقاذ التهدئة. ولم تكتف إسرائيل بوقف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل، وإغلاق المعابر كافة اعتبارًا من أمس، بل هدد بيان مكتب نتنياهو بأن” إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا، وإذا استمرت حماس في رفضها، فستكون هناك عواقب أخرى”، في إشارة واضحة إلى العودة للحرب على غزة.