حث البيت الأبيض، الثلاثاء، مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في القتال مع إسرائيل من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين "مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن من) النساء والجرحى والمسنين".

وقبلت إسرائيل شروط وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها في السابع من أكتوبر، الذي قالت إسرائيل إنه أودى بنحو 1200 شخص.

وفي ردها على هجوم حماس، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 31 ألف فلسطيني في قطاع غزة معظمهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وتقول حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، رافضة إقرار هدنة مؤقتة أخرى.

وبموجب الاقتراح الأحدث ستفرج إسرائيل عن 10 سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة لدى حماس.

واحتجزت حماس ما لا يقل عن 200 رهينة في السابع من أكتوبر، وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر أطلقت الحركة سراح ما يزيد على 100 رهينة إسرائيلي وأجنبي مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 240 سجينا فلسطينيا.

وقال سوليفان "مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن (إلى إسرائيل) ثم محاولة البناء على ذلك إلى شيء أكثر استدامة، لكن لا يمكنني تقديم أي توقعات بشأن ما سيفضي إليه ذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لإطلاق النار إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • إقالة المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن.. عاجل
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي وإعادة جثامين أربعة آخرين
  • حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
  • حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات
  • إقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيل
  • وزير الخارجية التايلاندي يشكر مصر على جهودها لإطلاق سراح رهائن بلاده المحتجزين في غزة
  • إعلام عبري: واشنطن تفاوض حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين دون غيرهم
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً