100 أكاديمي أوروبي يدينون الإبادة بغزة ويطالبون بمقاطعة إسرائيل علميا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دان نحو 100 أكاديمي أوروبي جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعمد تصفيتهم جسديًا وثقافيًا، بما في ذلك الاستهداف الممنهج وتدمير التعليم في القطاع.
وفي عريضة أطلقها المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أعرب الأكاديميون عن قلقهم البالغ من الاستهداف المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للأكاديميين والمؤسسات التعليمية ومواقع التراث الثقافي في قطاع غزة.
وأشار الأكاديميون -في العريضة التي جاءت بعنوان "إبادة التعليم في غزة.. إسرائيل تمارس محوًا منهجيًا للنظام التعليمي برمته"- إلى أن الهجمات الإسرائيلية على غزة أدت إلى تعطيل العملية التعليمية بجميع أبعادها، الأمر الذي كانت له آثار خطيرة على المدى الطويل، بعد تدمير كلي أو جزئي لما يقدر بنحو 70% من مجمل الجامعات والكليات في القطاع.
جريمة الإبادة
وحث الأكاديميون على "تسليط الضوء على جريمة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بهدف تدمير الفلسطينيين جسديًا وثقافيًا، وجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للسكن لإجبار سكانه على التهجير القسري" ودعوا إلى ضرورة تنظيم الندوات والمؤتمرات وتناول القضية إعلاميًّا.
كما دعت العريضة إلى "مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة، خاصة تلك التي بُنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، كونها تمثل سياسات الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين والتطهير العرقي التدريجي واحتلال الأراضي الفلسطينية".
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان رامي عبده إن "الهدف من هذه العريضة هو إظهار المعاناة التي تتعرض لها المؤسسات الأكاديمية في الأراضي الفلسطينية عامة، وقطاع غزة تحديدا، وإعلام هذا القطاع من الأكاديميين بحجم هذا الدمار والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأكاديميون في القطاع، لا سيما أولئك الذين لم يطلعوا على حجم هذه المأساة".
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، أضاف عبده أن العريضة كان لها تأثير كبير على القطاع الأكاديمي الأوروبي، وأوصلت الرسالة المنوطة بها "وبدأنا نستمع إلى هذه التفاعلات، فقد صدرت خلال يومين فقط عريضة بريطانية مماثلة وقعها أكثر من 180 أكاديميا بريطانيا للتنديد بإبادة التعليم العالي في قطاع غزة".
وأشار رئيس المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إلى أنه من المتوقع أن يكلف تدمير 70% من الكليات والجامعات في غزة نحو 720 مليون دولار، وذلك وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وطبقا لبيانات المرصد، فقد استشهد 3 رؤساء جامعات وأكثر من 95 عميد جامعة وأستاذا في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، كما اضطر 88 ألف طالب إلى الانقطاع عن تعليمهم الجامعي، ولم يتمكن 555 طالبًا حصلوا على منح دولية من السفر إلى الخارج.
وذكر المرصد أنه استشهد أكثر من 4327 طالبًا، وجُرح 7819 آخرون، في حين استشهد 231 معلمًا وإدارًيا وأصيب 756 نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة حتى الآن على القطاع.
وفي ما يتعلق بالجوانب الحقوقية والقانونية التي تترتب على هذه العريضة، قال عبده إنها تأتي في إطار جهود المناصرة، ودفع العدوان عن القطاع، وربما تثمر جهودا من الأكاديميين للضغط على مؤسسات التعليم العالي في بلدانهم وما ينتج عن ذلك من قرارات تتعلق بمقاطعة إسرائيل ومؤسساتها التعليمية، واتخاذ موقف واضح يدين الاستهداف الممنهج للتعليم على مدار الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 158 يوما عدوانا على قطاع غزة، خلّف عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في المباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع صعوبة وشح في دخول المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
الثورة/ غزة / وكالات
إمعانًا بجرائمها وانتهاكًا صارخًا لكل المحرمات، واصلت «إسرائيل» جرائمها ومجازرها في قطاع غزة في يوم عيد الفطر المبارك، مستهدفة الأطفال وهم يلهون بثياب العيد، يحاولون انتزاع الفرحة من أنياب الحرب التي نهشت طفولتهم، حتى بات قتلهم مشهد يومي أمام مرآى ومسمع عالم أصم.
ويوم أمس ارتقى أكثر من 50 فلسطينياً غالبيتهم من النساء والأطفال في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال عدة مناطق في قاع غزة.
وذكرت مصادر صحفية وطبية أن غارات جوية استهدفت خيام ومنازل المواطنين في خانيونس ارتقى خلالها 17 شهيذًا بينهم أطفال كانوا يرتدون ملابس العيد .
وأفادت المصادر الطبية باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي لخيام نازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية فلسطينيين بمخيم خان يونس.
واستشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة شمال القطاع.
كما استُشهد طفلان في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا شمالي القطاع
وعشية العيد، استبدل أطفال غزة ملابس العيد بأكفان لفّت أجسادهم، حيث استشهد الليلة الماضية 5 أطفال في قصف منزل وخيمة تؤوي نازحين في خانيونس.
وقال مراسل «وكالة سند للأنباء»، إن طيران الاحتلال المسيّر استهدف خيمة للنازحين في خانيونس، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين بينهم 5 أطفال.
انتشال جثامين
على صعيد آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه انتشل 13 جثماناً، بينها 5 لمسعفين من الطاقم المفقود منذ 8 أيام في تل السلطان بمدينة رفح.
وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب دعا في وقت سابق إلى تحرك دولي عاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الكشف عن مصير 9 من عناصره المفقودين في رفح، ومعهم 6 من عناصر الدفاع المدني منذ 8 أيام.
وأضاف الخطيب أن الاحتلال اعترف بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في المدينة.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 921 شهيدًا بالإضافة لـ 2054 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى، 50 ألفًا و277 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و95 جريحًا، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.