مسلمون حول العالم.. يمني: علماء «الأزهر» ينيرون شهر الطاعات في أمريكا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكثر من 26 عاماً قضاها سامى الجبرى شاب أمريكى من أصول يمنية فى الولايات المتحدة الأمريكية، اختلطت عليه المشاعر والذكريات وبات لا يتذكر شيئاً عن ماضيه مع شهر رمضان فى بلده الأم، ولكن يحفظ عن ظهر قلب تفاصيل أيام الشهر الفضيل فى المدة الزمنية التى قضاها فى ولاية نيويورك التى عاش فيها منذ عام 1998، يحكى «الجبرى» طقوسه فى رمضان بالولايات المتحدة، والتى تختلف من عام إلى آخر، فأحياناً يحل شهر الطاعات فى البرد القارس، حيث يتناول الإفطار باكراً، ولا يتأخر فى السحور، الأمر الذى يهون مشقة الصيام.
يقول الشاب الأمريكى إنه يواجه مشكلة حال قدوم رمضان فى فصل الصيف، حيث يصوم 16 ساعة يومياً، من الساعة الـ5 صباحاً حتى 8.30 مساءً، والذى يوافق موعد غروب الشمس، فيتناول الإفطار طبقاً للتوقيت المحلى، فهناك لا يسمع الأذان، وأحياناً كثيرة يتناول إفطاره وقت دوامه فى العمل، ويكون محظوظاً إذا كان معه فى العمل مسلم، فيتبادلان الإفطار، يقول «الجبرى» إن الأمريكيين قد يراعون مشاعر المسلمين فى طقوس الشهر الفضيل ويمنحونهم أوقاتاً للإفطار وللصلاة، وقد لا يحدث ذلك، وإن كان صاحب العمل مسلماً، مشيراً إلى أن أصحاب الأشغال من المسلمين اليمنيين يحضرون للعاملين معهم إفطاراً يمنياً تصنعه زوجاتهم من أجل نيل الثواب.
ولفت إلى أن الجاليات المسلمة تجتمع فى رمضان فى أماكن تجمعات معروفة، يتناولون فيها الإفطار الجماعى ويصلون التراويح وينعمون بأجواء رمضانية رائعة، حيث يجتمع أبناء الدين الحنيف من مختلف الأشكال والجنسيات لإحياء شعائر الشهر الكريم، ولكن قد لا يستطيع الكثيرون الذهاب إليهم، نظراً لأوقات عملهم.
وأشاد «الجبرى» بنشاط علماء الأزهر الشريف فى رمضان بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينتشر القراء المصريون ومشايخ الأزهر الموفدون إلى المراكز الإسلامية فى مناطق تجمع المسلمين، ليقيموا الشعائر والندوات والاحتفالات، متابعاً: «الأجواء فى هذه المراكز تكون أكثر من رائعة، ويحرص الكثير من المسلمين على حضورها، حيث تُعد موسماً لا يتكرّر إلا فى رمضان». وكشف الشاب الأمريكى صاحب الأصول اليمنية عن بعض العادات الطيبة لأقرانه من اليمنيين فى الولايات المتحدة خلال شهر الصيام، حيث يحرص أبناء الجالية اليمنية على إهداء جيرانهم من غير المسلمين الطعام والحلوى فى رمضان.
وأشار «الجبرى» إلى الوجود الأمنى المكثّف للشرطة الأمريكية فى رمضان، خاصة فى محيط المساجد لحماية المسلمين من المتطرفين وأعمال العنف، إذ يصل الأمر أحياناً إلى إغلاق الشوارع التى بها المساجد وتجمّعات المسلمين، وكشف عن أن أفضل أكلة يمنية يُفضل تناولها فى رمضان هى «السمبوسة» و«باقية» وشوربة الدجاج أو اللحم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليمنيين أمريكا رمضان فى رمضان
إقرأ أيضاً:
قبل انطلاق الشهر الفضيل.. مبادرات حكومية لضبط الأسعار وخبير اقتصادي: التضخم سيد الموقف
تعكف الحكومة المصرية على ضبط الأسعار بالسوق المصري، مع اقتراب شهر رمضان، وذلك في محاولة للتخفيف على المواطن المصري مع أعباء الزيادات المتوقعة في تلك المناسبة الدينية.
وكان رئيس الوزراء مصطفى قد اجتمع مع لجنة ضبط الأسعار الأسبوع الماضي، للتشديد على هذا الملف مع توعد المزايدين في أسعار السلع وأنه سيتم عقد اجتماعات أخرى مع اتحاد الغرف التجارية وجميع التجار والقطاع الخاص؛ لضمان استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
في هذا السياق أكد على الإدريسي، خبير اقتصادي، المبادرات الحكومية تعد فاعلية ومحاولة لكبح التضخم ولكن فاعلية هذه المبادرات بسبب واقع السوق الذي يحتاج تحرك حازم لضرب الممارسات الاحتكارية.
واشار الإدريسي، في تصريحات خاصة للوفد، أن ضبط الأسعار في الأسواق قبل شهر رمضان يتطلب مجموعة من الإجراءات لضمان استقرار الأسعار وتوافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة.
ووضع الإدريسي، 7 آليات منها زيادة المعروض من السلع الأساسية والتوسع في ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية الأساسية (مثل الأرز، السكر، الزيت، اللحوم) في الأسواق.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن مراقبة الأسواق والتصدي للممارسات الاحتكارية من شأنه ضبط الاسعار أيضًا مع تكثيف حملات الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار ومنع التلاعب أو الاحتكار.
وشدد الإدريسي، على ضرورة تفعيل دور جهاز حماية المستهلك لضمان التزام التجار بالأسعار المحددة والجودة المطلوبة، مع توفير السلع عبر المنافذ التابعة لوزارة التموين مثل منافذ “أهلا رمضان” والمجمعات الاستهلاكية.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى ضبط الأسعار يأتي من خلال دعم المبادرات والمعارض مع إقامة معارض مثل “أهلا رمضان” بالتعاون مع الغرف التجارية لتوفير السلع بأسعار مخفضة، مع دعم مبادرات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية التي تستهدف تقديم تخفيضات حقيقية على السلع مع تشجيع المنافذ المتنقلة والثابتة والتوسع في إنشاء منافذ متنقلة في القرى والمناطق النائية لتوفير السلع بأسعار مناسبةوإشراك منافذ القوات المسلحة والشرطة لتخفيف الضغط على الأسواق التجارية.