أكثر من 26 عاماً قضاها سامى الجبرى شاب أمريكى من أصول يمنية فى الولايات المتحدة الأمريكية، اختلطت عليه المشاعر والذكريات وبات لا يتذكر شيئاً عن ماضيه مع شهر رمضان فى بلده الأم، ولكن يحفظ عن ظهر قلب تفاصيل أيام الشهر الفضيل فى المدة الزمنية التى قضاها فى ولاية نيويورك التى عاش فيها منذ عام 1998، يحكى «الجبرى» طقوسه فى رمضان بالولايات المتحدة، والتى تختلف من عام إلى آخر، فأحياناً يحل شهر الطاعات فى البرد القارس، حيث يتناول الإفطار باكراً، ولا يتأخر فى السحور، الأمر الذى يهون مشقة الصيام.

يقول الشاب الأمريكى إنه يواجه مشكلة حال قدوم رمضان فى فصل الصيف، حيث يصوم 16 ساعة يومياً، من الساعة الـ5 صباحاً حتى 8.30 مساءً، والذى يوافق موعد غروب الشمس، فيتناول الإفطار طبقاً للتوقيت المحلى، فهناك لا يسمع الأذان، وأحياناً كثيرة يتناول إفطاره وقت دوامه فى العمل، ويكون محظوظاً إذا كان معه فى العمل مسلم، فيتبادلان الإفطار، يقول «الجبرى» إن الأمريكيين قد يراعون مشاعر المسلمين فى طقوس الشهر الفضيل ويمنحونهم أوقاتاً للإفطار وللصلاة، وقد لا يحدث ذلك، وإن كان صاحب العمل مسلماً، مشيراً إلى أن أصحاب الأشغال من المسلمين اليمنيين يحضرون للعاملين معهم إفطاراً يمنياً تصنعه زوجاتهم من أجل نيل الثواب.

ولفت إلى أن الجاليات المسلمة تجتمع فى رمضان فى أماكن تجمعات معروفة، يتناولون فيها الإفطار الجماعى ويصلون التراويح وينعمون بأجواء رمضانية رائعة، حيث يجتمع أبناء الدين الحنيف من مختلف الأشكال والجنسيات لإحياء شعائر الشهر الكريم، ولكن قد لا يستطيع الكثيرون الذهاب إليهم، نظراً لأوقات عملهم.

وأشاد «الجبرى» بنشاط علماء الأزهر الشريف فى رمضان بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينتشر القراء المصريون ومشايخ الأزهر الموفدون إلى المراكز الإسلامية فى مناطق تجمع المسلمين، ليقيموا الشعائر والندوات والاحتفالات، متابعاً: «الأجواء فى هذه المراكز تكون أكثر من رائعة، ويحرص الكثير من المسلمين على حضورها، حيث تُعد موسماً لا يتكرّر إلا فى رمضان». وكشف الشاب الأمريكى صاحب الأصول اليمنية عن بعض العادات الطيبة لأقرانه من اليمنيين فى الولايات المتحدة خلال شهر الصيام، حيث يحرص أبناء الجالية اليمنية على إهداء جيرانهم من غير المسلمين الطعام والحلوى فى رمضان.

وأشار «الجبرى» إلى الوجود الأمنى المكثّف للشرطة الأمريكية فى رمضان، خاصة فى محيط المساجد لحماية المسلمين من المتطرفين وأعمال العنف، إذ يصل الأمر أحياناً إلى إغلاق الشوارع التى بها المساجد وتجمّعات المسلمين، وكشف عن أن أفضل أكلة يمنية يُفضل تناولها فى رمضان هى «السمبوسة» و«باقية» وشوربة الدجاج أو اللحم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليمنيين أمريكا رمضان فى رمضان

إقرأ أيضاً:

الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..

 رحب مسؤولون صينيون في مجال الفضاء، يوم الخميس، باستقبال طلبات علماء من مختلف أنحاء العالم لدراسة عينات الصخور القمرية التي جلبها المسبار "تشانغ إي 6" إلى الأرض في مهمة تاريخية، لكنهم أشاروا إلى وجود حدود لهذا التعاون، وخاصة مع الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون في مؤتمر صحفي يهدف إلى الإعلان عن إنجازات المهمة إن أي تعاون مع الولايات المتحدة سيكون مشروطا بإزالة قانون أميركي يحظر التعاون الثنائي المباشر مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا.

ونقلت أسوشيتد برس عن تشي جانغ، نائب رئيس إدارة الفضاء الوطنية الصينية: "إن مصدر العقبة في التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجال الفضاء لا يزال في "تعديل وولف". إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا أن تأمل في بدء تعاون منتظم في مجال الفضاء، فأعتقد أنه يتعين عليها اتخاذ التدابير المناسبة لإزالة العقبة".

تم سن تعديل (وولف) في عام 2011 ويمنع التعاون الثنائي المباشر بين الولايات المتحدة والصين إلا في الحالات التي يمكن فيها لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن يشهد بعدم وجود خطر على الأمن القومي في تبادل المعلومات مع الجانب الصيني في سياق العمل.

 ومع ذلك، يمكن للصين أن تتعاون مع علماء من دول أخرى، حيث تعاونت مع وكالة الفضاء الأوروبية وفرنسا وإيطاليا وباكستان في مهمة تشانغي 6.

قال ليو يونفينغ، مدير مكتب التعاون الدولي في إدارة الفضاء الوطنية الصينية: "ترحب الصين بطلبات بالعلماء من جميع البلدان وفقا للعمليات والمشاركة في الفوائد".

 في الوقت نفسه، تم الإعلان عن القليل من المعلومات حول أول عملية عالمية تم تحقيقها يوم الثلاثاء. ورفض المسؤولون الصينيون الكشف عن عدد العينات التي جمعوها بالفعل أو أي نتائج أولية.

وقال كبير مصممي تشانغي 6 هو هاو في المؤتمر الصحفي: "أخشى ألا يتم الكشف عن هذا الأمر حتى الغد، لذا مل أن يتمكن الجميع من الانتظار ليوم خر".

وأعرب علماء صينيون يوم الاثنين عن توقعاتهم أن تشمل العينات التي عادت صخورًا بركانية عمرها 2.5 مليون عام ومواد أخرى يأمل العلماء أن تجيب على أسئلة حول الاختلافات الجغرافية على جانبي القمر. وكانت المهمة تهدف إلى جمع كيلوغرامين من المواد.

الجانب القريب من القمر هو ما يُرى من الأرض، والجانب البعيد يواجه الفضاء الخارجي. ومن المعروف أيضا أن الجانب البعيد به جبال وحفر صدمية ويصعب الوصول إليه كثيرا.

عن سكاي نيوز عربية

مقالات مشابهة

  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • مظهر شاهين: الجماعة الإرهابية كانت تنوي الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على «الأوقاف»
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!
  • فشل عالمي ذريع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • «حكماء المسلمين» يشارك بمؤتمر القيادة العالمية للسلام في نيروبي
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • وزارة حقوق الإنسان: أمريكا تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..