ناجي الشهابي: «آية الكرسي» سيدة القرآن دائما في قلبي.. ورأيت بها «عجب العجاب»
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
«الآية الراسخة فى قلبى، ودائمة الذكر على لسانى ليل نهار هى سيدة القرآن الكريم آية الكرسى»، يصف ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، الآية التى تستقر فى قلبه، قائلاً: «هى الآية الحافظة والمحفوظة عن ظهر قلب، دائماً ما أردّدها فى أذكارى فى الصباح والمساء، وينطلق بها لسانى فى أى أمر عصى على».
وأضاف: «منذ أكثر من 60 سنة بدأت رحلتى مع آية الكرسى، أردّدها صباحاً ومساءً ومع كل صلاة، ورأيت بها عجب العجاب من الله عز وجل، فهى الآية الجامعة، ولها مكانة عظيمة، وأفضال وبركات لا تُعد ولا تُحصى، ففى قراءة آية الكرسى عبادة لله وراحة للقلب وهدوء للنفس وعلاج للكثير من الأمراض الجسدية والنفسية».
وتابع: «لآية الكرسى أسرار عظيمة، ومن عظمة آية الكرسى أنه ذكر فيها بعض أسماء الله الحسنى، مثل الله، وهو اسم جامع لكل معانى الألوهية وصفات الكمال، وكلمة الحى، وهى اسم الله الذى يعبر عن حياة الله الكاملة العظيمة، والقيوم وتعنى أن الله يستغنى عن جميع خلقه ويقوم بنفسه، ويقوم بجميع الموجودات، وصفة الله العلىّ، ويدل هذا الاسم على ثبوت جميع معانى العلوّ له، علوّ لذاته، وعلو القدر والشأن، وعلو القهر والغلبة، والعظيم: يدل على جمع الله تعالى كل صفات الكبرياء والعظمة».
وقال: «مش بس كده، هذه الآية الكريمة جمعت الكثير من أسماء الله الحسنى، منها الاسم الأعظم الذى لا يُرد دعاء المسلم عند الدعاء به، وهو ما حدث معى، دائماً كنت أدعو الله بعدها ولا يرد لى هذا الدعاء بفضل الله».
وأشار إلى أنه يحرص على أن يُردّدها أبناؤه، وأنه علمها لأحفاده حتى تحفظهم من كل شر وسوء، تملأ قلوبهم بالمحبة وقدسية الله عز وجل، فمن يقرأ الآية الكريمة فى بيته تكون حارسة له، ومن يقرأها فى الليل يخرج الشيطان من بيته ولا يدخله حتى يصبح، ومن يقرأها فى الفراش قبل النوم عن نفسه أو عن أولاده يحفظهم الله تعالى ولا يقربهم الشيطان حتى يصبحوا، ويبعد عنهم الكوابيس المزعجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الجيل آية الكرسي
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.