السلطات الصحية الأمريكية ترسل فريقا لشيكاجو بسبب تفشي الحصبة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فريقًا إلى شيكاجو للمساعدة في دعم مسؤولي الصحة هناك بعد تأكيد العديد من حالات الحصبة.
وقالت المراكز، في بيان نقلت عنه صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، "ترسل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فريقًا من الخبراء لدعم الاستجابة المحلية لحالات الحصبة الأخيرة، ومن المتوقع وصولهم غدًا".
وأضاف البيان: "يواصل مركز السيطرة على الأمراض التوصية بالتطعيم الآمن والفعال ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية كجزء من جدول التحصينات الروتينية لجميع الأطفال والبالغين، مع إرشادات خاصة للسفر الدولي".
وتابع البيان: "نظرًا لأن بعض سكان شيكاجو بشكل عام لم يتم تطعيمهم، لا تزال هناك فرصة لانتشار الفيروس. ولذلك، تتعامل إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا مع هذه الاستجابة على أنها استجابة على مستوى المدينة وتدعو جميع السكان المؤهلين غير المحصنين إلى التطعيم الآن".
وأشار البيان: "سيعمل موظفو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع مسؤولي شيكاجو لتحديد مصادر انتقال العدوى المحتملة وتقديم التوجيه السريري ودعم التوعية. ويساعد القسم أيضًا في توفير اللقاحات إلى الإدارة والمناطق المجاورة".
وقالت إدارة الصحة العامة في شيكاجو، في بيان، إن معظم سكان شيكاجو يتم تطعيمهم بشكل روتيني في مرحلة الطفولة وبالتالي ليسوا معرضين لخطر كبير.
وأضافت الإدارة أنها قامت بتقييم وتحصين 900 من سكان المأوى ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع بينما قامت أيضًا بتقييم حالة المناعة لـ 700 آخرين.
وحتى أمس الإثنين، أكدت إدارة الصحة العامة في شيكاجو خمس حالات إصابة بالحصبة في المدينة، أربع منها في ملجأ للمهاجرين في حي بيلسن. تم تأكيد الحالتين الأخيرتين لدى بالغين في الملجأ وهم في حالة مستقرة.
وخلال الأسبوع الماضي، أكد مركز السيطرة على الأمراض 45 حالة إصابة بالحصبة في 17 ولاية وولاية قضائية: أريزونا، وكاليفورنيا، وفلوريدا، وجورجيا، وإلينوي، وإنديانا، ولويزيانا، وميريلاند، وميشيجان، ومينيسوتا، وميسوري، ونيو جيرسي، ومدينة نيويورك، وأوهايو، وبنسلفانيا، وفرجينيا وواشنطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحصبة شيكاجو الأمراض السیطرة على الأمراض
إقرأ أيضاً:
المغرب يسارع الخطى في حملة التلقيح بعد عودة مرض الحصبة "رغم جرثومة رفض اللقاحات"
ينفذ المغرب حملة تلقيح ضد فيروس الحصبة وتوعية في المدارس والإعلام، بعد عودة هذا المرض المعد إلى مستويات مقلقة في الأشهر الأخيرة، لأسباب تعزوها السلطات خصوصا إلى تأثير الأفكار المناهضة للقاحات منذ جائحة كوفيد-19.
في مستوصف مدينة الهرهورة بضواحي الرباط جاءت سلمى (13 عاما) وشقيقها سهيل (9 سنوات) لأخذ الجرعة الثانية ضد الحصبة. وتقول جدتهما ربيعة مكنوني « لم نكن نعرف أنهما لم يستكملا التلقيح.. شعر والداهما بالخوف بعد انتشار المرض ».
وكان الطفلان يخضعان لمراجعة طبية في مدرستهما عندما تبين أنهما لم يستكملا لقاحاتهما. وتندرج المراجعة في إطار حملة « استدراكية عاجلة » شملت أكثر من عشرة ملايين طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، وفق معطيات رسمية.
والحصبة مرض معد سريع الانتشار قد تؤدي مضاعفاته إلى الوفاة. وكان من الأمراض التي تم القضاء عليها في المغرب، قبل عودته منذ أواخر العام 2023، وسجلت إصابة أكثر من 25 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 120، منذ أكتوبر من ذلك العام، بحسب ما أفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة معاذ المرابط وكالة فرانس برس.
ويعزو المرابط عودة الوباء إلى « تأثير الحركة العالمية الرافضة للقاحات »، في إشارة إلى الدعوات الرافضة للتلقيح ضد الأمراض المعدية منذ جائحة كوفيد-19، « بينما التلقيح ضد الحصبة معمول به في المغرب منذ الستينات ».
وأطلقت السطات حملة التلقيح والتوعية منذ أواخر أكتوبر 2024.
ورغم تراجع في عدد الإصابات خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، قررت وزارة الصحة الأسبوع الماضي تمديد الحملة حتى 28 مارس، بهدف العودة إلى وضعية المناعة الجماعية بتلقيح 95 بالمئة من الأطفال تحت 18 عاما.
على الرغم من المخاوف التي أثارتها عودة المرض، لم يتجاوز معدل تطعيم الأشخاص الذين تبينت حاجتهم لذلك معدل 55 بالمئة حتى الاثنين، وفق ما أوضح مسؤول في وزارة الصحة، مضيفا « التردد إزاء التلقيح ما يزال قائما ».
بالموازاة مع حملة التلقيح، أطلقت حملة في المدارس للتوعية على « أهمية التلقيح وبأن اللقاح ضد الحصبة آمن وفعاليته مضمونة »، كما توضح رئيسة مصلحة العمل الصحي في وزارة التربية الوطنية إيمان الكوهن.
وتضيف « هناك ادعاءات مضللة بكونه غير آمن أو أنه عبارة عن جرعة رابعة من اللقاح ضد مرض كوفيد-19.. تؤثر للأسف على الجهود المبذولة ».
منذ سنوات، تشارك الممرضة بمستوصف الهرهورة حسناء أنور في حملات مراجعة اعتيادية عند كل بداية سنة دراسية للوضع الصحي للتلاميذ الجدد، لكنها لاحظت في الفترة التي تلت جائحة كوفيد-19 « ظهور نوع من فوبيا اللقاحات » عند بعض الأمهات والآباء.
قبل ذلك، لم تكن هناك « أي صعوبات » لاستكمال لقاحات الأطفال الذين تنقصهم إحدى جرعات برنامج اللقاحات المعمول به.
وتقول حسناء « اليوم نضطر أحيانا لإجراء حوارات خاصة مع بعض الأمهات أو الآباء لإقناعهم، وتفسير الغاية من اللقاح وبأنه ليس جديدا ».
وتشير إلى أن بعض العائلات تفضل استشارة طبيبها الخاص، مسجلة أن الشائعات أثرت على مختلف الفئات الاجتماعية.
ليست هذه الظاهرة حكرا على المغرب. ففي الولايات المتحدة، توفي شخصان مؤخرا بعد إصابتهما بالحصبة، في ظل تزايد انعدام الثقة في السلطات الصحية والمختبرات الصيدلية.
ويحم ل الناشط في قضايا الصحة علي لطفي مسؤولية تزايد انتشار المرض إلى « تراخي » وزارة الصحة بعد جائحة كوفيد-19.
ويوضح أن تلك الفترة شهدت بالفعل تراجعا في الإقبال على التلقيح، « لكن بسبب الحجر الصحي والخوف من العدوى في المستشفيات ».
بعد الخروج من الجائحة، « أهمل هذا التعثر وحصل تراخ في إطلاق حملة تلقيح وتوعية » في وقت مبكر، وفق لطفي الذي يرأس جمعية الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة.
في المقابل، تؤكد وزارة الصحة أن اللقاح ظل متوافرا بالمجان أثناء الجائحة.
ويلح مرابط على تأثير الأفكار الرافضة للقاحات قائلا « حتى الآن، ما تزال بعض العائلات ترفض السماح بتلقيح أبنائها، وهذا من دواعي تمديد الحملة ».
وينبه المسؤول في وزارة الصحة إلى مخاطر « عودة بعض الأمراض التي تم القضاء عليها على الصعيد العالمي، بسبب جرثومة رفض التلقيح ».
عن (فرانس برس)
كلمات دلالية المغرب صحة لقاحات