صبري عبدالمنعم: نمت في بلاتوه «ألف ليلة وليلة» أثناء تصوير «ليالي الحلمية»
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
«ليالى الحلمية»، «رأفت الهجان»، «هوانم جاردن سيتى»، جميعها أعمال فنية قدَّمها الفنان صبرى عبدالمنعم خلال الموسم الرمضانى على مدار سنوات، استطاع من خلالها أن يلفت الأنظار إلى أدائه التمثيلى المميَّز، حيث قدَّم مسلسل «ليالى الحلمية»، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين، أبرزهم يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى وصفية العمرى، كما شارك فى مسلسل «رأفت الهجان»، الذى قدَّم من خلاله شخصية «الصاغ محمد رفيق»، زوج «شريفة»، التى جسَّدت شخصيتها الفنانة عفاف شعيب، شقيقة «رأفت»، الذى قدَّمه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.
وعلى مدار العديد ممن المواسم الرمضانية استمرت نجاحات الفنان صبرى عبدالمنعم، حيث شارك فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، الذى تمت إذاعة أول أجزائه عام 1997، حيث جسَّد من خلاله شخصية «الأمير شاهر»، الذى يقع فى حب «أمينة هانم»، التى جسَّدتها الفنانة ليلى فوزى.
تحدَّث الفنان صبرى عبدالمنعم، لـ«الوطن»، عن بعض التفاصيل عن كواليس العمل بمسلسل «ليالى الحلمية»، قائلاً: «بدأت رحلتى مع مسلسل ليالى الحلمية من خلال الجزء الثانى، حيث تم عرض الجزء الأول بدون مشاركتى فيه، لأجد الكاتب أسامة أنور عكاشة، رحمه الله، يحدثنى ليخبرنى بوجودى فى الجزء الثانى من العمل بصورة ممتدة فى جميع الأجزاء، وهو ما تسبَّب فى سعادتى بشكل كبير».
كما ذكر بعض الذكريات التى عاشها أثناء مشاركته فى مسلسل «رأفت الهجان»، قائلاً: «قدَّمت دور أحد الضباط، ويُعد هذا الدور من الأدوار التى تحمل الكثير من الأهمية، حيث تحدَّث معى المخرج يحيى العلمى قائلاً إن هناك كثيرين ممن قدَّموا دور الضابط، ولكن لن يقدم أحد دور الضابط محمد رفيق، زوج شريفة، شقيقة رأفت، غيرك، وسوف يصبح من الأدوار المميزة».
أما عن مشاركته فى مسلسل «الشهد والدموع»، فتحدَّث الفنان صبرى عبدالمنعم قائلاً: «لم يتم عرض هذا العمل خلال الموسم الرمضانى، ولكن تم تصوير الجزء الأول فى عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما الجزء الثانى فتم تصويره فى مصر».
كما تحدَّث عن بعض الذكريات التى ترتبط بمسلسل «الشهد والدموع» قائلاً: «رحل الأستاذ أحمد الجزيرى عن عالمنا بعد الانتهاء من تصوير الجزء الأول من مسلسل الشهد والدموع، وجاء الفنان عبدالمنعم إبراهيم ليقوم بدوره، وكان لا يعلم أن أحداً آخر قدَّم هذا الدور فى الجزء الأول، الذى لم يكن قد تم عرضه، وأثناء محادثة بيننا، أخبرته بحسن نية بأنه يقوم بدور الفنان الراحل أحمد الجزيرى، وذلك بسبب وفاته»، وتابع: «عندما علم عبدالمنعم إبراهيم بذلك حزن حزناً شديداً، وترك التصوير قائلاً لن آخذ مكان زميلى، ولكنه استطاع أن يتفهَّم الأمر، وأهمية تقديمه لهذا الدور». وتحدَّث صبرى عبدالمنعم عن براعة عبدالمنعم إبراهيم وأحمد الجزيرى فى هذا الدور، وقال: «استطاع الثنائى أن يقدما الدور بشكل أكثر من رائع، حيث قدَّم كل منهما الشخصية من وجهة نظره، واستطاعا أن يضيفا للعمل إضافة كبيرة، كما أن الجمهور تقبّل عبدالمنعم إبراهيم كبديل للراحل أحمد الجزيرى بشكل لا يوصف».
وروى بعض الذكريات عن التصوير أثناء شهر رمضان، وقال: «أثناء تصوير فوازير المناسبات عام 1988، كان الأستاذ فهمى عبدالحميد يهاتفنى فى الساعة الثالثة فجراً بعدما أذهب إلى النوم، وفى بعض الأحيان كان يهاتف والدتى ليخبرها بأنه يريدنى أمامه بعد ساعتين فقط بكامل نشاطى ومعى بدلتى».
وعن الأعمال التى امتد تصويرها إلى شهر رمضان، قال «من المسلسلات التى استمرت إلى شهر رمضان كان مسلسل ليالى الحلمية ورأفت الهجان وغيرهما الكثير»، وتحدّث عن تناول الإفطار والسحور مع زملاء العمل فى شهر رمضان، بقوله: «كنا فى بعض الأوقات، خلال شهر رمضان، نجتمع لنفطر معاً، وأحياناً أخرى كنا نتسحَّر معاً، وذلك لأن التصوير كان يمتد بعد الإفطار وحتى بعد السحور، وفى أوقات أخرى كنا نبدأ التصوير بعد السحور وحتى موعد الإفطار».
واستكمل «كنا فى بعض الأحيان نعمل بدايةً من الساعة الثامنة مساءً، حتى نستطيع الانتهاء من أكبر قدر من التصوير قبل أذان الفجر، وذلك لأن الحلقات يتم تصويرها وتقفيلها وسفرها صباح اليوم التالى، لذلك كان لا يوجد مجال للخطأ أو الإعادة».
وأثناء حديثه تذكّر فترات الصيام خلال التصوير، وقال «لم يكن هناك شىء يُغضبنى فى التصوير أثناء صيامى، وذلك لأننا جميعاً لم نشعر بالملل ولا التعب، كما كان جميع الزملاء والمخرجين متعاونين للغاية».
وذكر بعض الأعمال التى تم تصويرها خارج مصر، قائلاً: «كنا نعمل على التصوير خارج البلاد منذ عام 1976 وحتى منتصف الثمانينات، وذلك لأن كثيراً من الأعمال تم تصويرها خارج مصر»، وتابع: «فى الأعوام السابقة كنت أذهب من اليونان إلى لندن مروراً بدبى إلى الأردن، لتصوير العديد من المسلسلات، ولكن حالياً لا أستطيع السفر كثيراً».
لا ينسى الفنان صبرى عبدالمنعم ذكرياته المثيرة أثناء تصوير مسلسل «ليالى الحلمية»، واستعرض بعضاً منها قائلاً: «كنت أعمل على تصوير أحد المشاهد فى مسلسل ليالى الحلمية باستوديو الأهرام، وكان يتم العمل على تصوير مسلسل ألف ليلة وليلة، من إخراج جمال عبدالحميد فى الوقت ذاته، وكنت نائماً فى إحدى الغرف، ليخبرونى بأنه حان وقت تصوير مشاهدى فى البلاتوه الذى كان يتضمن ديكور قهوة الحلمية، وكان المكان مظلماً كثيراً، كما أننى أعانى ضعفاً فى النظر، ولم أعرف حينها أين يوجد مدخل القهوة، ولأن الحارة كان بها ديكور القهوة وديكور مسلسل ألف ليلة وليلة، وجدت نفسى داخل ديكور ألف ليلة وليلة، الذى كان به فراش لأستلقى عليه وأستكمل نومى حتى ظل الجميع يبحثون عنى ليجدونى داخل بلاتوه ألف ليلة وليلة نائماً من شدة التعب».
وتحدّث عن مشاركته فى مسلسل «محمود المصرى»، مع النجم الراحل محمود عبدالعزيز، قائلاً: «تم تصوير مسلسل محمود المصرى عام 2004، وبعد الانتهاء من المشهد الأخير سافرت خارج البلاد للعلاج بسبب السرطان الذى هاجمنى».
وعن دوره فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، قال: «ليلى فوزى لم تكن تعرفنى جيداً، كما أنها كانت تخشى نظراتى إليها، حيث اعتقدت أننى وقعت فى حبها جدياً، وكنت متفائلاً كثيراً بهذا الدور»، ومن خلال استرجاع ذكريات وتفاصيل الماضى، تذكّر أول عمل درامى قدّمه فى شهر رمضان، وقال «من أول الأعمال التى قدمتها فى دراما رمضان كان مسلسل باب زويلة، مع المخرج نور الدمرداش، عام 1976».
ومن المواقف التى يتذكرها الفنان صبرى عبدالمنعم أثناء تصوير مسلسل «على باب زويلة»، قال: «الأستاذ نور الدمرداش كان يوجه تأنيباً شديداً لكل فنان لم يحفظ دوره جيداً، وكان بعض الفنانين يتجنبون إعادة المشهد حتى لا يثيروا غضبه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صبري عبدالمنعم عبدالمنعم إبراهیم ألف لیلة ولیلة أثناء تصویر تصویر مسلسل رأفت الهجان الجزء الأول شهر رمضان هذا الدور فى مسلسل من خلال
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مرض عادل الفار واللحظات الأخيرة داخل العناية المركزة
رحل الفنان عادل الفار، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 63 عاما، داخل العناية المركزة في أحد المُستشفيات، ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل مرض واللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل.
مرض عادل الفاروقال مصدر مقرب للفنان الراحل، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» : «دخل منذ ساعات الفنان عادل الفار العناية المركزة في حالة حرجة، حيث عانى من فيروس وكانسر في الكبد.. لكن شهدت الساعات الماضية تدهورا كبيرا في حالته الصحية، جراء ارتفاع ضغط الدم والسكر، بالإضافة إلى اكتشاف انتشار السرطان في أماكن متفرقة من جسده، ليجد صٌعوبة في التنفس ونقص الأكسجين خلال الساعات القليلة من حياته ويلفظ أنفاسه الأخيرة».
وفاة الفنان عادل الفاروأعلن مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، عبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفاة عادل الفار، بعد صراع مع المرض قائلا: «البقاء والدوام لله، توفي إلى رحمة الله، الفنان الكبير والأخ العزيز ، الأستاذ عادل الفار».
وكان مصطفى كامل، أعلن منذ ساعات تدهور الحالة الصحية لعادل الفار قائلا: «رجاءاً من كل الزملاء الدعاء للأخ العزيز والفنان الجميل عادل الفار.. عادل الفار في حالة حرجة جداً جداً.. يارب ياقادر على كل شيئ.. اللهم أشفه وأعف عنه».